الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

ربيع باريس

الحركات المسلحة تدخل في تحالف مع الصادق المهدى وتواصل عقد مؤتمراتها في واحدة من أهم عواصم العالم وفي كل مرة تخضع أطروحاتهم لاعادة النظر وتخفيض السقف الثوري وكانت ثالثة الأثافي انتخاب الصادق رئيسا للتحالف. 

وخرج قادة الحركات بعد يومين لا لتعبئة الشارع السوداني لمواجهة النظام وتبشيره ب(فجر جديد) لكن ليجدوا أنفسهم في موقف دفاعي يتطلب منهم إصدار بيانات ومقالات لتأويل تانغمهم الواضح مع الخطة الأمريكية للهبوط الناعم للنظام المتعاون مع المخابرات الأمريكية في حربها ضد ما تسميه إرهاب، و لتبرير (ما يصعب تبريره) ألا وهو إختيارهم للصادق المهدى رئيسا. 

اذا كانت الحركات لم تتخلي حقيقة عن العمل المسلح كما تقول، فهي ليست في حاجة لإصدار بيانات لإقناع جماهيرها فالوسيلة الوحيدة المفحمة هي إحياء العمل المسلح. كلنا يعلم أن المحك في العمل المسلح هو التجنيد، وهو يتصاعد طردياً مع صلابة المواقف السياسية وتصاعد النشاط العسكرى ويهبط كذلك بهبوطهما، لكن نهج الدخول في مناكفات اسفيرية بلغة علي شاكلة (المتاجرة السياسية الرخيصة والعنتريات التي ما قتلت ذبابة، محدودى القدرات، ذوى الخيال النظري، المرجفين، كيد المعتدين وتربصهم المفضوح، إنتقاد أجوف فارغ المحتوى، وقد وصل الإسفاف والإنصراف) لا يقنع ولا يفحم المنتقدين و(المرجفين المعتدين محددى القدرات) والمنطق يقول أن النقد الأجوف الفارغ لا يحتاج إلى رد ناهيك أن يكون الرد بهذه اللغة الانفعالية. الواضح أن الحركات وصلت إلى مفترق طرق وعليها أن تبحث عن المخرج الصحيح قبل فوات الأوان.

هاشم بدرالدين

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.