السبت , مايو 11 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *المؤامرات الرجعية تشتد وتلوح في الأفق قطعا لطريق شعبنا نحو التغيير الجذري وإسقاط النظام*

*المؤامرات الرجعية تشتد وتلوح في الأفق قطعا لطريق شعبنا نحو التغيير الجذري وإسقاط النظام*

*اليقظة والإقدام*

     حسب الأنباء المتداولة والتسريبات الصحفية، فإن هناك إتجاه لهبوط ناعم (آمن) للسلطة السياسية لنظام الجبهة القومية الإسلامية، تتوافر عليه جهات داخلية وخارجية، بما فيها جهات داخل النظام، وجميع هذه الجهات تستهدف تحقيق مصالحها الطبقية عبر توسيع القاعدة السياسية والإقتصادية للنظام، وإبقاء الوضع على ما هو عليه جوهريا، وتغييره ظاهريا وصولا لإنتخابات 2020، بما يمكنهم من ضبط بوصلة الصراع السياسي الإجتماعي، حتي تهندس هذه الجهات مشروعا جديدا، يضمن لها إستمرار مصالحها ما بعد 2020.

يندرج ضمن هذا الإطار ما أوردته صحيفة (الراية) القطرية حول شروط سعودية/إماراتية، للبشير مقابل مساعدته في إنقاذ الإقتصاد المنهار، والتسريبات حول الإجتماع الذي ضم على عثمان/نافع، والتحركات وسط كوارد الإسلاميين، لإنقاذ الوضع، وتلافي ما يحدث الآن، ونقل السلطة إلى شخص من داخل النظام والمؤسسة العسكرية، يقال أنه (بكري حسن صالح).

مما سبق يتضح أن الإتجاه الآن كله ينصب في تحميل وزر الأزمة كله للبشير، و(شيطنتنه) وقطع الطريق أمامه لعدم الترشح في إنتخابات 2020، خاصة وأن شرط أساسي من شروط بعض قوى المعارضة التي تريد دخول إنتخابات النظام في 2020، عدم ترشح البشير مرة أخري.
كل هذه المحاولات ومشروعها، تستبعد تماما الشعب السوداني، صاحب المصلحة الحقيقة في هذا البلد، وتدور مؤامراتها في الغرف المغلقة بعيدا عنه، وتدبرها بليل، فلا غرو في ذلك، فهذه القوى بما فيها قوى داخل حركة المعارضة، لا تقيم للشعب وزنا، وتستصغر دوره، خاصة وأنها جزء من برجوازية صغيرة يمينية، تظن في نفسها نخبة مهمتها القرار وعلى الشعب التنفيذ.

ضمن هذا المخطط شرع مثقفون وكتاب وسياسيون ونشطاء في حركة المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، يروجون لما أسموه ب (توزان الضعف) الذي يحكم علاقة المعارضة بالسلطة والعكس، ويجترحون خروجا من هذه الحالة، إجراء تسوية سياسية، تمر عبر بوابة الموافقة على دخول إنتخابات 2020، والموافقة على تقاسم كيكة السلطة صغيرة الحجم، مع الحكومة. ولكن فات على هولاء أنه بعد 16 يناير، وما تلاه فقد أضحي ميزان القوى يميل أكثر ليرجح كفة الشعب ضد جلاديه، وأن (توازن الضعف) المتوهم، صارا ضعفا حكوميا كاملا، جعل النظام مشلولا تماما، وإن أي محاولة للتعامي عن هذه الحقيقة، تجعل صاحبها أحوص ثوريا، وترمي به مباشرة في خانة النظام وبلا أدني مؤاربة.

اللحظة الثورية، ونضج الأزمة، وتحفز الجماهير لإسقاط النظام، وإنعدام البدائل لدى السلطة وضيق هوامش المناورة وصولا لإنعدامها وتفاقم الأزمات، والإنقسام في صفوف السلطة، مؤشرات قوية جدا على أن إسقاط النظام أضحي غاب قوسين أو أدني، وهو ما حرك جميع هذه الجهات والتي تلاقت مصالحها المفارقة لمصلحة الشعب في هذه اللحظة تحديدا، كمصيبة جمعت المصابين من أجل المحافظة على مصالحها الطبقية التي يهددها أي تغيير جذري.

لهذا فإن هذه الظروف تجعل من تقدم الحركة الجماهيرية وفصائلها الثورية، واجب اللحظة الذي لا يدانيه واجب وأمرا حتميا من أجل هزيمة هذا المخطط، وفرض الإرادة الشعبية التي لا تقبل بديلا عن التغيير الجذري وإسقاط هذا النظام تماما وتصفية ركائزه الأساسية.
نعلم تماما ونثق يقينا بأن الجماهير الثورية، قمينة تماما، بهزيمة هذا المخطط، فهي دوما ظلت تهزمه منذ أن صكه مجلس السلام الأمريكي كمفهوم، وبدأ في تطبيقه.

# *أسامة حسن عبدالحي*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.