? نشرة يومية  تصدر عن مكتب الاعلام المركزي  للحزب الشيوعي السوداني العدد رقم  (497)

? *أخبار الحركة الجماهيرية*
*الخميس 22 مارس  2018م*

? *للإشتراك في وتس اب أخبار الحركة الجماهيرية إحفظ الرقم +249122970890 وأرسل عليه جملة.( إشتراك ب الوتس اب )*

? *منتدى شروق الثقافي- القضارف*
*مهرجان محجوب شريف للشعر*
            *الدورة الرابعة*
تحت شعار … تحي تعيشي لا مقورة لا منهورة
يقدم:
الشعار مدني النخلي
الشاعر مصعب الرمادي
الفنان الواثق الامين
الزمان السبت 24 مارس 2018 الساعة السادسة والنصف مساءً
المكان منتزه الجيش العائلي

? *الحزب الشيوعي السوداني*
*احتفالية مدينة الخرطزم*

بمناسبة 8 مارس ندوة يتحدث فيها::
الاستاذ: *نبيل اديب: القانون والمرأة *
الاستاذة: *ويني عمر: حول تجربة اعتقال*
الاستاذة: *نازك عبدالله:تحية للمراة*
يحتوي البرنامج علي:-
غناء: *كورال الحزب السيوعي* – شعر –
المكان: المركز العام للحزب الشيوعي السوداني الخرطوم ٢
الزمان: 24 مارس 2018 الساعة السابعة مساء

? *الحزب الشيوعي السوداني* – *بالعاصمة القومية*

تحي تعيشي لا مقهورة لا منهورة
لاخاطر جناك مكسور بل مستورة

بمناسبة 8 مارس يقيم ندوة بعنوان:
المرأة وقانون النظام العام
المتحدثون:
الدكتورة: *احسان فقيري*
الاستاذ: *كمال الجزولي*
يحتوي البرنامج علي:-
غناء: *مهند سالم* – شعر –
المكان: دار الحزب الشيوعي السوداني ببحري
الزمان: 24 مارس 2018 الساعة السابعة مساء

? *ناقوس الخطر: نقص حاد في الغذاء بمعسكر كلما ومناطق واسعة من شرق السودان*

حذر نازحون بمعسكر كلما في جنوب دارفور من تدهور الأوضاع الإنسانية في المعسكر بسبب نقص الغذاء مشيرين إلى عواقبه الوخيمة على الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وقال نازحون إنهم لم يصرفوا حصصهم الغذاءية  منذ ستة أشهر وأوضحوا أن عدد المستفيدين من المواد الغذائية التي تم صرفها أمس الأربعاء لم يتجاوز 39 الف نازحا بما يعادل أقل من نصف العدد الكلي للمستحقين البالغ عددهم 109081. وأوضحوا أن نصيب الفرد من الحصص الغذائية لم يتجاوز ربع ملوة ذرة بما يعادل رطلين. وطالب النازحون المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ النازحين من الوضع الكارثي الذي يهدد أكثر من 200 ألف نازحا.
وفي 20 مارس الجاري  أعلنت نائب رئيس البرلمان السوداني عائشة محمد صالح عن مجاعة طاحنة ضربت مناطق هيا ، تهايمم ، دريب وأركويت بولاية البحر الأحمر. وقالت عائشة فى تصريحات صحافية إن متابعاتها أسفرت عن تعرض تلك المناطق بشرق السودان لمجاعة تتطلب التدخل العاجل. وأشارت الى أن مناطق غرب البحر الأحمر تشتكي من الجفاف وقلة الزرع والضرع انعدام الذرة، وطالبت رئيس الجمهورية بإرسال تيم للتأكد من الوضع ومعالجته. وانتقدت في ذات الوقت المخزون الاستراتيجي لتجاهله الطلب الذي تقدّمت به بشأن دعم مناطق غرب ولاية البحر الأحمر و انقاذها من الجوع.
وفي السياق دعا النائب بالبرلمان السوداني محمد عثمان فقراي الحكومة المركزية إلى توزيع المخزون الاستراتيجي من الذرة على إنسان الشرق. وحذر فقراي من حدوث مجاعة في اغلب مدن الشرق في حال عدم تدخل الحكومة عقب ظهور الجفاف، وتوقع أن تستمر المجاعة لخمس سنوات قادمة وفقاً مناخ البحر الأحمر. واوضح فقراي أن دورة الجفاف المتوقعة ستؤثر على المواطنين المراعي والحيوانات. وطالب بتدشين برنامج لمكافحة التصحر والجفاف لتلافي السالبة، قبل شروع المنظمات الدولية في إغاثة الناس.
وسبق ان حذرت الأمم المتحدة – نهاية فبراير 2018- من فجوة غذائية قد تؤدي إلى مجاعة في أجزاء من ولايتي شمال دارفور وكسلا. وأشارت إلى أن بعض الأسر بالولايتين قد تواجه صعوبات في تلبية الاحتياجات الغذائية من الآن وحتى مايو المقبل. وقالت النشرة الأسبوعية الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان “أوتشا” إن رسائل شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة لشهر يناير 2018، تشير إلى أن ولايتي شمال دارفور وكسلا تدخل في المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، مرجعة الفجوة الغذائية إلى شح هطول الأمطار الموسم الماضي الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة في المحاصيل في المناطق الزراعية والرعوية ونجم عنه جدب في أراضي المرعى.

? *أزمة الجازولين تهدد بفشل حصاد وترحيل المحاصيل بمشروع حلفا الجديدة  الزراعي*

حذر مزارعو مشروع حلفا الجديدة  الزراعي من فشل عمليات حصاد وترحيل الفول والعدس والقمح بسبب أزمة الجازولين. وأوضح المزارعون في حديث لراديو دبنقا إن المحلية تعاني من أزمة حادة في الجازولين منذ قرابة الأسبوعين. وأشاروا إلى صفوف الشاحنات والمركبات الطويلة أمام محطات الوقود. وطالب المزارعون الحكومة بالإسراع بتوفير الجازولين لإنقاذ عمليات الحصاد.

? *ازمة حادة في غاز الطبخ و الجازولين و البنزين بمدينة دنقلا*

تعاني مدينة دنقلا من ازمة حادة في انعدام غاز  الطبخ و الجازولين و البنزين وقال مواطنو إن مدينة دنقلا تعاني من أزمة حادة في غاز الطبخ و الجازولين والبنزين منذ فترة ليست بالقصيرة. وأشاروا إلى صفوف المواطنين  امام مراكز توزيع الغاز وصفوف الشاحنات والمركبات الطويلة أمام محطات الوقود. وطالب المواطنون الحكومة بالإسراع بتوفير غاز الطبخ والجازولين.

? *تردي البيئة الصحية في المستشفى التعليمي بمدينة كسلا*

اشتكى مواطنو كسلا تردي البيئة الصحية في المستشفى التعليمي ونقص الأطباء العموميين بالإضافة إلى توقف جهاز الأشعة المقطعية منذ أشهر. وقال مواطنون من كسلا إن حكومة الولاية لم تتمكن من صيانة جهاز الأشعة المقطعية المعطل منذ أشهر، مشيرين إلى أن المرضى يلجأون إلى السفر إلى الولايات الأخرى لإكمال التشخيص. وأشار إلى الارتفاع الباهظ لتكلفة الكشف بالرنين المغنطيسي في كسلا. وقالوا إن مستشفى كسلا التعليمي يعاني من نقص كبير في الأطباء العموميين وتردي في بيئة المستشفى، مشيراً إلى إيقاف تعيين الأطباء دون توضيح الأسباب، وطالبوا حكومة الولاية بالاهتمام بالخدمات الصحية في الولاية.

? *أزمة مياه بمعسكرات عطاش وسربا*

يشهد معسكر عطاش بنيالا منذ اسبوعين أزمة مياه حادة نتيجة لانعدام الوقود. وأرجع أحد مشائخ المعسكر لراديو دبنقا الازمة الى توقف منظمة ويست الوطنية عن العمل بالمعسكر، ومطالبة منظمة ورلد فيشن النازحين بتوفير الوقود على أن تقوم المنظمة باصلاح الاعطال. وقال الشيخ إن النازحين عجزوا عن توفير مبالغ الوقود بسبب الفقر وارتفاع أسعار الوقود. 
و تشهد مدينة سربا بولاية غرب دارفور أزمة حادة فى مياه الشرب نتيجة توقف مضخات المياه. وأعلن مواطنون لراديو دبنقا عن توقف 10 مضخات من جملة 14 مضخة عاملة بالمدينة. وأشار إلى أنهم يجلبون المياه حاليا من الآبار البعيدة، وقالوا إن سعر خرج الموية الذي يحوي 6 باقات ارتفع من 7 جنيهات الى 15 جنيها. وطالب المواطنون السلطات بالإسراع في إصلاح المضخات، خاصة وأن مناطق كثيرة بالمحلية تشهد أزمة مياه حادة.

? *أزمة مياه بولاية شمال كردفان*

احتج مواطنو منطقة المزروب بولاية شمال كردفان على انعدام مياه الشرب وعدم توفرها بالمنطقة وأشاروا إلى استعانتهم بعربات تناكر لاستجلاب المياه من مناطق بعيدة وبأسعار عالية، ويصل سعر برميل الماء إلى تسعين جنيهاً. وأقر وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية المرضي صديق المرضي بأزمة المياه فى منطقة المزروب موضحا أن حكومة الولاية بدأت في إسعاف المنطقة بإحضار تناكر و(قِرَب) لتوزيع المياه على أحياء المدينة، مشيرا الى عدم توفر تناكر للإيجار أو الشراء نتيجة لإحجام أصحاب التناكر ورفضهم العمل في المنطقة لأنها وعرة.

? *العدالة /الإرهاب في العراق*

يقبع في سجون العراق في إطار تهم إرهاب 3130 سجين محكوم بالإعدام، في انتظار إجراءات إستئناف ضد حكم الاعدام أو نهاية إجراءات تنفيذه، وذلك من بين 8861 مدان بجرائم إرهاب من حوالى 19000 محتجز قانوني بتهم إرهاب من بين 27849 محتجز منذ سنة 2013.  وهو  وضع محدد المعالم محددة فيه أسماء المحتجزين، وأماكن إحتجازهم، وطبيعة موقفهم القانوني. أما في جهة ملتبسة قبل أو بعد سنة 2013 المشار لها فيوجد آلاف أو عشرات آلاف آخرين معتقلين بجبروت أو بإسم قوانين مكافحة الإرهاب، أو بقوة مليشيات أو عصابات منتسبة للدولة أو داعمة لجهات ساندة لها. في وضع  يسمى “إرهاب الدولة”! أي ممارسة جهاز في الدولة بصورة منظومة للبطش خارج القانون. في إطار قسوة وبطش بعض القوى والأجهزة المرتبطة بالدولة. هناك حوالى 11000 معتقل في محتجزات تابعة بشكل مباشر لوزارة الداخلية للاستجواب أو للتقديم لمحاكمة. وهناك احتجاز في مقرات وبقوى احتجاز تابعة أو  مساندة للشرطة أو للجيش.  وبين سنوات 2003 و 2011 أي فترة الغزو والاحتلال الإمبريالي المباشر تضخم الإحتجاز والاعتقال بتعداد عشرات آلاف  المعتقلين، ففي سنة 2007 وحدها صار جزء من التعداد الرسمي للمعتقلين حوالى 25000 انسان، محتجزين كمشتبهين أو مواجهين بتهم شتى، وحكم على 6000 منهم والبقية مظلومبن أو منتظرين.  ومن بين عشرات الألوف المحتجزين منذ سنة 2003  أو منذ سنة 2013 هناك محتجزون ظلماً رغم عدالة الإجراء لانقلاب الوضع السياسي لحكم الدولة وتغير التقدير القانوني لأفعال الحرب بتبديل سمة “المقاوم” ضد الغزو والإحتلال وصنائعه إلى سمة “إرهابي”، ومن كان سمت إرهابي/خائن أصبح حاكماً ومقرراً للشرعية والعدل. يضاف إلى هؤلاء الذين ظلموا بخطأ إشتباه فيهم أو لبس في شخصيتهم أو بحكم ظروف سياسية وعشائرية عسكرية عشيرة في السلطة والعشيرة الخصم ضدها لها أبناء في الإرهاب، أو لفساد ضباط أو جنود في أجهزة العدالة، أو لتشدد بعضهم في تقدير موقف عابر إرتبط عند الدولة بهول الإرهاب مثل ايجار منزل، بيع سيارة، بيع سلاح، هتاف، علاج جريح، إيواء أقارب، مشاجرة طائفية/عشائرية مسلحة). ووسط كل هذه الإحصاءات والتقديرات تختفي أرقام المختفين الذين تناثروا بضربة صاروخ أو دفنوا بعد مواجهة ولم تسجل بيانتهم، أو الذين تركوا البلاد خفية. يبين تعداد المذكورين وتعداد المختفين ضعف مستوى الحقوق وإمكانات العدالة إزاء الإرتفاع الشديد في عدد حالات الإرهاب الذي تمارسه جماعات مضادة للدولة ومجتمعها أو لإرتفاع عدد الجرائم وحالات الإرهاب التي تمارسها بعض أجهزة الدولة أو جماعات مساندة لها. واضافة  لضعف الحقوق والعدالة بعوامل الإختلافات العسكرية حول شرعية الدولة فأيضاً هناك عوامل واختلافات دقيقة ناعمة تضعف الحقوق والعدل في العراق. فبعدما تخاشنت داخل حدوده وداخل حكمه قوى أجنبية، وقوى جيران، تتصارع أنحاءه قوميات عابرة للوطنية ومتعددة الجنسية. ويضطرم النفوذ الأجنبي مع الصراع القوميى بحوادث توتير وحالات تفاوت سياسي-أمني معقودة بخلافات طائفية وعشائرية لها مذابحها الداخلية وعلاقاتها الإقليمية ونيرانها العالمية. ويزيد هذا التناقض الدولي والتفتيت الداخلي بإعلام نافذ  متوسع يحصر ويضيق الحس القومي والوطني، ويقصيه بشكل وئيد بأخبار العولمة الفارغة مباريات ومؤتمرات وتصريحات وإعلانات، وببرامج تعصب محلي مناطقي، وطائفي وعشائري. وبتشتيته العولمة وتضخيمه العصبية والأنا، يضعف هذا الإعلام الممول علاقات “المواطنة” العقلانية، المفترض أنها في كل دولة تجمع  وتناغم الحكم والمجتمع والجيش، في عملية تقدم إجتماعي وتطور وطني.  هذا الاضعاف للقيم الوطنية والديمقراطية أضعف العدالة والقانون وزاد عدد المعتقلين. صار الاعلام ظالماً لعلاقات الوحدة الوطنية والديمقراطية، ومفتتاً تماسك مكوناتها كما سبق القول إما بيثه رسائل مغرقة في العولمة وأخبار غرب أوروبا والولايات المتحدة وتوابعهم، أو ببثه برامج أو رسائل تنمي نزعات تعصب ديني طائفي أو تنتن حالة عرقية عشائرية محلية ضيقة. وبذا تكاملت ضد حقوق الدولة العراقية في العالم وحقوق المواطنين داخل العراق وضد قيم العدل، عوامل  الحرب الخشنة والحرب الناعمة لتخريب تماسك العراق الداخلي وتدمير حقوق مجتمعه، ومواطنيه بمختلف أنواع الإقصاء والإرهاب الدولي والداخلي، وبمظالم “العدالة السريعة” و”العدالة البطيئة” ومظالم “غياب العدالة” أو حضورها الشكلي بلاحول ولاقوة.  رغم نجاح الشركات الإمبريالية من هذه الحروب والمظالم في نهب نفط العراق إلا أن العالم لم يكسب شيئاً من جملة ومن تفاصيل تخريب العراق بالغزو الخارجي والتفتيت الداخلي، بل ملايين الأسر داخل العراق تعيش في ألم،  تخفيف بعض هذا الألم بتصحيح وضع العدالة بالنسبة للأشخاص المفقودين، وبالنسبة للمحتجزين المعروفين سواءاً المشتبه فيهم أو  المتهمين، وحتى المحكوم ضدهم بسنوات سجن أو بإعدام. وهو تصحيح يخفض بعض الإحتقان داخل بعض مجتمعات العراق وكذلك في المجتمعات المتداخلة معه.

? *حكيم اسرائيل لم الأفارقة بالقرود*

قام اسحاق يوسف الحاخام المبجل في اسرائيل والمصنف كواحد من أكبر فقهاء الشريعة اليهودية، قام أثناء إلقاءه خطبة صلاة يوم السبت، وتعظيمه الشريعة اليهودية بالحط من إحترام مجتمعات العقائد الأخرى قام بمشابهة الأفارقة بالقرود (قالها أولا بالتسمية العبرية كوشي Kushi   وكوشيين) (مرفق) واصر الحاخام على هذه الوقاحة بحكم انها موجودة في “التلمود”! كأنما كل شيء موجود في كتاب مقدس ينفع لقول مفيد في القرن الـ21 !. ويبدو ان ذاكرة اسرائيل الثقافية والعلمية لا تستحضر المعنى الحضاري الجميل لمفردة “كوشي” ولا المعاني  الجميلة لسواد الأرض الخصبة، بل عقدت الثقافة العنصرية البيضاء الملتبسة في اسرائيل حالة اقصاء ضد اسيوييها وافارقتها عبر ربطها مفردة “كوشي” ببعض أفارقة نيويورك. على اية حال فمنذ قولته تلك والقوى التقدمية والليبرالية تشن ضد الحاخام، وضد أسلوب تديين الدولة، حملة موضوعية وأخرى شعواء،عروة الحملتين إن الإنسانية أفضل من العنصرية ولو تدثرت بدين أو قومية أو ثقافة معيشة. يذكر ان بعض التراث الديني شبه بعض المخالفين له بالحمار والكلب وبالقردة والخنازير. وبرد الفعل قد تصير هذه التقديرات القديمة حالة مشاتمة مقدسة في القرن الـ21! الحل الأحسن ذوقاً هو الاقتراب للتفكير العملي القائم على تقييم وحساب عناصر المنفعة والمصلحة  والإبتعاد عن التفكير الديني القائم على تبخيس الإعتقادات الأخرى والحط من قدر اتباعها ونفي كرامتهم.

? *في الموصل، إكتشاف 27000 قطعة آثار لدولة الإسلام في العراق والشام*

تم إكتشاف 27000 قطعة من الآثار الكبيرة ألغام تنتمي لفترة حكم دولة الاسلام في العراق والشام (داعش) ، وتوضح هذه الآثار عبقرية صناعها والطبيعة العامة لحضارة تلك الدولة، وكيفية اسهامها في تقدم مجتمعاتها. وذلك وفقاً لما أعلنه بير لودهامر مدير “برنامج هيئة الأمم المتحدة لإزالة الألغام” حيث صرح بأن فرق إزالة مخلفات الحرب تمكنت من رفع 27 ألف لغم من مدينة الموصل وحدها في شمال العراق. وكانت دولة الإسلام في العراق والشام قد زرعت هذه الألغام خارج وداخل المدينة قبل ان تنهزم تلك الدولة وتتشرذم في يوليو 2017.  وقال لودهامر: “ما قام به المسلحون عبقرية شريرة، لم يقم أحد من قبل بوضع كل هذا الكم من المتفجرات في مكان قبل مغادرته.
وأضاف: “الفرق عثرت على مئات مصانع المتفجرات”.. “وما قام به التنظيم يفوق بكثير كلما رأيته خلال 30 عاما من العمل في هذا المجال”. من جهته، قال نائب قائد القوات البريطانية في العراق اللواء فيليكس غيدني، إن “تنظيم داعش فخخ حتى علب طعام الرضع والكتب وأثاث المنازل”. “بينما كان المسلحون يغادرون المدينة، زرعوا أرضها بالمتفجرات والألغام التي صممت لقتل وتشويه العائدين إلى المدينة أو الذين يشاركون في إزالة الألغام”. وذكرت تقارير صحفية، أن “مسلحي داعش خلفوا عبوات ناسفة بعضها ينفجر عندما تضغط عليه القدم، وبعضها ينفجر عندما يحاول شخص رفعه من على الأرض، بينما ينفجر بعضها بجذب خيط لا تلاحظه العين سريعا وأحياناً بالأشعة تحت الحمراء”. وتعرقل الألغام حركة المجتمعات وتعيق عمليات الاستثمار إلا لمن يملك القدرة على إزالتها، وذلك بالتنسيق مع عدد من الدول والجهات الدولية والشركات. جدير بالذكر أن هيئة الإذاعة البريطانية قد نشرت تقريراً يومي 13 و14 نوفمبر 2017 يوضح مساعدة قوات التحالف البريطاني-الأميركي في تهريب قوات دولة الإسلام في العراق والشام، من عاصمتهم في مدينة الرقة السورية بعيداً عن تقدم الجيش السوري. وفي خضم هذه الحرب الدنيا في العراق وغيره فان بعض الشركات البريطانية المتخصصة في إزالة الألغام وذات الإتصالات والثقة مع الجيوش والإدارات الإمبريالية وهيئات البنك الدولي وشركات التأمين العالمية تحوز على عقود بمبالغ ضخمة للمشاركة في عمليات إزالة الألغام، وهي في الواقع تغرس بشروط التعاقد معها ثم بأسعارها وبسرعة ومساحات أعمالها، تغرس نوعاً جديداً من المتفجرات المالية في إقتصاد البلد، وتحول الدول المتضررة ومجتمعاتها إلى مهمة انتحارية لهم يرتبط فيها نزع الألغام العسكرية باجراءات اقتصادية وسياسية تفقد البلد المعني أجزاء مهمة من سيادته الوطنية على موارده. وعادة ما يبرر هذا النوع من علاقات الإذعان، بمنطق المريض والجراحة، أن يفقد الانسان بعض حريته وأجزاء من جسمه لقاء الصحة! بينما في العقود الرأسمالية الدولية يفقد البلد كينونته قبل أن يسمح له بمقابلة من يقدم اليه كطبيب! ولكن هذا إكتشاف ال 27000 لغم في الموصل يتيح عرض بعض الأرقام عن قضية الألغام في العالم، من اهم معالمها عدد وتوزيع الألغام وآثارها. فهناك 110000000  مائة وعشرة مليون لغم ينتظر ضحيته داخل الأرض، ومثلها أي مائة وعشرة مليون لغم أخرى، مخزون قيد الإستعمال أو التفكيك، وقبل سنوات كان اللغم الواحد يكلف بحساب تقريبي  من 3 دولار أميركي إلى 300 دولار أميركي، ولكن تكلفة إزالة اللغم تتراوح بين 300 دولار أميركي إلى 1000 دولار أميركي! وبحساب منخفض قد تبلغ تكلفة إزالة أكثر الألغام في العالم مائة بليون دولار أمريكي  100000000000
وبحساب للعدد المتوسط فان الألغام تقتل فوراً في كل سنة حوالى 5000 إنسان 42% منهم أطفال، ولكنها تجرح في كل سنة حوالى 20000 من الناس، جروحاًً كبيرة تتراوح آثارها بين الإعاقة والبتر وبين الوفاة من مضاعفات الحادث. ويفقد مزيلي الألغام إنساناً منهم في كل 5000 لغم ان كانت مزروعة في مساحة واسعة، أما في الضيق فيزيد العدد كثيراً، الذكور هم أكثر الضخايا وأكثر النازعين، الخسارة الأكبر من الألغام كما سبق القول، ماثلة في وقف حركة مجتمع المنطقة وعملية الاستثمار، وهي خسارة متضاعفة بما اسببع من نزوح وهجرة وفقر، ويتراوح توزيع الألغام في دول العالم بين حوالى 24 مليون لغم في مصر خاصة منطقتي الصحراء الغربية وسيناء، وحوالى مليون في حنوب السودان  ومثله في الصومال واريتريا وبين العددين ملايين الألغام في جهات شرق اسيا بما فيها الصين حوالى 20 مليون لغم، إيران 16مليون، العراق فوق 10مليون لغم، 4مليون  في جمهوريات يوغوسلافيا، موزمبيق 2 مليون لغم. 15 مليون لغم في أنجولا، وأخرى. وحتى الان لا يتجاوز عدد الالغام المنزوعة في السنة1% من جملة الالغام المزروعة بينما في كل سنة يضاف إلى العدد المزروع  2 مليون لغم! لكن لو جمدت زراعة الألغام، فان المزروع منها، تستغرق ازالته حوالى 1100 سنة وفق المعدل الحاضر للازالة. علماً بأن 20% من كواشف الألغام فاسدة. هذا قليل عن عدد وتوزيع واثار الألغام المادية، أما عن الألغام الثقافية والإقتصادية فحدث ولا حرج.

? *مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني*

            انسخ– أنشر – شارك

? # *معا_ من أجل _ تكوين لجان المقاومة _ بالجامعات _ والمدارس الثانوية_*

? # *معا_ من اجل _تكوين لجان المقاومة _في الأحياء _ وأماكن العمل*

?#  *معا _ من أجل _ تكوين جبهة عريضة _ لمقاومة  واسقاط  _ النظام*