الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الحبوبات هن الجميلات

الحبوبات هن الجميلات

سامح الشيخ

(١)

حبوبة خادم الله

:>العام نوفمبر 1898 اجتاحت قوات كتشنر امدرمان عاصمة الدولة المهديه منهيه>حكم الخليفه عبدالله التعايشي خليفة الامام محمد احمد المهدي بعد ان هزم>قوات الانصار وهو الاسم الذي اشتهر به مناصرو المهدي اجتاحت جيوش كتشنر>امدرمان و اعادة فتح السودان بواسطة الحكم الانجليزي>المصري والمصري هذا اسم فقط لان مصر ايضا كانت ضمن الحمايه البريطانيه> .>معركة كرري خلفت عدد كبير من الشهداء كان من ضمن الشهدا النور>ادريس عمر وهو احد الجنود في جيش الخليفه استشهد البطل النور ادريس عمر في كرري> >كان الشهيد النور ادريس عمر متزوجا من السيده خادم الله علي كاسر  .>بعد اجتياح جيوش كتشنر امدرمان عمت الفوضي لبعض الوقت كعادة الجنود بعد>اي معركة لا يحترمو قواعد الضبط والربط ويستبيحو ممتلكات ومغتنيات>المواطنين عبرت السيده خادم الله نهر النيل الي ضفته الشرقيه من بيت>المال ومع طفلتها زينب النور ادريس وطفلها عبدالله النور ادريس تاركة>خلفها جميع مقتنايتها بعد اجتياح الجيش المستعمر الغازي>وفقدان زوجها عاشت في بحري وابتدات حياتها من الصفر في حي اركويت ببحري>الذي كان في مكان مستشفي بحري والمحليه الحاليين وعند قيامها قامت>السلطات بتعويض اهالي اركويت بقطع اراضي في منطقة الختميه الحاليه وهو>نفس المنزل الحالي الذي تربينا فيه جميعا كافحت السيده خادم الله وعملت>بعرق جبينها بائعة بسوق بحري وربت بنتها وابنها احسن تربيه تقدم الي السيده خادم>الله الصافي محمد الامين من قرية الصبابي لخطبة ابنتها زينب النور ادريس تزوج  الصافي>السيده زينب وانجب منها ابنها الوحيد السيد الطيب الصافي>اما ابنها الاصغر عبدالله النور فقد شب رجلا بنفس صفات وشجاعة والده>الشهيد النور ادريس عمر وعمل بقسم البناء في وزارة الاشغال وقد>ساهم في بناء جميع محطات السكه الحديد وقشلاقات البوليس والجيش والمرافق>الحكوميه في جميع انحاء السودان.>لم تنقطع السيده خادم الله من اهلها في بل كانت تزورهم بين الحين الاخر لكنها اثرت ان تكون عصاميه>مكافحه وظلت في الخرطوم بحري احزنها جدا وفاة اخيها وشقيقها الذي كانت>تحبه كثيرا وموته المفاجئ عند ماكان في زياره لاقاربه في رفاعة ومنطقة>ابجلفه وهو السيد امام علي كاسر فارسلت الي زوجته نفيسه بانها متكفله>بتربية ابنتيه فاطمه امام علي كاسر والصغيره بلاله امام علي كاسر فتربو>في كنف عمتهم السيده خادم الله علي كاسر واحسنت تربيتهم وزوجت فاطمه>المعروفه بلقب المقوت لابنها عبدالله النور وزوجت بلاله لحفيدها من بنتها>زينب النور الطيب الصافي.>هكذا ارست السيده خادم الله علي كاسر اساس وجزور العائله بعد كفاح وعمل>ومثابره وتعتبر هي مؤسس الاسره بالخرطوم بحري ولها يرجع الفضل لوجودنا في>منطقة الختميه بالخرطوم بحري اسلمت السيده خادم الله علي كاسر الروح>لبارئها في العام 1968 بعد حياة عامر بالبذل والعطاء الا هو رحم الله هذه>السيده العظيمه واسكنها فسيح جناته ورحم الله ابنها عبدالله وابنتها زينب>وحفيدها الطيب الصافي واخيها امام الكبير وبنات اخيها المقوت وبلاله.

(٢)

ود خادم الله

ود خادم الله .. خبر ايه الدوشة

يقال والعهد على الراوي أن  اشهر عبارة  كان يقولها الجد عبدالله النور ادريس والد امي هي خبر ايه الدوشة . وهي عبارة كان يقولها اذا احدث اطفال المنزل  في ذلك الوقت اي ازعاج داخل المنزل او خارجه بعدها يخيم صمت وهدؤ وكل يلتزم الهدوء وعدم الفوضى.
كان جدي عبدلله يعمل بناء بمصلحة الاشغال منذ  العشرينيات من القرن المتصرم وقد ساهم مع زملاءه من البناءيين من بناء معظم محطات السكة الحديد القائمة على امتداد هذا الوطن فك الله اسره من عصابة  المؤتمر الوطني الحاكمة  كما ساهم في بناء قشلاقات البوليس والجيش ايضا في كل السودان لذلك تقول امي ان والدها كان وجوده بينهم قليل فهو في معظم ايام السنة يعمل في الخلاء يؤدي واجبه الوظيفي الذي كلف به هو ومن معه من زملاءه في مصلحة الاشغال ومن اشهر زملاءه هو المقاول المعروف بمنطقة الخرطوم بحري المرحوم علي ياسين وكان اخر ما كلفوا به في مصلحة الاشغال هو بناءهم للمساكن  الشعبية بالخرطوم بالخرطوم بحري . هنالك حادثة مهمة حكاها لي خالي محمد عبد الله النور انه عام الف وتسعمائة وسبعين وبعد خمسين سنة خدمة وصل الجد عبدالله سن  التقاعد للمعاش وكان محمد ابنه يقوم باجراءت   التقاعد والمعاش له فكان ان ذهب الى ديوان الخدمة وقابل الموظف المسئول فقام بحساب تسوية المعاش ولكنه اخبره انه لن يستطيع صرف مكافأة نهاية الخدمة ما لم يحضر العهدة التي كانت بحوزت والده وكانت هذه العهدة عبارة عن خيط البناء فرجع ابنه محمد اليه واخبره انه لن يستطيع صرف المكافاة مالم يحضر الخيط فضحك والده وقال له انه موجود ونسى ان يعطيه هذه العهدة وهي موجودة واعطاها له وصرف مكافأته . رحم الله جدي عبدالله وادخله فسيح جناته فهو قد انتقل الى رحاب الله قبل اربعين عاما والحمدلله انه لم يحضر زمن غسان وزمن واليه الخضر ومخصصات الفرقاء واللواءت اركان حرب او اركان جنجويد الذين لم يسهموا في بناء حجر في هذا البلد بل ساهموا في هدمه وقتل مواطنيه وعذابهم ورغم عن هذا ينزلوا بمخصصات تفوق الخيال وجدي عبدالله وزملاءه وخيطهم لا عزاء لهم واحمد الله ايضا انه لم يحضر زمن سفهاء المؤتمر الوطني الذي اغتنوا من جوكية البزنس والسماسرة الذين ليس لديهم من اسم رجل اعمال غير الاسم ولا توجد لديهم مقرات لشركات غير اختام واسم عمل وموبايل وعربية للعمل اما املاكهم فانها تعادل مليارات ويحسبون انهم يحسنون صنعا .

(٣)

أم الشيخ

أم الشيخ
فاطنة بت ابراهيم عليها رحمة الله جدتي وجدة والدي جاءت من ودمدني لتربي ابناء وبنات ابنها الشيخ بعد وفاة والدتهم رحمها الله في ستينيات القرن المتصرم كثيرا ما كنت اجلس معها وتحكي لي عن مدني وحي الدباغة حيث كانت تعيش وعن جزيرة الفيل.
كانت امرأة معتدة بنفسها صبورة قوية معتمدة علي نفسها لم ترزق سوى ابنها الوحيد الشيخ ولكنها كانت تعبر ابنائه ابنائها امتد بها العمر حتي راتنا وعاملتنا ايضا كأبنائها.
كانت لا تبخل عليا بشئ حسب ما تسطيع اليه سبيلا كانت تاتي من السوق ببضاعتها التي تتاجر بها امام المنزل او ياتي لها الاطفال داخل البيت لتبيعهم اياها من نبق ودوم وقنقليز وتبش والفول السوداني المسلوق في موسمه وقصب السكر في موسمه والعونكوليب والويكة الناشفة.
دائما ما اذكرها وهي جالسة في راكوبتها وبجانبها زيرين صغيرين تشرب منهما الماء يتدلى من رقبتها خيط في نهايته محفضتها الجلدية التي تحفظ فيها مالها البسيط والذي كثيرا ما تعطيني منه دونما اي مناسبة.
كنت مشاغبا معها كثيرا ورغم علامات الغضب او عدم الرضى الذي يبدو عليها حين ابدا شقاوتي امامها الا انه عندما تحاول امي معاقبتي فانها تحول بيني وبين مفركاتها او مكنستها التي كانت امي تهم بضربي بها كانت حبوبة وهو الاسم المفضل الذي كنا نناديها به كانت تدافع عني دفاعا شديدا رغم ان شقاوتي تلك كانت تزعجها هي بالذات دائما كانت تقول لامي وهي واقفة بيني وبين والدتي خصيمك النبي لو مديتي ايدك وضربتيهو.
كانت حبوبة امراة نشيطة بالنسبة لسيدة في سنها كانت تصحى باكرا وتذهب الى السوق وعند منتصف النها لها عودة اخرى اليه.
كانت مهابة مسموعة الكلمة في الحي حتى انني اذكر في العام ثمانية وثمانين عام الفيضانات والسيول المشهورة كانت هناك ازمة في الخبز حادة جدا وكان الحصول علي الخبز يتطلب الصحيان قبل صلاة الفجر لحجز مكان في الصف امام مخبز القلعة بجوار نادي الامير البحراوي والانتظار حتي بعد الشروق للحصول على الخبز الا ان حبوبة كانت تاتي متى تشاء وكيفما تشاء وتتجاوز الصفوف دون ان يتزمر احد بل كان الناس يلقون عليها بالتحايا ويفسحون لها المجال.
الا رحم الله فاطنة بت ابراهيم عبدالسلام التي توفيت في يوم ماطر من شهر سبتمبر عام ثمانية وتسعون وكان السماء بكت معنا حزنا عليها

(٤)

ود ام الشيخ

أمه لا بتذيدو لا بتلد غيره

العنوان هو قسم جدتي ام الشيخ عندما تعتزمغ فعل او تصر على عمل فكانت تقسم بابنها الوحيد جدي الشيخ احمد الشيخ. وكان لا يستطيع احد اثناءها عن ما عزمت عليه اذا اقسمت بهذا القسم رحمها الله. (وحياة الشيخ ولدي اللا بذيده لا بلد غيره)
نشا وحيد فقد والده باكرا فارسل اعمامه في طلبه من ود مدني الى ام درمان تعلم في احد الخلاوي بالهجرة . التحق في سن باكرة بقوة دفاع السودان كان سائقا في الكنفوي او الحملة كما يحب ان يطلق عليها المتجهة الى شمال افريقيا اثناء الحرب العالمية الثانية من امدرمان شمالا حتى وادي حلفا ومنها غربا حتي نواحي العلمين في مصر وطبرق وبرقة في ليبيا
يتمتع بزاكرة سينمائية في السرد عندما يتحدث عن زكرياته خصوصا في تلك الحرب العالمية الثانية حكى لي عن تشرشل وايزن هاور ومونت قومري وعن زيارة الفنانين احمد المصطفى وعثمان حسين وعبد العزيز محمد داؤود وعائشة الفلاتية عندما زاروهم في الميدان في المعسكر للترفيه عن الجنود كما حكى لي عن الجنود من جنوب افريقيا ومن الهند الذين شاركوا معهم في الحرب وعن ان الكتيبة الهندية التي شاركت معهم كان شعارهم قط وكانت شديدة الانضباط كانوا يطلقون على اي جندي منها العسكري ابو كديس لا يترك صغيرة وكبيرة يزكر اسماء الاشخاص والمدن والقرى التي قابلها او مر بها اثناء وجودي بالسودان كنت دائم الذهاب اليه في الهجرة بامدرمان لاتجاذب معه اطراف الحديث كثيرا ما اجده يجلس بكرسيه امام المنزل وبيده كيس به قمح وا عيش فتريته يطعم به الحمام والطيور عندما اساله لماذا يفعل ذلك يقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ان في كل كبد رطبة اجر، يحتفظ بكل مستنداته وصوره بعضها له اكثر ستين عام ، رجل دقيق في مواعيده شديد الاحترام للقانون واللوائح دقيق في هندامه دقيق في اختيار كلماته ومخارج حروفه واضحةعندما يتحدث لبق جهوري الصوت يتحدث الانجليزية ايضا بلكنة ايرلندية نظرا لعمله وملازمته للمستر مارش الايرلندي في العمل . اجتماعي بشكل ملفت كان بارا بوالدته فاطنة بت ابراهيم ام الشيخ .
عمل بعد تسريحه من الجيش بوازرة الزراعة وعضوا فاعلا بنقابة عمال الزراعة في الخمسينات والستينات ، جاب مدن واقاليم السودان شرقا وغربا وجنوبا عمل بالمشاريع التي انشأها الانجليز بعد الحرب العالمية التانية مشاريع الزراعة في القدمبلية وطوكر وابو حبل والرشاد وسنار حيث عمل سائقا في قسم الاليات والحفارات حبث شارك في حفر الحفائر وقنوات الري في تلك المشاريع.
ثم التحق بعدها سائقا في هيئة الطيران المدني الى ان تقاعد عن العمل في نهاية الثمانينات . له طرائف ومغامرات وزكريات مع اثنين من رفقاء دربه المرحوم طه والمرحوم عباس حسن بشير وهو عديله احد الطرائف التي زكرها لي انه استدان مبلغا من المال من المرحوم عباس على ان يرجعها له اخر الشهر وفعلا عند نهاية الشهر ذهب لمنزل صديقه عباس بنية المسامرة وارجاع المبلغ لكن يبدو ان المسامرة طالت مما جعل عباس يقول للشيخ انت يالشيخ حديثك الايامات دي كثر كدا مالو فضحك الشيخ وفهم المغزى من العبارة تلك واخرج المبلغ الذي عليه من جيبه واعطاه له فقال له عباس ايوا كدا وضحكا معا.
متعك الله بالصحة والعافية جدي العزيز الشيخ الدابي وهذا لقب والده وكم انا افتقد جلساتك ويفرحني انك دائم السؤال عني وتدعوا لي بالتوفيق.

كسرة حزينة

لك الرحمة يا جدي الشيخ  فقد كنت أمني نفسي كما وعدتك بالجلوس معك ونسجل كل سيرة حياتك العامرة بالعطاء من خلال عملك كجندي بقوة دفاع السودان وبعد تسريحكم من قوة دفاع  والتحاقك بوزارة الزراعة كسائق حفار جاب مع زملائه العمال كل اماكن المشاريع الزراعية مساهما معهم في شق قنوات المياه وحفر الحفائر . .ثم ملتحقا  بنقابة عمال السودان ممثل بها عن نقابة عمال الزراعة لكن شاءت الأقدار أن تؤجل لقاءنا الى العالم الاخر..

(٥)

ود الشيخ

زمان الناس هداوة بال

في احد ايام العام الف وتسعمائة ست واربعون رزق الاب العائد من شمال افريقيا حديثا بعد مشاركته في الحرب
العالمية الثانية مع قوة دفاع السودان التي كان مشاركتها شرطا مربوطا لنيل استقلال السودان .
رزقت هذه العائلة بطفل جميل كثير الشبه بوالدته عائشة بت حامد بت الشيخ، كان ذلك الميلاد في حلة خوجلي بالخرطوم بحري في السنة المشهورة بفيضان النيل التي خلدها الشاعر الجاغريو باغنية البحر السطيت غيرك مافي زكرى كشفت العرايس العجوز والبكره و هدمت القصور …
نشا مولودنا محاطا ببركات جده  الفكي حامد الشيخ كفيف البصر الذي  تعلم على يده في صباه الباكر بعض من التعليم الديني او ما يعرف بالخلوة التي كان يعلم بها الصبية بالختمية بالخرطوم  بحري ظل اثر تعلم القران واللغة العربية ملازما وظاهرا في اجادته  لكتابة الشعر وخطه الجميل في سنوات عمره اللاحقة. تلقى تعليمه بمدارس ميسرة وهي التي تعرف بمدارس الشعب بالخرطوم بحري ومؤسسها الاستاذ ميسرة السراج من اشهر المعلمين الذين تدرس على يدهم الاستاذ عوض احمد الذي كان يقدم برنامج مسابقات المدارس ذائع الصيت في وقته وايضا الاستاذ  المرحوم عبدالحميد علي درس ايضا بمدرسة عطبرة الاهلية والكلية القبطية التحق بعدها بجامعة القاهرة فرع الخرطوم وفي نفس الوقت كان يدرس بمعهد البريد والمواصلات السلكية واللا سلكية يزكر دايما استاذه بالمعهد الشاعر مصطفى سند عمل بمصلحة البريد متنقلا ما بين الخرطوم وجوبا ثم منتدبا لهيئة البريد بالمملكة السعودية التي مازال يواصل عطائه بها.
تلك كانت النشأة الاولى والدراسة والحياة العملية مختصرة لصديقي ووالدي أحمد الشيخ صديقي هذه هي التي كان يخاطبني بها منذ الصغر وحتى  الان وانا احسها كذلك مع حفظ مقامه بطبيعة الحال، عرف بحبه للرياضة حيث مارس كرة القدم برابطة بحري لعب لفريقي النجمة وترهاقا العريقين ثم انتقل بعدها للامير البحراوي بالختمية وايضا لعب لفريق الشعب البحراوي بشمبات شارك في اول سباق رسمي للدرجات في بداية السبعينات كانت بدايته من الحصاحيصا ونهايته امام  القصر الجمهوري بالخرطوم  لم يحرز مركزا متقدما لكنه نال شرف اكمال السباق لنهايته لانه الكثير لم يتمم السباق اما للتعب والارهاق او عدم ملائمة الدراجات لان معظمها لم تكن دراجات سباق
من الطرائف التي يحكيها في هذا السباق ان المشجعين الذين كانو مصطفين على طول الطريق كانو يمدونهم بكورا بها  عصير الابري لانه حسب الاعتقاد السائد انه يقطع دابر العطش ثم بهرول الشخص خلف المتسابق اجدع الكورة اجدع الكورة لانهم كانوا يشربون العصير دون ان يوقفوا دراجاتهم ، شارك بالتمثيل المسرحي مع المرحوم الفنان الفاضل سعيد بعدد من المسرحيات يزكر في احد عروض مسرحية اكل عيش بمدينة عطبرة  ان الفرقة كانت ان اتفقت مع لجنة احد القرى بعطبرة على ان يكون دخل المسرحية في ذلك اليوم لصالح بناء مدرسة القرية الابتدائية لكن صادف ان مرض الفنان  الفاضل السعيد لكن تحامل على الامه الشديدة واصر على يقوم العرض في ذلك اليوم لانه كان لصالح بناء المدرسة فكان يطلق اهات الالم عندما يعلو ضحك الجمهور بحيث لا يسمعها الا الممثلين معه على خشبة المسرح.
كن بخير يا كوتش دائما حياك الغمام تفاءولك الدائم يعطي للحياة دائما معنى لنسخر من اوجاعها راضين فرحين بما اعطتنا على استحياء

(٦)

حفيدة حبوبة  خادم الله

لها من اسمها نصيب

لم اكن يوما ادري انني ساغيب عنك يوما واحدا لكن شاء الله ان اغيب عنك لظرف خارج عن ارادتي تعلمينه وتقدرينه كل التقدير ، فاثرنا الصبر انا وانتي عليه فقد استقيت الصبر من وعاء يقينك الذي ارضعتنيه منذ ان كنت وليدا واحسست به وانا صبي ورايت الصبر عيانا وانت تكابدين وتجاهدين عندما  وقفت وقمت مقام الوالد في سنين دراستي الجامعية لم تلن لك قناة في سبيل اتمام دراستي اثنان وثلاثون عاما عشتها معك وانا اتعلم منك دروسا في الانسانية اتزكر عندما تحكين لي ان حلم حياتك كان ان تدرسي التمريض العالي لتساعدي وتخدمي المرضى ، واشهد الله تعالى انني لم ارى في حياتي مثلك يعامل الناس بدون زرة تعالي لم تفرقي يوما واحدا في معاملة الناس بين ابيض واسود وفصيح واعجمي انت رمز الانسانية عندي، اتزكر الان صوتك الجميل وانتي في المطبخ تستمعين لراديو امدرمان وترددين  معه واحدة من اغاني عثمان حسين او فنانك المفضل عبدالكريم الكابلي او عندما تدندنين في مناسبات العائلة بعد ان يطلبوا منك وبالحاح شديد ان تغني لهم فتستجيبين ودائما ما كنت تغني لنا يا غايب عن العين انت موجود في عينيا الاتنين او يا نسيم الروض زورني في الماسية وجيب لي الطيب من جناين اسيه وانعش روحي ، وانا في الغربة الان وعندما يراني الاصدقاء ممسكا بسكين المطبخ بيدي اليسرى فيكتشفوا انني اشول او اي عمل اخر استعمل فيه يدي اليسرى او عندما اكتب اتزكرك واقول لنفسي من شابه امه فما ظلم وهو قول غير الشائع ولكني سمحت لنفسي ان اقوله. سامحيني اماه لغيابي القسري عنك رغم انك الان في المنزل وحدك لكني اشعر اني بعد الله معك ، والوعد ان يكون القادم احلى.
في معنى اسمك

تأسوا الجراح نفسيةً كانت أو جسميه , وتداويها فهي البلسم الشافي وهي الحنان كله وفي سماء الأسماء تتراءى ” آسيه بنت مزاحم امرأة فرعون إذ قالت ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنه ) يارب وارزقنا بيوتاً في الجنه تهنأ فيها أرواحنا “

آسيه : الدعامه والبناء المحكم أساسه يعني الإتقان

(٧)

الى روح عشة بت حامد وفاطنة المقوت

عشة بت حامد والدة ابوي توفيت 1962 فاطنة امام علي (المقوت) والدة امي توفيت 1971 عليهما رحمة الله ورضوانه

اماتي الاتنين الحظي
لم يسعفني
انوم في حضنهن
والحنان يغمرني
وانا في حجرهن
بنات ملكات النيل
بي طبعهن  اسرنهن
كنداكات مملكة كوش
ما كانن زيف
ياكن انتن منهن
خدودكن النايرات
شلوخكن منجم تبرهن
ما انطفت نارا منقدن
ولعا رجال ونسا
من بعدهن
اماتي امات ابوي
وامي وانا منهن
بي جاه الحبيب ابو
ابراهيم يا ربي
اغفرلهن
سمحات خلقة
عزيزات حنهن
يسبق اسمهن
وكريمات يجودن باعز
ما يملكن
بخيت وسعيد
انا الجيت من زيهن
حبوباتي العزاز
بت نفيسة
وبت ستنا
ربي ارحمن وجود
علي بي متلهن
بنية تقر عيني
وتحي وتعيد
ذكرهن

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.