الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *خطوة للخلف . . نداء السودان وهيكلته*

*خطوة للخلف . . نداء السودان وهيكلته*

بقلم: نصر الدين علي

طالعت الإعلان الدستوري لنداء السودان الذي تم توقيعه يوم 17 مارس 2018م والذي ترأس الصادق المهدي رئاستها واستوقفتني الفقرة الثانية من الإعلان *(نداء السودان ملتزم بتحقيق مطالب الشعب السوداني المشروعة بالوسائل “الخالية من العنف” انتفاضة شعبية على سنة 1964م  و1985م . أو حوار باستحقاقاته على سنة (بتشديد السين) جنوب إفريقيا 1992م.*
الواضح للعيان أن الإمام الصادق المهدي بعد ركوبه الموجة الأخيرة لغلاء الأسعار وتكوين ما سمي ب(قوي المعارضة) على استعجال دون رؤية واضحة أو نزول على أرض الواقع لهذا الجسم الجديد الذي يضم كافة الأحزاب السياسية المدنية والحركات الشبابية . . الخ
الذي استخدمت فيها أجهزة النظام كافة أشكال العنف تجاه المتظاهرين العزل من اعتقالات طالت حتي النساء والأطفال والشيوخ.
خرج الإمام مرة أخرى الى باريس معلنا انتخابه رئيسا لنداء السودان في محاولة منه للالتفاف على قضايا الجماهير المتمثلة في إسقاط النظام والإتيان ببديل وطني ديمقراطي تقدمي. مؤكدا على دخوله في حوار مع النظام (الهبوط الناعم)  برعاية المجتمع الدولي متغاضياً عن التضحيات التي قدمها شعبنا منذ 89 وحتى اليوم من يقبعون داخل معتقلات النظام .
الملاحظ على مسيرة الرجل ذو الشخصية المتسمة بالتردد في اتخاذ قرارات متفقة في البدء مع قاعدته العريضة في حزب الأمة التواقة لتغيير حقيقي لمصلحة الوطن والمواطن، أن مسيرته السياسية توضح أنانيته وانتهازيته وتغليب مصالحه الشخصية والأسرية على مصلحة الشعب الكادح، فمصلحته في الإبقاء على النظام وركائزه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فأي تغير جزري سيمس بصورة مباشرة أو غير مباشرة مصالحه وينتج كتلة سياسية واجتماعية جديدة مسلحة بالوعي والمعرفة والتقدم بعيدا عن الطائفية والجهوية التي يعتمد عليها كقاعدة له.
بذلك نصل الى أن الصادق المهدي معول لهدم التغيير الجزري وبالتالي قيادته لنداء السودان ستخلق ربكة في المشهد السياسي من خلال فتح مسارات مع النظام وضخ دماء جديدة لإعادة إنتاجه بشكل جديد.
فالواجب علي قوى التغير الجزري أن توحد جهودها وتواصل حراكها وتفضح وتعري مسار (الهبوط الناعم) وأهداف هيكلة نداء السودان.
فالشارع السوداني أفصح عن طريقه في إسقاط النظام وكل يوم تتبلور وتتجذر وتتركز على  قادة التغير المعبرة عن شعبنا.
فالحمد لله على تأخير الانتفاضة فأحدى ايجابيتها فضح وتعرية من يقف ضد مصلحة الشعب ويقف عائق بينها والتقدم والتطلع الى الحياة الحرة الكريمة بدعم وضخ الدماء في قوى التخلف والتسلط والاستبداد.
طريق شعبنا طريق الانتفاضة كخيار وحيد عبر العصيان المدني والإضراب السياسي وصولا لأنتفاضة شعبية كاملة.
معآ شيبا وشبابا، نساء ورجالا للانخراط في تكوين لجان الانتفاضة في الأحياء السكنية واماكن العمل والدراسة والجامعات. فهي المحقق والضامن لإنجاز الانتفاضة والمحافظة على تحقيق أهدافها في بديل وطني ديمقراطي تقدمة  يرسخ لقيم العدالة والمساواة والمواطنة والتنمية الشاملة المتوازنة. مع التمييز الإيجابي للمناطق الأكثر تخلفا نتيجة فشل النخب السياسية المتعاقبة على حكم السودان في تنميتها بل كرست جل جهدها وفكرها لابقائها مناطق جهل وتخلف للهيمنة الطائفية عليها والتأكد من الولاء الأبدي لقوى طائفية انتهازية تهتم فقط بالزعامة والسيادة على حساب القيم الإنسانية.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.