من سيقتل البشير ؟؟؟

الاعلامي السوري (جورج قرداح) اشتهر ببرنامجه الأشهر (من سيربح المليون؟؟) والذي تبثه القناة العالميه ذائعة الصيت (Mbc) والذي شارك فيه الكثير من ابناء الدول العربيه في نسخته العربية ، مما اكسبه اهتمام    ملايين المشاهدين في شتي انحاء العالم .
  سقنا هذه المقدمه كبدايه لمقالنا هذا والذي سنحاول الاجابة من خلاله علي سؤال قد يكون الشغل الشاغل والهاجس الأكبر ، والمؤرق لكل جماهير الشعب السوداني باختلاف مشاربه واتجاهاته ،  وملله ، سؤال يدور في العقول والافئده والدور ، والمدن ،والقري والاحياء ، والفرقان ، سؤال تهم اجابته كل مواطن سوداني مقيم تحت نير الحكم البشيري الغاصب الظالم ،  او هاربا منه في المهاجر البعيده او القريبه او مستجير بمعسكرات الموت والجوع والمرض .
هذا السؤال الهلامي الكبير من سيقتل البشير؟؟ الطاغيه ، القاتل ، المجرم اللص ، الحقير ، الهارب الجبان  ، الحاكم بأمره لربع قرن ونيف المتحكم في مصير امة وشعب ما كان امرها سيؤول لما آل اليه لولا بقائه في الحكم كل هذه المدة بلا كابح لظلمه ولا موقظ لضميره .
الإجابة علي هذا السؤال تبدو متعددة الاوجه ، كثيرة التوقعات ، مليئة بالتنبؤات وسنحاول قدر المستطاع الوصول الي اجابه تشتمل علي عدة اجابات قد تكون احداها اجابة شافيه لما يعتمل في النفوس ويدور في العقول .
اولا:ما من شخص يمشي علي ارض السودان الا وكان له ثأر شخصي مع الطاغيه المجرم (عمر البشير ) منهم من داس علي كرامته اذلالا ومنهم من قطع رزقه تمكينا ومنهم من قتل اهله غدرا وغيله في حروبه العبثيه التي استمرت عقودا ومنهم من احرق قراهم وفرقانهم قصفا وغزوا ، ومنهم من قتل ابنائهم بالرصاص وهم عزل الا من ايمانهم بربهم وشعبهم ووطنهم ، مثلما حدث في سبتمبر الخالد وامري وبورتسودان ، وما من مدينة او قريه سلمت من غزوات تتر الانقاذ .
أحرق قلوب الامهات والاباء حزنا علي فلذات اكبادهم ، وما من جامعه للعلم الا وفقدت خيرة ابنائها وبناتها من الطلاب قتلا بالرصاص ، وما من احد سلم من يده او لسانه مما احال الوطن كله الي نفوس تغلي كالمراجل انتظارا لساعة الثأر .
ثانيا : قد يكون الجيش أول المرشحين لنيل هذا الشرف بما فعله به من غبن واستفزاز واستهزاء فقد افرغ الطاغيه كل احقاده التي لا تنتهي ولا تفني في قلب الجيش ففصل الشرفاء وهم في قمة العطاء وجرد الجيش من كل قوته خوفا وجبنا مستعينا بضباط لا تاريخ لهم ولا كفاءة الا الجبن والخنوع والاستسلام يطيعونه طاعة عمياء ويخافونه خوفا مطلقا وغدا يرسلهم الي التقاعد غير مأسوف عليهم ليستبدلهم بآخرين ، مثلما يستبدل احذيته وازيائه ولكن الجيش لا يمكن ان يخلو من الشجعان الذين لا يهابون الموت ، ولا يخافون الطاغيه وربما يقلبون الطاولة عليه في لحظة تاريخيه حاسمه وساعتها يكونوا قد ثأروا لكرامة جيش الوطن ، وشرف الجنديه ونخوة الرجال ، وهم أول من تنتظرهم جماهير شعبنا للثأر لهم ولزملائهم الذين اعدموا ولاقوا الموت بشرف ورجولة
ثانيا : قد يتحرك نفر ممن غدر بهم من التنظيم الذي اتي به رئيسا فاحال تنظيمهم الي قزم ، لا حول له ولاقوة ولا اراده ، غدر بعرابهم فجرده من السلطه وارسله الي السجن لم يحفظ له احسانه اليه ، ولا رد الامانة الي اهلها ، وهم الآن يكابدون ظلمه وقسوته عليهم بعد ان اصبح مشروعهم نسيا منسيا وحركتهم عليلة مشلولة وشعاراتهم وهنا ، ومجرد فقاقيع تلاشت في الهواء ورموزهم مجرد اشباح ودمى ،  يجترون الأسي ومر الذكريات ، وهؤلاء بالقطع سيبرز منهم من تدفعه الغيره والغبن كما حدث من( ودابراهيم وصلاح قوش) .
ثالثا: الجماعات التي كونها لتصبح نظام داخل نظام من جماعات جهاز الامن يتمييزها علي الجيش ربما دبرت مؤامرة للخلاص منه وليس ذلك ببعيد علي جماعة تجيد فن المؤامرة وجبلت علي القتل والتصفيه والاغتيال وقديما قيل( من مكمنه يؤتي الحذر) . والمكر السيئ لا يحيق الا باهله …
رابعا :جماعة الجنجويد ومحترفي القتل ،  والسرقه والهمبته  ، وهؤلاء يشكلون الخطر الأكبر والداهم علي البشير ونظامه بعد أن سلحهم باحدث الاسلحه وربما كانوا سببا في نهايته؛ لأنهم لا أمان لهم ولا ذمه مجموعة من الجهلاء يقودهم جاهل لا عقيدة لهم  ، ولا ثقافه الا ثقافة الموت والقتل ويكون بذلك قد جنى علي نفسه .
كذلك ربما القي عليه القبض وهو مطلوب للمحكمة الجنائية باوامر قبض في وقت من الاوقات وهذه افضل له الف مرة لأن عقوبتها ليس من بينها الإعدام ..
طاغيه بسببه تزول أمة وينهار بنيان وطن ،  ويذهب ريح شعب ، وهو سادر  في غيه .
ماذا ننتظر منه ؟ يحاصر وطن ، ويشرد شعب ، وهو لا يحس ولا يشعر.
ماذا ننتظر منه ؟
من ياتري سيضع نهاية حاكم متسلط ؟؟
الجيش الوطني؟ أم جماهير الشعب الثائرة؟ أم أمر رباني ينهي حياته المليئة بالاجرام ، والادران ، والخطايا ، والذنوب .
في نهايته بعث أمة تكاد تندثر،  وفي موته إنقاذ لشعب كريم يستحق الحياة الحرة والكريمه ، وفي ذهابه عافيه لوطن يحتضر كل هذه مشفوعة بدعاء النساء والرجال والاطفال والشباب الذين حرمهم من حقهم في الحياة ، ضارعين للمولي رافعين أكفهمم عقب كل صلاة للخلاص من هذا الرجل المعضلة ، والحاكم المأزق ، حقق الله امنياتهم واستجاب لدعائهم ، أنه حكم عدل…
ولا نامت أعين الجبناء…