السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الحديث عن التنوع والخصوصيات كمدخل للابتزاز والسمسرة

الحديث عن التنوع والخصوصيات كمدخل للابتزاز والسمسرة

╭─┅─═??ঊঊঈ═─┅─╮
    ? *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

*على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني*

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

بقلم: دكتور أحمد بابكر

الملاحظ أن هناك كثير من كتابات الأخوة المهتمين بالشأن العام تعطي إحساس طاغي، وصل لدرجة اليقين عند البعض، بأنه لا يوجد تنوع في العالم إلا في السودان! وأن الإشكالية تكمن في إدارة هذا التنوع والاعتراف به.
معروف أن كل القوى السياسية والمهتمين بالعمل السياسي والفكري في السودان يتحدثون عن الديمقراطية كلازمة ضرورية من ضرورات حل الأزمة الوطنية، وهي في صلب برامجهم ومحرك لنضالهم اليومي.
الديمقراطية في أحد مفهوماتها وتطبيقاتها هي الاعتراف بالتنوع السياسي والثقافي، إذاً ليس هناك من داعي للابتزاز باسم الإعتراف أو عدم الاعتراف.
والاعتراف بالتنوع والآخر يمثل أحد أركان الديمقراطية، وليس العلمانية كما يخلط بعض مثقفي هذا الزمن الأغبر، في محاولتهم تصوير أن الصراع  ديني أو حول الهوية.
باعتقادي لا يوجد صراع هويات أصلاً، وإنما هو صراع مصطنع في عقل البعض، لأنه يشكل لهم رافعة سياسية لحصد المكاسب والامتيازات، ونعتقد أن الصراع والأزمة هي سياسية بامتياز، وتدور حول مضامين الاستقلال في الديمقراطية والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية (التنمية المتوازنة)، ويتمحور هذا الصراع في الموقف من التقدم والعصرنة والحداثة، وليس في النضال من أجل تقسيم السلطة والثروة لمجموعات نخبوية تتحدث باسم قبيلة أو منطقة، وذلك تحت مبررات الإعتراف بالتنوع وإدارة التنوع في ظل نفس المنظومة السياسية والاقتصادية التي أوصلتنا لهذا الوضع الكارثي الذي نعيشه اليوم.
ومن مفردات الابتزاز السياسي التركيز والحديث المستمر، على أن الدولة لا تعترف بالتنوع…الخ، وأنه يجب عليها الاعتراف بهذا التنوع، أو في المقابل سوف نكون في حل من وجودنا في هذه الدولة! ليس هناك منطق يقول على الدولة أن تعترف أو لا تعترف، المنطق يقول أن النظام الذي يحكم عبر دستور هو الذي يعترف أو لا يعترف، وهذا الدستور أو النظام هو محور نضال كل السودانيين وقواهم الحية ويجب أن يكون نضال الجميع، ولكن أن يتم استخدام تبرير ومسوغ أن الدولة السودانية لم تعترف فهذا فخ للابتزاز، درج عليه البعض لمساومة الأنظمة الديكتاتورية، بفرضية اعتبارها تمثل بقية الشعب السوداني، عبر التدليس بأن ذلك يدخل ضمن مفهوم التسوية التاريخية والعقد الاجتماعي…الخ رغم أن هذه السلطة لم يفوضها هذا الشعب إنما أتت بالقوة وفرضت رؤيتها بالقهر، وللتحايل على هذا الأمر يتم اللجؤ للاستهبال عبر أن هذه السلطة لها حاضنة ثقافية واجتماعية وغيرها من الفذلكات.
البعض يقول بأنه لا يوجد إحساس مشترك بأننا شعب واحد، وبأن ليس هناك وجدان مشترك وتجدهم يكثرون من استخدام مصطلح الشعوب السودانية، بدل الشعب السوداني، ويطرحون عدم إمكانية وواقعية الوحدة الوطنية.
نعم  هناك هشاشة في اللحمة الوطنية في السودان، ومع وضوح الأسباب (كأحد تجليات مرحلة ما بعد الاستعمار في كل القارة) هل يكون الحل بتقسيم السودان، كحل سهل ويمكن أن يجد الدعم من بعض القوى إقليمياً ودولياً (حتى نرتاح).. أم نعمل على شد وتثبيت أركان هذه اللحمة، والعمل على بناء جسر العبور من حالة ما قبل الدولة والهشاشة الاجتماعية، إلى مرحلة المواطنة ومظاهر ومواصفات الدولة الحديثة؟
يعني بالبلدي (كده صواميل البلد المرخرخة دي نحلحلها ونخليها تقع وتتفرتق ولا نعمل على ربطها ونقرطها كمان) كهدف وأولوية للجميع؟

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ??═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.