*على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني*

‏╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

الإنتخابات النقابية تختلف عن الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية

(رد عدنان باخت عضو اللجنة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي جامعة كردفان على مداخلة سليمان ديناري عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني).

يتفق معظم الطيف السياسي، وإن اختلف في التسميات الاصطلاحية للواقع السوداني، على أن أزمة التطور الوطني تعمقت لتشمل كل مناحي الحياة. وأن المخرج هو إسقاط هذا النظام الفاسد المفسد وتفكيك بنيته الاستبدادية. بناءً على ما سبق تبنى البعض الكفاح المسلح وتبنى البعض الآخر النضال السلمي. كلّ حسب منهج تحليله وفكره صاغ خطه السياسي. ولكن بعد إجتماع بعض القوى السياسية، المحسوبة الآن على المعارضة، مع السفير الأمريكي بالخرطوم ظهرت أصواتاً نشازاً كان أكثرها وضوحاً صوت حركة “حق”، لتتحدث عن خوض انتخابات 2020 في الوقت الذي أصبح النظام عاجزاً مترنحاً وآيلاً للسقوط بفعل سياساته الداخلية القمعية والخارجية المتخبطة!
وانطلاقاً من قاعدة المسؤولية التاريخية علينا نحن الذين اخترنا إسقاط النظام عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني وصولاً للإنتفاضة الشعبية الشاملة وإقامة البديل الوطني الديمقراطي التقدمي، العمل على حشد كل الطاقات التي تحقق هذا الهدف النبيل وإنضاج العوامل الذاتية للثورة، بعد أن تحققت عواملها الموضوعية.
فحينما نتحدث عن الإضراب السياسي، نعني به عزل القوى السياسية للنظام داخلياً، ومقاطعة وسائله التي يجدد بها سيطرته ويمدد بها بقائه (كالمشاركة والمحاصصة عبر إتفاقيات قسمة السلطة والثروة أو خوض انتخابات تعطيه شرعية زائفة)، والعمل على تعرية سياساته الخاطئة، وكشف تناقضاته لتحجيم قاعدته الجماهيرية، ومن ثم كسب الجماهير وتنظيمها في الأطر السياسية أو النقابية والمطلبية المرتبطة بأماكن السكن.
أما العصيان المدني، فنعني به إنجاز الإضراب العام عن العمل في معظم المؤسسات الحيوية للدولة؛ ولكي يتم ذلك لابد من نقابات قوية منحازة لقضايا منسوبيها ولديها وعي سياسي ثوري وليس إصلاحي فقط.
لقد سقت تلك المقدمة لأوضح نقاط كثيرة غائبة أو مُغيبة عن العديد من المواطنين، أو تم التغابي عنها من قبل بعض القوى السياسية عن قصد لخلط أوراق اللعبة وإيجاد مبررات لتسويق خيارهم السياسي متمثلاً في خوض الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2020 على الرغم من مقاطعتهم لإنتخابات النقابات العمالية والطلابية، ولم يكتفوا بذلك، بل ساووا بين الإثنين، في محاولة مكشوفة لذر الرماد على العيون. إذاً ينبغي على القوى الداعية لإسقاط النظام تحشيد وتوحيد القوي السياسية والاتحادات النقابية لبناء الكتلة التاريخية القادرة على إحداث التغيير الجذري “الثورة”، وحماية مكتسباتها من الثورة المضادة. عليه نعمل كبعثيين مع القوى السياسية الحليفة على كسب مزيداً من القوى السياسية لتتوحد تحت أسس منطقية وعلمية قوامها برنامج الحد الأدنى الذي تم التأكيد عليه في وثيقة البديل الوطني الديمقراطي، الموقعة من قبل أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني، التي تملص عنها مسبقاً  الأحزاب التي تبنت ما يسمى بالهبوط الناعم، وخرقت أهم أسس التحالف متمثلاً في “إسقاط النظام” عبر النضال السلمي الديمقراطي.
ولم تكتف بذلك، بل رهنت موقفها السياسي بالأجنبي وتجاهلت الإرادة الشعبية!
مع العلم التام بأن المجتمع الدولي ليس لديه أي موقف مشرف من قضايا الشعوب في العالم الثالث، إنما كل ما يهمه هو تحقيق الرغبات الإمبريالية للدول الغربية التي تأخذ طابعاً مختلفاً في كل فترةٍ وحين، فبعد انتهاء الحقبة الكولنيالية “الإستعمار المباشر” اتجهت تلك الدول لدعم الأحزاب التي تحقق لها أهدافها بشكل غير مباشر.
إن انتقاد القوى السياسية ليس تخويناً، وإنما دعماً للتيارات المقاطعة لإنتخابات 2020، مما يصب نحو تحقيق الإضراب السياسي. والتأثير الإعلامي على الأحزاب والجماهير، عبر تناول الحقائق التي بنيت عليها المواقف، ليس جرماً وإنما أداة سياسية مشروعة.

لكم خياراتكم، ولنا خياراتنا التي تملي علينا العمل على خوض الانتخابات النقابية وإنتزاعها أو كسب قاعدة كبيرة لبناء نقابات موازية في أسوأ الفروض، وبناء تيار الإنتفاضة، أي أن نعمل من أجل تحقيق الشروط الذاتية لتتكامل مع الموضوعية.

وما زال في القول بقية.
_____________

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

‏https://m.facebook.com/hadafsd/

‏ ╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

على تويتر
‏https://twitter.com/alhadaf_albaath
‏ ╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯