الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لهذه الأسباب البعث يرفض الحوار مع حزب النظام الحاكم …

لهذه الأسباب البعث يرفض الحوار مع حزب النظام الحاكم …

#الهدف
#الهدف_بيانات

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان

يا بنات وأبناء شعبنا الأوفياء:

عندما يرفض حزب البعث العربي الاشتراكي دعوة من حزب النظام للحوار معه، فإنه يجدد بشكل قاطع رفضه بأن يكون جزءاً من محاولات إطالة أمد نظام الاستبداد والفساد، سواء من خلال تسوية تساومية أو انتخابات ديكورية، أو مشاركة في مؤسسات السلطة،  التنفيذية، أو التشريعية تحت أي غطاء.
و قد ظل حزب البعث العربي الاشتراكي يرفض الاستجابة لتلك المناورات التي يدبجها النظام بقصد إطالة أمد بقائه في السلطة والإفلات من المساءلة، وتزييف حلول قضايا النضال الوطني.
كان هذا رد حزب البعث على الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الوطني المتسلط، التي وجهت في العشرين من مايو 2018 دعوة للبعث للقاء والتحاور حول بعض العناوين.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن فشل المؤتمر الوطني وسلطته القمعية في الوفاء بإلتزاماته بتنفيذ مخرجات آخر صيحات حواراته الذي عرف “بحوار الوثبة”، والتي تعهد بها مع شركائه من “أحزاب الحوار”. وبعد أن اتسعت دائرة المقاطعة الشعبية للنظام ومؤسساته، نتيجة استشراء الفساد في أوصالها، وعجزها في أن تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وحين يرفض حزب البعث أي حوار مع السلطة، إنما يتأسس موقفه على أسس مبدئية وموضوعية، من بين ذلك إن تجارب الحوارات التي لا تحصى، التي أجرتها السلطة الديكتاتورية مع القوى السياسية والعسكرية المعارضة، منذ وفد مقدمة المرحوم الشريف زين العابدين الهندي، والتفاهمات والاتفاقيات الثنائية (على كثرتها) التي وقعها،مع العديد من القوى السياسية والحركات المسلحة وصولاً إلى ما سمي بحوار الوثبة وما تمخض عن هذه التفاهمات من مشاركات، لم تفض إلى أي تحول في نهج وسياسات النظام، ولم يتم تنفيذ أو إنجاز أي من التعهدات التي خرجت من تلك الحوارات، ولم يحدث أي تغيير على صعيد التحول الديمقراطي، والسلام، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والحريات الأساسية، ومكافحة الفساد وإستعادة مؤسسات القطاع العام التي نهبت أو دمرت تحت وابل من التمكين والخصخصة على نطاق واسع، إضافة إلى استمرار  الدولة  فيعدم  القيام بواجباتها تجاه الشعب عبر كفالة ورعاية الخدمات وبالأخص الطبية والصحية والتعليم ودعم السلع اﻻساسية .
إن نتائج تجارب الحوار وتفاهمات بعض القوى مع النظام لم تتعد المشاركة في مؤسساته والاستفادة من إمتيازات السلطة دون أن يكون للقوى المشاركة تأثير في مركز صنع القرار السياسي، مما أدى إلى إسترداف بعض المعارضين خلفه لفك عزلته وكسب مزيد من الوقت وإضفاء طابع تعددي زائف على نظامه الموغل في الاستبداد والفساد.
وعلى النقيض من الأهداف المعلنة لسلسلة الحوارات والتفاهمات فقد كانت من نتائجها: فصل الجنوب، واستمرار الحرب، وتدهور الأمن والاستقرار، وتضييق هامش الحريات، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والإفلاس المالي، واستشراء الفساد والتجنيب والتهريب لسلع الصادر والأموال، وترهل جهاز الدولة، وتعدد الأجهزة القمعية، وزيادة الإنفاق عليها، ومزيد من التفريط في الوحدة والسيادة والاستقلال وإفقار الشعب …. إلخ.
ولما كان حزب البعث العربي الاشتراكي قد شيّد خطه السياسي على آليات ووسائل شعبية في النضال من أجل الديمقراطية والتقدم والنهوض، فإنه يرى أن شعب السودان هو وحده الذي يحق له أن يقول الكلمة الأخيرة بشأن هذا النظام، وقد عبر عنها بمقاطعته للانتخابات الصورية والمزيفة في  2010 و2015، وفي تعبيراته المتنوعة الرافضة لنهج النظام وسياساته، مقدماً الشهداء وأغلى التضحيات، والتي أدت إلى عزلة غير مسبوقة لنظام الإنقاذ.
إن إمعان سلطة  الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة في الاستخفاف بالشعب، والاستهانة بالأزمة الوطنية المتفاقمة، وإصرارها على التنصل من كل الإلتزامات الوطنية، و إصرارها على ممارسة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، والفساد السياسي والمالي، ورهن إرادة ومصير البلاد للقوى الدولية والإقليمية بصورة سافرة، كانت كافية لأن يجمع شعبنا بأنه لا سبيل لتحقيق أهدافه وطموحاته إلا بإسقاط الدكتاتورية ومؤسساتها وتصفية مرتكزاتها.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي، إنطلاقاً من التقييم الموضوعي لتجارب الحوار والاتفاقيات مع النظام من جانب، وموقف الشعب من نهجه وسياساته واستعداده وتحفزه للنضال من جانب آخر، قد رفض دعوة الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الوطني تعبيراً عن وفائه لطموحات جماهير شعبنا، سيما في المناطق الأكثر تأزماً في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وفي كل المدن والقرى، واستحضاراً منه لأرواح الشهداء الذين أزهقت الدكتاتورية أرواحهم بدم بارد، وامتثالاً لمبادئه في النضال، والتزاماته مع فصائل النضال الوطني في قوى الإجماع الوطني؛ يرفض وبشكل قاطع أي حوار أو تفاوض مع السلطة وحزبها القمعي الفاسد.
وإن يقظة شعبنا وثبات ووضوح موقف طلائعه الأصيلة، لن تفسح المجال أمام مناورات بعض القوى الدولية والنظام وأجهزة أمنه التي تهدف إلى إرباكه وقطع الطريق أمام انتفاضته وحراكه الشعبي المتصاعد، بإلهائه بمناقشات عقيمة حول مآﻻت ترشيح أو عدم ترشيح البشير، وانتخابات النظام المزعومة بعد عامين.
إن البعثيين وقوى الإجماع الوطني وشعبنا بطلائعه في قطاعات العمل والسكن، يواصل نضاله الدؤوب الصبور من أجل التعبئة والإعداد الدقيق للإضراب السياسي، والعصيان المدني في إطار الانتفاضة الشعبية الشاملة، لإسقاط نظام الإستبداد والفساد وإحلال البديل الديمقراطي التقدمي.

التحية والمجد والخلود لشهداء حركة 28 رمضان المجيدة وحركة النضال الوطني.

التحية للحركة الطلابية السودانية ولجان الانتفاضة.

والنصر لشعب السودان.

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان

26 مايو 2018

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.