الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *اليوم الثانى من نيسان 2018 يؤرخ برحيل حليلة مانديلا الأشهر المناضلة وينى ما ديكنز مانديلا*

*اليوم الثانى من نيسان 2018 يؤرخ برحيل حليلة مانديلا الأشهر المناضلة وينى ما ديكنز مانديلا*

*أحمد الامين أحمد**.
فى نبأ عاجل من أرض مانديلا قطع تلفزيون بى بى سى الإرسال ليعلن نبأ تحديق المناضلة *وينى مانديلا* أشهر نساء أفريقيا فى الموت عن 81 عاما .
*قلت رحمنى الله وأجارنى من لظى و زجر عنى الزبانية* :
طوال عهد سجن مانديلا كانت المناضلة وينى ذات الوش الحلو ولون البشرة الربانى  (دون مساحيق ) الجميل تمثل مصدرا للراحة والسكينة والأمل حسب إعتراف مانديلا نفسه وقد كان يضع صورة لها على طاولة الزنزانة التى تحوى الكتب التى يطالعها فى وحشة السجن كما شهد بعلها السابق أنه رغم الرقابة الدقيقة على رسائلها له فى السجن كانت بمثابة الصلة التى تنقل له عبر الرسائل المشفرة تفاصيل الوضع السياسى خارج السجن بصورة مكنته بدرجة قوية من متابعة تطورات الوضع السياسى المعقد فى أرضه علما أن سلطات السجن كانت تسمح  لوينى بزيارات قليلة لزوجها ويتم الحديث بينهما عبر جدار زجاجى الأمر الذى كان يسبب لها جرجا في الشعور. ولم تسمح سلطات السجن بلقاء مباشر بينهما إلا بعد 21 عاما من سجن مانديلا.
حسب رواية مانديلا لأحد كتاب سيرته فإنه قد رأى وينى لأول مرة عبر نافذة سيارة مسرعة حيث كانت تقف فى محطة عامة للحافلات و قدر الله أن تحضر بنفسها بعد أيام قليلة إلى المكتب القانونى الذى كان يديره مع  رفيقه فى النضال *أوليفر تامبو*  (تشرفت بالوقوف طويلا أمام المنزل الذى عاش به جنوب غرب لندن خلال منفاه سنوات النضال وقد خلده الانجليز بلوحة تذكارية تقرأ أن المناضل الكبير أوليفر تامبو قد عاش ردحا هنا  ) لأجل مشورة قانونية فتم التعارف بينهما وقتها كان مانديلا قد انفصل من زوجتة الأولى ايفلين.  فى كتاب مذكرات
*Part of my Soul Went With HIM*
كتبت وبنى زوجة عمها حين علمت رغبة مانديلا فى الزواج ببنت أخيها نصحتها أن مانديلا زول مثير المتاعب مع الدولة وأن السجن هو مصيره وسوف يترك تربية الأبناء لبت أخيها وقد صدقا حيث سلخ 27 عاما فى السجن لأجل حرية أهله مضحيا بحياته الخاصة.
وينى واسم الدلع زامى وهو اللقب المحبب الذى يطلقها عليها الرفاق رأت النور 1936  سليلة   أسرة ريفية ذات صيت اجتماعى والدها كان ناظر مدرسة توفى وهى صغيرة. ناشطة صلدة فى حقوق المرأة ومناهضة التفرقة العنصريةوتعتبر  اول موظفة خدمة اجتماعية غير بيضاء تنال إجازة علمية فى الرعاية الاجتماعية بجنوب أفريقيا. تعرضت لعقوبات كثيرة خلال سجن زوجها  تم مداهمة منزلها فى الليل عدة مرات بواسطة أجهزة الأمن وجرى اعتقالها وهى حبلى وقد داهمها نزيف داخل المعتقل و لن تسمح لها السلطات بالعلاج  . يرى بعض مؤرخى عصر مانديلا أن الجمال الفطرى الصارخ لوينى هو سبب تسليط الضوء عليها خلال سجن زوجها وهو *جمال أفريقى مدهش عبر اللون والقوام والبعد عن المساحيق* علما أن المناضل المسلم احمد كاثرادا حين راى وبنى قبل زواجها من صديق عمره فى النضال قال لمانديلا فى مرح *هذا الجمال كتير على مناضل مثلك*   أو كما قال. عقب خروج زوجها من السجن تم فتح ملفات خاصة بسجلها خلال النضال عبر تورط فريق كرة خاص بها لى مقتل صبى أسود اللون بتهمة العمالة للأجهزة العنصرية ورغم عدم ثبوت التهمة عليها إلا أن رعايتها للفريق المتورط حدت بزوجها المناضل إعلان انفصاله عنها كى لا يكون فى وضع أخلاقى يتناقض مع إيمانه بالعدالة . وقد وقفت مؤخرا على بعض الكتابات فى إنجلتره تلمح أن المخابرات العامة كانت وراء اشانة مكانة هذه المناضلة .
أعترفت وينى أن الحزب قد دربها لأجل عدم طرح أسئلة سخيفة  تدور بذهن اى زوجة حول حركة مانديلا خلال فترة العمل السرى خاصة أن *مانديلا فد كرس حياته لمهمة واحدة هى حرية أهله فى وطنهم أو الموت* كما ذكر بعض بوضوح فى المحكمة عليه لم تعلم وبنى بمغادرة مانديلا البلد قبل سجنه فى رحلة إلى إنجلتره و بعض دول أفريقيا ومنها *السودان*  إلا من الصحف بعد أيام من خروجه سرا. وحين  عاد سرا كان يتم تدبير لقاء بينهما عبر طرق سرية فى أماكن متفرقة.

(من الفصل الخاص بنساء نلسون مانديلا من مخطوطة كتابى *على شاهد ضريح مانديلا:إشارات ومواقف*             *أحمد الأمين أحمد* لندن فى يوم تحديق وبنى مانديلا فى الموت.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.