الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حوار صحيفة الأهرام اليوم الصادرة اليوم الأحد 3 يونيو مع الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف

حوار صحيفة الأهرام اليوم الصادرة اليوم الأحد 3 يونيو مع الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف

==================

1 – في اجتماعات نداء السودان التي اختتمت اعمالها الإثنين الماضي تردد علي نطاق واسع ان حزبكم المؤتمر السوداني اصر علي ضرورة مناقشة الموقف من الانتخابات المقبلة الامر الذي قيل بانه ادي لتفجر خلافات عميقة داخل الاجتماعات علي اي مدي هذا الامر صحيحاً؟

– غير صحيح … نوقشت قضية الإنتخابات في إجتماع مارس الماضي ولم تأخذ حيزاً كبيراً في النقاش في هذا الإجتماع ولا إنقسام يذكر في الموقف منها أو من نقاشها وقد خرج الإجتماع بيسر بالغ بموقف يجمع جميع فصائل التحالف ويوحد بينها في ما هو مشترك مع الإحتفاظ لكل طرف من أطراف التحالف بإستقلاليته النسبية في أدوات وتكتيكات عمله السياسي.

2 – هل صحيح أن حزب المؤتمر السوداني يريد ان يفرض رايه علي قوي نداء السودان فيما يلي الانتخابات المقبلة؟

– نحن لا نفرض رأينا على أحد كما أن موضوع الإنتخابات ليس شغلنا الشاغل عما سواه من أزمات تواجه البلاد. نحن في حوار عميق مع كافة أطراف المعارضة حول ما هو أوسع من قضية الإنتخابات وهو ما أسميناه بالوجهة السياسية الجديدة والتي تقوم على فحص أدوات عملنا ونواقصها واجتراح حلول ترفع من وتيرة حركة المقاومة وتسرع عجلة التغيير الي ننشده.

3 – تحالف نداء السودان ما زالت تلاحقه الاتهامات بانه صنيعة غريبة لتحقيق ما يسميه البعض بالهبوط الناعم والدليل على ذلك الحضور الكبير للمبعوثيين الدوليين في اجتماعات باريس الأخيرة؟

– تلك اتهامات باطلة ولا سند لها. تحالف قوى نداء السودان مكون من قوى وطنية اجتمعت منذ ديسمبر 2014 يدفعها في ذلك إرادة داخلية بضرورة الوحدة بين كافة قوى التغيير. نشأة هذا التحالف لم يكن مرضياً عليها من قوى إقليمية ودولية كثيرة أبدت تذمرها علناً في ذاك الحين مما أعتبرته إفساداً لتصوراتها لإنفاذ أجندتها في السودان. نشأ هذا التحالف واستمر ضد كل العوامل التي عملت على تفكيكه، وتواصله مع المجتمع الدولي والإقليمي يأتي من موقع الندية لا التبعية. نحن في عالم متشابك تحكمه علاقات قوى غير متوازنة بكل تأكيد، هذه الوضعية تتطلب تعاطياً حذراً مع الشأن الخارجي بما لا يعزل بلادنا عن محيطها وبما لا يجعلها تابعاً لأحد وهو عين ما نقوم به. لقاءاتنا مع المبعوثين الدوليين تأتي في هذا الإطار وهي لقاءات عادية مثل اللقاءات التي تجريها معهم كافة القوى السياسية حكومة ومعارضة ولن يستطيع أحد أن يستثني نفسه من هذا التواصل. الحديث المتكرر عن “الهبوط الناعم” واتهام قوى ما بتبنيه تنفيذاً لأجندة دولية لا يستحق عناء التعليق حقيقة، فالمصطلح غير واضح أومضبوط حتى نفهم ما يعنيه به الذين يكررونه صباحاً ومساء، كما أن غالب القصص التي تحاك حوله هي من نسج الخيال ولا يسندها ما حدث في الماضي القريب أو ما هو كائن الآن، بدأ النظام حواره واختتمه ولم يلتحق به نداء السودان لإعتبارات واضحة وهي أننا لن نكون جزءاً من أي عملية تستديم بؤس الواقع، نحن فقط مع التغيير الشامل وهو الأمر الذي نطرق من أجله كل باب فنحن لا نعبد الوسائل والتكتيكات بل نضع أهداف الشعب السوداني في السلام والحرية والعدالة نصب أعيننا ونتخير طرق الوصول لها.

4 – النظام اعلن رفضه للجمع بين العمل السياسي والعسكري واتخذ فعلياً اجراءات قانونية ضد زعيم حزب الامة القومي في حين أن انكم جزء اصيل في التحالف لم يسالكم النظام رغم وجودكم في الداخل هل هذا انكم من المرضي عنكم؟

– حزب الأمة أيضاً موجود بالداخل ووجود زعيمه بالخارج لتقديرات أخرى فصلها هو مراراً وتكراراً. ليس حزب الأمة فحسب بل أن كافة فصائل نداء السودان موجودة في الداخل وتنشط في جبهات عمل سياسي متعددة وهو أمر لم يمنحه لنا النظام ليسلبنا أياه ببلاغات وإجراءات قانونية كيدية. نستمد شرعية وجودنا من تمثيلنا لقاعدتنا الإجتماعية ومن انتماءنا لهذه البلاد وهو أمر ثبتناه في تربتها عبر مسار طويل من النضال الوطني، ولن يستطيع كائن من كان أن ينتزع منا حق أن نعيش داخل بلادنا وأن نعمل من أجلها وأن نصنع فيها واقعاً أفضل لكل أبناءها وبناتها.

5 – تحالف قوي الاجماع الوطني والحركة الشعبية جناح الحلو وحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد مازالت عند رايها في التحالف وترفض الانضمام اليه هل هناك اي حوار معهم لاقناعهم بالفكرة؟

– نحن في حوار مستمر مع كافة أطراف المعارضة لتمتين الصلة بينها وإحكام التنسيق على قاعدة المشتركات التي تجمعها، نحن على تواصل مستمر مع قوى الإجماع الوطني وللحركة الشعبية – قيادة الحلو وحركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد ونثق في قدرتنا على تجاوز التباينات الموضوعية في الرأي وإيجاد أفضل سبل تنسق المواقف فيما بيننا.

6 – رهنتم مشاركتكم في الانتخابات بعدد من الشروط هل ترون أنها ستتحقق وستنخرطون في العملية الانتخابية؟

– طرحنا مطلوبات الإنتخابات الحرة النزيهة والتي لا يستقيم أن تقوم دونها عملية إنتخابية تمثل إرادة الناس حقاً، وهذه المطلوبات هي وقف الحرب ورفع حالة الطواريء وإتاحة الحريات العامة ومراجعة قانون الإنتخابات والسجل والمفوضية بما يذهب عنهم الشوائب العالقة بهم. هذه المطلوبات ليست هبات وعطايا ننتظر أن يجود بها علينا النظام بل هي قضايا عمل مقاوم يومي سننفق جهداً كبيراً في وضع الضغوط الشعبية لإنفاذها وانتزاعها. نحن نثق في قدرة الشعب السوداني على تحقيق التغيير الشامل في البلاد وهذه المطلوبات هي عتبة صغيرة في هذا الطريق نستطيع أن نصعدها متى ما وثقنا في أنفسنا وشعبنا.

7 – البعض يرى بانكم في إتجاه المشاركة الفعلية في العملية الإنتخابية وان الشروط التي وضعتموها تعلمون سلفاً بانها لن تتحقق؟

– لو كنا نعلم بإستحالة تحققها لما طرحناها ولاخترنا طريقاً آخر لنا. نحن ليس لدينا ما نخفيه، أدرنا نقاشاتنا وتبايناتنا في العلن لنقول بأن السياسة ليست شأناً خاصاً تحاك خيوطه في الغرف المظلمة، بل هي شأن الناس الذي يجب أن يرد لهم وأن يروه أمام أعينهم وأن يساهموا في صنعه.

8 – يقال بان تلك الشروط ماهي إلا تكتيك للمشاركة؟

– لو أردنا المشاركة أو المقاطعة مباشرة فلا حوجة لنا لتكتيك يخفيهما، طرحنا الرأيين هذين في مناظرة علنية لم تتدثر خجلاً من أي رأي فيهما فكل الآراء التي نوقشت لها وزنها وقيمتها وحجيتها. مطلوباتنا هذه هي معارك ضمن معارك المقاومة اليومية التي نخوضها دون كلل أو ملل والتقدم في تحقيقها هو وحده الذي سيحدد موقفنا من الذهاب إلى صناديق الإقتراع في 2020.

9 – دعوتم القوى السياسية المعارضة إلى ضرورة بدء نقاش عميق حول الإنتخابات لكن قبول بعض القوي لهذه الدعوة يبدو فاترا؟

– دعوتنا هذه أثارت حراكاً كبيراً في الساحة السياسية وساهمت في استمرار نقاشات عميقة ومهمة في مسار عملية التغيير في البلاد. لا اعتقد بأن استقبال القوى السياسية لها كان فاتراً بل اتسم بالحيوية قبولاً ورفضاً وبين بين.

10 – بوجهة نظركم في حزب المؤتمر السوداني لماذا تتحفظ بعض الأحزاب الإنتخابات المقبلة ؟

– لكل قوى سياسية أسباب تخصها وفق مناهج تحليلها ومصالحها وتركيبتها الإجتماعية.  من جهتنا نحن في المؤتمر السوداني فقد طرحنا جملة تحفظات على الإنتخابات القادمة أجملناها فيما أسميناه مطلوبات الإنتخابات الحرة النزيهة والتي بدون توفرها تفقد الإنتخابات قيمتها وتتحول لمحض مسرحية هزلية ترقص على مسرحها جهة واحدة.*

11 – هل يمكن أن تتكرر تجربة فشل المعارضة في انتخابات 2015م التي قررت فيها المعارضة المشاركة متاخرا وانسحبت؟

– لم تقرر المعارضة في 2015 المشاركة ثم انسحبت بل أعلنت مقاطعتها قبل أشهر عديدة وأطلقت حملة أرحل في ذاك الحين. المشاركة في الإنتخابات أو مقاطعتها مرتبط بمدى حريتها ونزاهتها وهو أمر مشكوك فيه في ظل نظام قمعي ينتهك الحريات ويمسك بمفاصل الدولة. لذا فإن هذا الأمر سيظل مفتوحاً على كل الإحتمالات في أي وقت حسب مستجدات الواقع السياسي في البلاد.

12 – هل ترون أن الوقت مناسب لهذه الدعوة باعتبار أن هنالك قضايا حالية مستعجلة يفترض النظر حولها وما تمر به البلاد من أزمة إقتصادية؟

– تصدينا للأزمة الإقتصادية عبر مسيرات الخلاص التي انتظمت مدن السودان عبر تحالف قوى المعارضة ولم يستبق الحزب جهداً من أجل تعبئة الشارع من أجل مقاومة هذه الأزمات المصنوعة بفعل سياسات نظام الإنقاذ، تعرض الحزب لإعتقالات طالت قياداته وعضويته ولم يثنه ذلك عن المسير في درب مقاومة النظام والتصدي لقضايا الراهن الملحة. واصل الحزب عمله حول الأزمة الإقتصادية حين أطلق حملة ” أزمة وقود أم أزمة وطن” عبر فرعياته بولاية الخرطوم وهي حملة بحثت في أسباب أزمة الوقود وملكتها للناس مصحوبة بالحلول المقترحة ودعت للتصدي لسياسات النظام وإرهاقه لكاهل المواطنين والمواطنات بتبعات فشله في إدارة شأن البلاد. يرزح إثنان من قيادات الحزب الآن رهن الإعتقال (محمد عثمان – مواهب مجذوب). كل هذا يسير بالتوازي مع نقاشنا الذي ابتدرناه والذي لا يقتصر على الإنتخابات فحسب بل حول مجمل قضية التغيير ووسائله ولغته ومحتواه. نقاشنا وأطروحتنا هذه دفع في ذات إتجاه التصدي لنظام الإنقاذ والأزمات التي صنعها ولا تقف على النقيض منها أو بمنأى عن الإنشغال بها.

13 – اين المؤتمر السوداني من الساحة السياسية فالبعض ينظر إلى تراجع نشاطه وتفاعله مع القضايا الراهنة بشكل كبير في الفترة الأخيرة؟

– المؤتمر السوداني موجود في الشوارع يمارس في فعل نشر أفكاره وحض الناس على المقاومة عبر حملة أزمة وقود أم أزمة وطن، المؤتمر السوداني موجود في معتقلات النظام التي يقضي بها مواهب مجذوب ومحمد عثمان أيامهم في شهر رمضان وسخونة أجوائه، المؤتمر السوداني موجود في تعزيز ممارسته الديمقراطية اليومية عبر فعاليات المؤتمر العام لولاية الخرطوم التي تجري هذه الأيام، المؤتمر السوداني موجود عبر منصاته الإعلامية التي تعكس تنوع البلاد الفريد وتحارب مشاريع الأحادية حين أطلقت برنامجاً أسبوعياً عبر صفحة الحزب في فيسبوك تعرض فيها قضايا الناس بلغات السودان المحلية (بداويت، نوبية، زغاوة) وغيرها، المؤتمر السوداني موجود مع حلفاءه في نداء السودان وقوى المعارضة يعمل بشكل متصل لتطوير العمل المشترك من أجل إنجاز مهام التغيير الشامل مع شركائه، المؤتمر السوداني موجود عبر مناظرته التي أشرك فيها الناس مرسياً قيمة جديدة في السياسة السودانية تشرعن الإختلاف وتهذبه وتحوله لمصدر قوة لا شقاق. لم نصل لمرحلة الرضا عن الذات ولن نصل، نحن في سعي دائم للتطوير ولفتح المنافذ لممارسة سياسية جديدة تعيد تعريف السياسة وقضاياها وأولوياتها ولغتها لتضع الناس في موضع القلب منها وتجعلها خادمة لهم لا متسلطة على رقابهم لمصلحة القلة.

14 – هنالك من يرى أن المعارضة السودانية فشلت في تحريك الشارع على الرغم من الأزمات المتلاحقة؟

– لا يصح أن نطلق هذا القول على عواهنه فالشارع السوداني ظل في حالة حراك مستمر منذ إنقلاب الإنقاذ في العام 1989 عبر وسائل متعددة ولعبت المعارضة دوراً مهماً في ذلك الحراك، ولكن يظل هذا الحراك حتى الآن أقل من القوة اللازمة لإنجاز مهام التغيير الشامل ولذلك أسباب عديدة أهمها هو تعسف النظام في مواجهة معارضيه وسده لمنافذ التواصل مع الناس ورفعه لكلفة مقاومة سياساته عبر الإعتقال والتعذيب والتشريد، وهنالك أسباب أخرى ذاتية تعود لوسائل التواصل التي تستخدمها المعارضة وللخطاب المقاوم والتي نحتاج أن نراجعها ونطورها حتى نبلغ التغيير الذي ننشده.

15 – الوطني يتمنى أن تكون هنالك معارضة قوية تستطيع منافستهم في الانتخابات كيف تري الامر؟

– الوطني لا يتمنى ذلك فهو تنظيم إنقلابي أوقف عجلة التنافس السلمي بإستخدام الدبابة وضيق المجال السياسي عبر ترسانة أسلحته وقوانينه القمعية. الوطني معزول جماهيرياً ولا يقوى على منازلة كائن من كان في منافسة إنتخابية حرة نزيهة لذا فإنه يسعى لإفراغ محتواها والإلتفاف حولها وتحويلها إلى مسرحية هزلية لا تنطلي على أحد. متى ما توافرت مطلوبات البيئة الإنتخابية الحرة النزيهة كما أوصفناها في قرار مجلسنا المركزي الأخير فإننا على ثقة بأن سقوطه واقع لا محالة وهو ما سنعمل له بكل ما أوتينا من قوة.

16 – نظمتم مناظرة بشأن  الإنتخابات خلال الفترة الماضية وصفت بأنها قوية ووضعت حزبكم محل إشادة وتقديراً لكن اخرون يتساءلون لماذا يخرج حزبكم خلافاته الداخلية للعلن؟

– خرجنا بتبايناتنا إلى العلن لأننا لا نخشى الخلاف ونعتقد أنه مصدر قوة لا مصدر ضعف نتوارى منه خجلاً. مناظرتنا هذه هي إرساء لأدب جديد في السياسة السودانية يعيد به الحق لأصحاب الحق وهم الناس فنحن نتناقش في شأن يخص معاشهم وحياتهم ولا يستقيم أن نقوم بتدبير أمرهم بليل داخل الغرف المظلمة. التحول الديمقراطي ليس أمراً يرتبط بإسقاط النظام الشمولي فحسب بل هو ممارسة يومية ترسى عبر ضرب المثال وتوسيع قاعدة قيم قبول الآخر وتداول الرأي والرأي الآخر والجدل الموضوعي بين المختلفين وهو أمر من صميم واجباتنا التي نهضنا من أجلها.

17- تعديلات مكتبكم السياسي الأخيرة التي دفعت بك أمينا عاما للحزب البعض تحفظ عليها لجهة انهم يقولون بان الحزب اراد تحجيم الأصوات الرافضه للانتخابات وترفيع الأصوات الداعمة للانتخابات؟

– التعديلات التي قام بها المجلس لا علاقة لها بموقف فلان أو صوت علان .. على سبيل المثال موقفي وموقف نائب الرئيس الجديد مستور أحمد متطابق تماماً ولا خلاف لنا حول قضية الإنتخابات التي سقتها في سؤالك. هذه التعديلات هي أمر راتب يأتي في سياق تطوير مؤسسات الحزب وتجديد الدماء في شرايينه بغرض إضفاء الحيوية اللازمة للتصدي لمهامه التي يضطلع بها.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.