*نداء السودان وأخر محاولات الاستسلام*

حملت أخبار جنيف بان نداء السودان لم يعد ذلك التحالف الذي سيحظي بدعمها ورعايتها بعد اليوم لان خزائن منظمة الحوار الانساني اصبحت خاويه وهو ما أشرنا له في كتابات سابقه فلهذا السبب بالنسبه لعقار وعرمان مضافا له ما وضعهم خارج منظومة الحركه الشعبيه بعد المؤتمر الاستثنائي بكاودا لكل ذلك لم يكن امامها الا القبول بقيادة الامام الصادق المهدي المتعطش لقيادة الدوله السودانيه وهو ما يتعارض ورغبة عرمان وهو يبقي التحالف يحمل مخاوف الغدر من الاخر ولذلك كان بيان اردول المدفوع بتوجيهات عرمان لنفي هبوطهما مطار الخرطوم متعجلا فور تسرب الخبر في ذلك اليوم …فالامام غير واثق من عرمان والعكس صحيح خاصة ان الامام الصادق عرف عنه التخلي عن حلفائه متي ما سنحت له فرصة التخلص من الاخرين وللصادق تجارب مع   نظام مايو ومع هذا النظام وهو الموجود حاليا مع الحكومه بابنه ويدعي وجوده مع المعارضه بنفسه ….
أن مقاطعة القائد عبدالعزيز للحلو لاجتماعات باريس كانت مقاطعة من يعي بان الامر لا يعدو تواجد لمتنافرين من اجل العلاقات العامه وهم يبحثون للتواجد  في انتخابات ٢٠٢٠ خوفا من التلاشي دون شئ فالحكومه ليست بحاجه لمن ليس لهم شئ سوي ضجيج الاسافير من خلال بيانات العلاقات العامه …
لقد تمكنت الحركه الشعبيه بقيادة عبدالعزيز الحلو ترتيب الاوضاع في المنطقتين عسكريا وسياسيا فكان واحده من الثمار  انحياز الاستاذ زايد عيسي زايد للشرعيه باقليم النيل الازرق وهو ايضا ما يعزز قدرة نائبه جوزيف توكا في تبديد احلام عقار لاغراق مكونات النيل الازرق في بحر من الدماء …فقد شهدت الايام السابقه نشاطا للاداره السياسيه باقليم النيل الازرق عززت الثقه والتعايش بين مكوناتها حيث تمكن الاستاذ زايد عيسي زايد مخاطبة تجمعات مختلفه بالاقليم …
وبالعوده لما سمي بتحالف نداء السودان جاء اعلان جنيف بالامس بمثابة دق الاسفين الاخير لاي محاوله لتجمع اخر للعلاقات العامه وهو ما ينبئ بتفرق الجمع ليمضي  كل بمحاولاته لالتحاق بانتخابات ٢٠٢٠ ..ولكن يبقي السؤال قائما ماذا لعقار وعرمان في السودان اذا سلمنا ان الامام بمقدوره انشاء تحالف بالداخل خاصة مع المؤتمر السوداني الذي تحدث عن مشروطات للمشاركه في الانتخابات القادمه ..فمحاولات عرمان للحديث لوجود ميداني بالنيل الازرق يكذبه الواقع وهو ما حاول اردول عبر بيان عرمان الاشارة اليه بانهم خاضو بعض المعارك في مايو بالنيل الازرق ..
بقي ان نقول ان تطلع اهل المنطقتين ودار فور للسلام عبر مفاوضات تضع حلولا للنزاع القائم هو ما يجب ان يجد الاهتمام والاسراع في انجازه حتي نصل الي تراضي شامل في ادارة الدوله السودانيه وفقا لمشاركة الجميع دون اقصاء أو عزل….فمحاولات الامام الصادق الاستسلاميه هو تجاوز لالام الناس في المناطق النزاع وهو الذي لا يعي حجمة المعاناة في تلك المناطق لانه سيعود الي امدرمان ليبقي بين الانصار …
عبدالعاطي محمد الفكي
النيل الازرق
٤/٦/٢٠١٨