الحرية للمعتقل الشاب هشام علي محمد علي (ود قلبا)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحرية للمعتقل الشاب هشام علي محمد علي  (ود قلبا)

وللاوطان في دم كل حر          يد سلفت ودين مستحق.

في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء 29 مايو 2017م وصل المعتقل الاستاذ هشام علي محمد علي (ود قلبا) الي مطار الخرطوم بعد أن تم أعتقاله بواسطة وزارة الداخلية السعودية بناءاً علي طلب جهاز الامن والمخابرات السوداني في يوم 18 نوفمبر 2017م حيث تم وضعه في سجن ذهبان في جدة، بتهم دعم حملة العصيان المدني في نوفمبر 2016م و كذلك بنشاطه التوعوي علي صفحة فيسبوك.
لأكثر من ست أشهر ظل المناضل هشام ودقلبا يقدم الدروس في معاني الوطنية والثبات علي المبادئ والتضحية من أجل الحرية والكرامة والسلام والعدالة والتنمية في وطن مثخن بالجراح، بينما يستمر النظام الديكتاتوري في حملات الاعتقالات و القتل لابناء وبنات السودان داخل الوطن ومستمرا في مطاردة النشطاء بالخارج بالرغم من التضامن الوطني والاقليمي والدولي لمنظمات حقوق الانسان مع المعتقل هشام، وهنا نتقدم بالشكر لكل الذين تضامنوا مع هشام في فترة إعتقاله بالمملكة العربية السعودية.
بوصول المعتقل هشام ود قلبا صباح اليوم يفتح النظام صفحة جديدة في سجله الدموي بخضوع ودقلبا للتعذيب في شهر رمضان المبارك، منتهكين حرمه الشهر الكريم ، و حرمه الدين في صون كرامة الانسان، منتهكين احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان. ونؤكد أن اعتقال هشام انتهاك صريح للدستور والقانون، وهنا نرسلها رسالة واضحة الي النظام الشمولي بان كل الشباب ودقلبا:

الوحش يقتل ثائرا والارض تنبت الف ثائر            يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر.

علي الرغم من أننا نعيش في ظل غياب لسيادة حكم القانون واستقلال القضاء، و لكن من الضرورة ان نفضح النظام وقانونه الامني لسنة 2010 ، والذي ينص علي حقوق الموقوف أو المقبوض أو المعتقل وفق المادة 51 ، والتي لايطبقها ولا يحترمها النظام نفسه.. والتي تشمل الاتي:( أن یبلغ الشخص عند إیقافه أو القبض علیه، أو اعتقاله بالأسباب الداعیة لذلك. كما يحق له إبلاغ أسرته، أو الجهة التي یتبع لها باعتقاله. ویسمح له بالإتصال بأسرته أو محامیه. كذلك یعامل المقبوض أو الموقوف أو المعتقل بما یحفظ کرامة الإنسان، ولا یجوز إیذائه بدنیاً أو معنویاً.  ویکون للمعتقل الحق في الحصول علی قدر إضافي من المواد الغذائیة والثقافیة والملابس علی نفقته الخاصة. كما یسمح لأسرة المعتقل بزیارته. و للشخص المعتقل الحق في الرعایة الطبیة. و یکون لأي محتجز الحق في اللجوء للمحکمة إذا بقي في الحجز أو الاعتقال أکثر من المدة المحددة).
قضية إعتقال هشام ود قلبا قضية وطن، و هي قضية كل الشباب الذين يتوقون للحرية و التخلص من نظام الجوع والفقروالبطالة، النظام الفاسد الذي طرد الشباب الي المنافي والمهاجر وبعضهم تحول لوجبة دسمة لاسماك القرش في البحر الابيض المتوسط و اخرين ماتوا عطشي في الصحاري.
دقت ساعة العمل:
1. نداء لكل المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية لحقوق الانسان للتضامن مع المعتقل هشام والعمل علي اطلاق سراحه فورا.
2. نداء لكل الشباب في المنصات والمنابر الاعلامية و الحركات الشبابية بالعمل الموحد للضغط علي النظام و تشكيل راي عام يرفض اعتقال الشاب هشام و المطالبة باطلاق سراحه فورا .
3. كشف مروجي مسرحية انتخابات 2020 سيئة النص والاخراج ، و التاكيد لهم و للشعب أن أعتقال هشام ودقلبا وتعذيبه يؤكد أستمرارية النظام في سلوكه الارهابي ووسائله في تعذيب المخالفين له في الراي في ظل غياب تام للحريات وهو الدليل القوي لتناقض الدعوة لانتخابات حرة نزيه.

• الحرية لودقلبا.
• و عاش نضال الشعب السوداني من اجل الكرامة والحرية والديموقراطية والعدالة.

الحملة القومية للتضامن مع المعتقل الشاب هشام علي محمد علي ( ود  قلبا )

الثلاثاء 29 مايو 2018م