السبت , مايو 11 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / اضاعوكم واي شعوب أضاعوا..!

اضاعوكم واي شعوب أضاعوا..!

سامح الشيخ

برغم أن اللغات تعتبر وسيلة للتواصل بين الشعوب وتساعد على نقل العلوم وتبادل المعرفة إلا أن استخدامها في السياسة أدى لتقهقر ثقافات وتفتيت شعوب بينهم  مشتركات وصلات يمكن تعزيزها باي نوع من أنواع الوحدة التي يجمع بين شعوبها مشتركات المصير الواحد والأرض والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد والموسيقى والغناء تسبب  كل ذلك في ارتباك بين هوية الدولة الثقافية واصل الثقافة لكل الدولة  على سبيل المثال لا يمكن أن يجمع السودان ببرنامج مثل ذا فويس مجرد أن السودانيين يتحدثون اللغة العربية ففي برنامج ذا فويس أو البرامج المشابهة له ستكون مشاركة السودان مشاركة سطحية لا تخلو من المجاملة فما يجمع دول الخليج ودول والشام واليمن في مجال الثقافة يجعل فرص الفوز للمتسابقين متساوية لذلك لن يستطيع اي سوداني أن يصل إلى الأدوار النهائية سوى بتلك المشاركات التشريفية  أو الخجولة والتي يمكن ان تسميها مخجلة إن شئت  .

الا يمكن توسيع نظرة التقليد الأعمى لتلك البرامج التي تنقل بتقليدية غير خلاقة فالفكرة بالكامل  منقولة من قنوات أمريكية أو أوروبية فكرتها أن تخرج مواهب ونجوم  لكل دولة على حدا ، لما يجمع الدولة من مشتركات الثقافة والمزاج العام بين أقاليم الدولة من وجهة نظري أن محاولة اخراج نجوم من العالم العربي ،مجتمع كأنه دولة واحدة لا يجمع بينهم سوى اللغة فيه تجلي واضح لأزمة الشعوب العربية وضياع هوية الشعوب المتعددة والمختلفة داخل العالم العربي فدول الجامعة  العربية والدول الأعضاء المراقبين في شرق افريقيا مرورا بالسودان وجنوب مصر  وتشاد يمكن أن تكون المنافسة بينهم منصفة إذا سلمنا بفكرة مواهب متنافسة من دول عديدة يمكن أن تكون منصفة فهم يتشابهون في أنماط الغناء والرقص والعادات والتقاليد والعادات الغذائية ونمط المعمار وكذلك دول شمال إفريقيا وليبيا ومصر وموريتانيا المنافسة بينهم أن  تكون شروط تكافؤ الفرص بينهم متساوية فهم على نفس نسق المشتركات المذكورة للدول انفة الذكر قبلها.

أما آن  لدول الجامعة العربية أن تعترف  بالتعدد الثقافي وتدخل اللغات المحلية المكتوبه وتعترف بها لتكون لغات رسمية لها كالنوبية والارامية والكردية والأمازيغية وتجعل عضويه تشاد واريتريا عضويه كاملة بدلا من عضوية مراقبة وتتوسع شرقا وغربا  وتدع دجل الوحدة على أساس اللغة والعقيدة لتحل محلها فكرة لوحدة اقتصادية بين مجموعة دولها الافريقيه والأسيوية  فالوحدة القائم على أساسها الجامعة حالياً لم تدرك ترة ولا وهيا رقعت .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.