*العدوان الثلاثي على سوريا.. إعادة السيناريو*

╭─┅─═??ঊঊঈ═─┅─╮
    ? *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*
                                                                                                           #الهدف_آراء_حرة                                                   

*مهندس عادل خلف الله*        
                                                                                                                   العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا، فجر 14/4/2018، غض النظر عن حججه وذرائعه يكشف ظاهرة التوافق الإمبريالي الأمريكي الروسي باعتبار أنه تم بعلم وموافقة الجانب الروسي. وهو ما يزيل العجب عن تأييد كلاً من السعودية وتركيا، المتوزعتين على القطبين في الموقف مما يجري في سوريا قبل العدوان وانطلاقه من قاعدة العيديد في قطر.
اما محدوديته، فما هي إلا غطاء لتجاوز المواجهة المباشرة بين القطبين الإمبرياليين، والتي جعلتها حدة التهديدات الكلامية المتبادلة بين  القطبين، إضافة إلى حجم المناورات والتحشيد العسكري واللوجستي، شبه أكيدة أو قاب قوسين أو أدنى، بالاكتفاء بانتخاب أهداف سورية محددة، مع التزام  بعدم التعرض للقطاعات والتواجد العسكري الروسي داخل الأرض والأجواء السورية.
أخطاء النظام السوري، وفي مقدمتها عدم استجابته للمطالب المحدودة والمشروعة للشعب السوري، والتي فجرت انتفاضات شعبية سلمية، فتحت الباب واسعاً للأطراف الإقليمية والدولية الطامعة، للتمكن من حرف الانتفاضة الشعبية وعسكرتها، وامتطاءها أخيراً، لتدويل القضية السورية وفرض الوصاية على شعب سوريا أولاً، وثانياً بالعدوان الثلاثي ( وليس الضربة) وبتوافق القطبين الامبرياليين. وهو ما يعيد للأذهان، وبعد أكثر من ستة عقود من العدوان الثلاثي على مصر 1956، وما يقارب الثلاثة عقود من العدوان الثلاثيني على العراق 1991، وعدوان الناتو على ليبيا، أجواء وتوازنات لعبة الأمم وعودة حسابات وآليات ما عرف بالحرب الباردة.

تراجع تأثير استقلالية الموقف الفرنسي، إلى حد ما، يعود لتراجع تأثير قوى دفع الجمهورية الثالثة والاستقلالية من جانب، وتنامي تأثير قوى اليمين والتطرف من جانب آخر، فيما كررت بريطانيا بموقفها التبعي والذيلي لأمريكا، موقفها من  العدوان على العراق، لدرجه عدم انتظار رئيسة الوزراء البريطانية موافقة البرلمان (مجلس العموم) الذي سكب على منضدته قبل حين توني بلير دموع التماسيح باعتذاره عن مشاركة بريطانيا في العدوان على العراق بموجب ما وصفه  تضليل وكالة المخابرات الأمريكية له …!
في سلسلة توالي العدوان على العديد من الأقطار العربية، أسهم ضعف الحالة العربية وتشرذمها، إسهاما فاعلاً في حدوث العدوان وتواليه وان انتقل في الحالتين العراقية والسورية، من الضعف والتشرذم إلى خانة التواطؤ والمشاركة العلنية، وهو ما يضع القوى الشعبية على امتداد الوطن العربي، والنظام العربي الرسمي أمام اختبار… يكون أو لا يكون؟؟ والفاصل بين الإجابتين، الانكباب، ومنذ الآن، وليس الغد، للتصدي وبمسئولية، لقوى العدوان، فما حك جلدك مثل ظفرك، وما أكثر العبر.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ??═─┅─╯