الى الحاوي البركاوي..!

سامح الشيخ

الطغيان واعتبار المواطن ملكية عامة للدولة وذلك بالقوة والتخويف، والغرور وعدم سماع النقد وحب استماع المدح هي سمات الحكم الشمولي الدكتاتوري ومؤسساته، وهذه السمات ينقلها للحياة العامة من خلال الاعلام الاحادي .ومن خلال نخب من مثقفيه المنتمين له فهم يجملون الواقع، بتزييف الواقع من خلال نفاقهم ومحاولة تجميل القبيح بالحجج الواهية وذلك بعد فشل السياسات الخاطئة التي ابصرها التنويريين فيما مضى واعلنوا معارضتهم لها على الملا .تجد الانتهازيين من الموالين او المؤلفة قلوبهم الذين تم اشتراء ذممهم نظير سكوتهم بالمال او مؤيدي الانظمة الشمولية من البطانة الخاصة بالدكتاتور تجدهم عادة يتحسرون بعد فوات الأوان على انهم قد توصلوا على انهم كانوا مخطئين الا انهم يعتبرون الحاضر احسن مقارنة بالماضي او اذا تحولت السلطة لغيرهم لكن من الان وصاعدا سيحسنون التصرف وذلك كما هو حادث الان من تخبط سياسة الانظمة الدكتاتورية والشمولية في الشرق الاوسط وما جاوره على السواء.تجد معظم العامة على دين ملوكهم وذلك ليس بسببهم ولكن بسبب القهر والاستبداد الممارس عليهم .وبسبب التجهيل المتعمد من الظلاميين الذين تفتح لهم كل المنابر والقنوات لمحاربة التنويريين الذين يكشفون الاعيب الانظمة الشمولية والدكتاتورية ويبصرون العامة .
عندما تجد كثير من العامة يمجدون اي ديكتاتور سابق فاعلم ان السبب في ذلك هو عدم سيادة حكم القانون وعدم وجود عدالة اجتماعية و الزج بالقبيلة والطائفة في السياسة وان التنويريين في هذه الدولة اما هجروا او تم عزلهم عن المجتمع بقطع ارزاقهم وان هذه الدولة يوجد بها تفاوت حضري وعمراني بين ريفها وحضرها ويوجد بها نزوح من الريف وهجرة الى خارجها حتى وان لم تكن بها حروبات داخلية. فترييف المدن وعدم تمدن الريف يتم بصورة ممنهجة من قبل الانظمة الديكتاتورية والشمولية.
وغالبا ما يوجد في مثل هذه الدول قوات ذات مسميات غريبة ولديهم سلطة عسكرية ويتبعون مباشرة للسلطة التنفيذية. كل هذا الكلام مجتمع يعني أن الشعب في هذه الدولة يعاني طغيانا وذلا من الذي يحكم وكل ما طال امد هذا الطغيان يعني ان الطاغية الذي يحكم وعادة الحاكم في مثل هذا حال تكون المؤسسة الامنية هي الحاكم الفعلي ولها قدرات تعمل على تقسيم وتدمير اي تنظيم ينشا لمحاولة مقاومة هذا الطغيان بأساليب مدروسة ومخطط لها بأحكام.
سقوط مثل هذا الطغيان مكلف جداً عادة عندما تفشل المقاومة والجماهير في اسقاطه تسقطه نظرية الطغاة يمهدون الطريق للغزاة والتاريخ اعاد نفسه كثيرة في هذه الحالة من الطغيان والانانية والصلف والغرور