الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *أرض الخطيب أم توجيه السهام نحو الحزب*

*أرض الخطيب أم توجيه السهام نحو الحزب*

  جابر حسين   

     ( بعضهم يعض، منتهشا من الآخرين
ذراعا أو رجلا أو أي شئ آخر.
يأخذون ما انتهشوه بين أسنانهم
ويركضون أسرع مما يستطيعون
ويدفنونه في التراب.
الآخرون يركضون في كل اتجاه
يتشممون، يتشممون
وينبشون التراب كله.
فأن كان بعضهم محظوظا
ووجدوا ذراعهم أو رجلهم أو أي شئ آخر
يأت دورهم في العض.

اللعب يستمر نشيطا،
ما دامة ثمة أذرع
ما دامت ثمة أرجل
ما دام ثمة أي شئ! ) …
– فاسكو بوبا، من ديوان( شجرة ليمون في القلب ) ترجمة سعدي يوسف –

منذ تأسيس الحزب الشيوعي السوداني العام 1946م، وحتي يوم الناس هذا، ظل الشيوعيون يتلقون، كل يوم، سيلا لا ينقطع من الإتهامات الجزافية والسهام المسمومة من خصومهم واعداءهم الكثيرون،كثيرون هم في كل زمان ومكان، فالأعمدة القديمة البالية تتداعي، والبناء الجديد يشيد بأفضل ما يكون، أليس ذلك من دروس التاريخ الإنساني عبر امتداده الفسيح؟ لكن، تظل مأثرة الشيوعيين الكبري هي وحدتهم وثباتهم الصلب في مواجهة تلك الأعاصير الهوجاء التي لا تكف عنهم يوما وإلا تتجدد كل صباح. مناسبة هذا الحديث هي ( الفرية ) المدعومة بالجهل والغرض القمئ، التي أتي بها المدعو بكري المدني المعدود في صحافيي الإنقاذ وحملة إفكها وكذبها وعارها المفضوح، عاريا ومعروضا علي العالم كله. كتب هذا البكري، بلا أية مهنية أو حرفية صحفية، فإفتري علي سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب بما ليس فيه ولآ هو منه علي أية الحال، قال بأن الخطيب تلقي منزلا مميزا في قلب الخرطوم من الوالي السابق للخرطوم عبد الرحمن الخضر، ( لاحظ قال منزلا ولم يقل قطعة أرض! )، ثم أضاف بأن ذلك مما يعده من ما يأخذه علي الخضر، ولم ينتبه إلي أن ذلك يعد من فساد الوالي نفسه، و مما يشي بأن ذلك يعد من فساد الخطيب أيضا! حسنا، فعل ذلك دون أن يتحري الصدق والحقيقة فيما يقول، بل لم يكلف ضميره المهني أن يتقصي حقيقة ما سيكتبه عن رجل في قامة الخطيب معروف لكل الدنيا، ليس لشعوب السودان وحدها، أنه طوال حياته الخصبة لم يتطلع، مجرد تطلع ولو للحظة واحدة، لمنصب أو جاه، ناهيك أن يسعي لدي خصمه السياسي لينال من عطاياه المنهوبة من مال الشعب وفساد الحاكم. نقول بذلك، برغم أن الخطيب، كمواطن سوداني، من حقه وأسرته أن تكون لهم قطعة أرض، تماما مثلما فعل عند قدومه الخرطوم من حلفا الجديدة فقدم إستمارة تقديم للحصول علي قطعة أرض ضمن مشروع الإسكان الشعبي بالخوجلاب، ولم يتابع أمرها ليحوزها حتي يوم الناس هذا. بل،أن هنالك نفرا كريما من رفاقه ومعارفه ظلوا يتفاكرون ليوفروا له وأسرته سكنا بالخرطوم لدي حلوله فيها، الأمر الذي لا يعلمه الخطيب حتي اللحظة، فقد كان أن حسم الأمر بنزوله وأسرته في منزل خاله والد زوجته بالحاج يوسف. وليعلم الناس أنه لم يحوز، طوال حياته، لا منزلا ولا قطعة أرض في السودان الحدادي مدادي ولا سيارة، وهو من المستحقين، بحق المواطنة، تماما مثلما كان عليه الشهيد عبد الخالق محجوب، هي سيرة زهد علي أية حال في نضال الشيوعيين. هذا الصحفي الذي هو، أصلا، صنيعة أخوانية فجة وجدها، لربما، سانحة يتسلق بها في المراقي التي ظلت عينه عليها ويأمل أن يكون فيها معدودا في أعمدة صحافة وصحف الإنقاذ، ونظنه حقق عبرها ما أراد، برغم البلاغات التي قدحت في مصداقيته ومهنيته حتي من النافذين في سدة السلطة، مثل البلاغ الذي جرجره للمحاكم في حادثة تطاوله علي والي الجزيرة الأسبق الزبير بشير طه، وكادت تؤدي به إلي حيث ينبغي له أن يكون لولا تدخل نافذين من داعموه في السلطة، تلك الواقعة التي نشرتها منظمة ( صحفيون لحقوق الإنسان – جهر ) بصحيفة الراكوبة بتاريخ 9/12/2014م.، وبيان (جهر) بتاريخ 12/ سبتمبر/ 2014م. حسنا فعل الخطيب في نفيه الخبر جملة وتفصيلا، ونفي إمتلاكه لا منزلا ولا قطعة أرض حتي الآن، وأنه لم يلتق الخضر في حياته، كما ورد في حديثه المقتضب المهذب في الرد علي اسئلة الصحفية لينا يعقوب ونشرته بصحيفة السوداني. وأما الحزب، فقد أكتفي، وله الحق، بالتصريح الذي أدلي به علي سعيد عضو اللجنة المركزية لصحيفة التغيير الالكترونية، الذي نفي فيه صحة الخبر أيضا بل مضي ليقول ( أن الحزب سيقاضي ناشر الخبر والجهة التي روجت له وفقا للقوانين السارية). ونحن لم نكن نود أن نخوض في هذا الحديث فندافع عن الخطيب، فالرجل يعرفه الكافة علي طول وعرض بلادنا مشهودا له بالعفة والنزاهة والزهد في متاع الحياة، ظل هذا نهجه في حياته منذ بواكيره حين إنتمي، وهو وسط أهله للحزب الشيوعي، وظل في ذات مساره في الوظيفة الحكومية، لم تنال منه أبدا مغريات (الأفندية) وتطلعاتهم، فظل علي نهجه نفسة، وخاض كل معاركه النقابية والسياسية والمهنية وهوعلي ذات الطريق، سمح السجايا، نبيلا في القول والفعل والموقف، لم تعرف عنه، طوال حياته، شيئا مما حاول هذا الدعي أن يجعله فيه. ثم أن الصحفي نفسه، في مقام السوء من صحف الإنقاذ، لا يستحق منا، لا مقالا ولا نقاشا من أي نوع حيال ما جاء به. لكننا، ونحن نعرف أن المستهدف من وراء الخبر ليس الخطيب، بل الحزب الشيوعي الذي بدأ يقض مضاجع النظام، فبدأت فبركة الشائعات والأكاذيب، ونعرف تماما من أين تأتي فتكون في مواضع من يدقون إليها طبول الزيف الذي يكونوا هم أول ضحاياها، القانصين يضعون الفرائس أمام الكلاب لتلغو فيها وتنبح ويشتد نباحها، يكف نباحها فقط عندما تنكشف الحقائق أمام شعبنا الذي يعرف تماما كيف هي معادن الشيوعيين ومواقفهم. وأما الخطيب، فلن يكون إلا في الموضع الذي يخشاه النظام، في مقدمة نضالات شعبنا لأجل إسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية والسلام والعدل، مثلما قاد موكب 16 يناير الماضي وأدي لإعتقاله وحشد من المعارضين الشرفاء من أبناء وبنات شعبنا، وكان خروجهم جسورا وهم يعلنون مواصلة النضال علي ذات الدرب حتي النصر الوشيك.
إستهداف الحزب والشيوعيون لن يكف، ولن ينال منه هذا الطنين البائس، ولكن، إلا تصاب حناجر الكلاب من كثرة النباح؟

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.