الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / إختطاف طفل وإختفائه ومن ثم العثور عليه بمستشفى حكومى ببورتسودان!!.

إختطاف طفل وإختفائه ومن ثم العثور عليه بمستشفى حكومى ببورتسودان!!.

كتب عمر طاهر ابوامنه
أصبحنا لا نندهش ولا نستغرب من حدوث أى شئ وودعنا مشاعر الإندهاش والإستغراب منذ زمن بعيد والى غير رجعة ومن غرائب وعجائب هذه الأحداث المؤسفة والمحزنة وقبل خمسة أيام من الآن تم اختطاف الطفل  ادروب حمد محمد حمد  ببورتسودان وقام أهل الطفل بالواجب المعروف بإبلاغ الشرطة وفتح بلاغ عن إختفاء الطفل ولم يتركوا مكان وإلا بحثوا عنه دون العثور عليه وعاشوا ليالى وأيام كالحة ومظلمة وهم يتذوقون مرارة فقد فلذة كبدهم وعدم معرفة مصيره.
واليوم (الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٨) ذهبت أسرته الى مستشفى بورتسودان لزيارة مريض لهم فإذا بهم يفاجئون بوجود إبنهم فى المستشفى ووسط المرضى وهو فى حالة تخدير شبه كاملة وفاقد للوعى ومعه اربعة رجال من الخاطفين تم القبض على ثلاثة منهم بواسطة ذوى الطفل من داخل المستشفى وهرب الرابع الى جهة غير معلومة ويفيد شهود العيان أن جدته لاحظت الطفل بما ظهر منه (العيون والقدمين) وقالت أن هذا إبننا أدروب حيث كان جسمه مغطى بإستثناء العيون والقدمين وفر وهرب أحد الرجال الذين كانوا معه وقيل أنه فهم كلام المرأة وكان باللغة البجاوية من ما كشف أمرهم وعجل بإعتقال الرجال الباقين “المرافقين” من قبل ذوى الطفل داخل المستشفى وهم ثلاثة رجال وتجمع الاهالى الغاضبين أمام محكمة الاسرة الطفل ببورتسودان.
والجدير بالذكر وفى الأونة الأخيرة كثُرت أحداث إختفاء الأطفال وإختطافهم بالبحر الأحمر فى حاضرة الولاية بورتسودان وفى بعض مناطق ريفها ونحن لم نفق من صدمة دهس وقتل وإختطاف الطفل بدرى بسنكات فى أغسطس فى العام الماضى ورميه لكلاب ضالة فى منطقة مهجورة فى جنوب بورتسودان  وإنتهت هذه القضية بإصدار محكمة بورتسودان الإعدام لقاتل بدرى فى فبراير الماضى؛ ولم نفق من هذه الفاجعة ونسمع اليوم عن أخرى لولا لطف الله ورحمته وفضله لا يعلم احد فصول نهايتها المرعبة وعلى حسب المختطف الذى يتحدث بصعوبة أفاد أن الخاطفين ذهبوا به الى حي (أم القرى) شمال بورتسودان ومن ثم الى مدينة سواكن جنوب بورتسودان حوالى 60 كيلو متر واخيرا جاؤا به قافلين الى مستشفى بورتسودان الحكومى ﻹجراء فحوصات له ، تصور أن الخاطفين يسرحون ويمرحون كما يشاؤون وبكل حرية ودون خوف من أحد وبل تصل جرأتهم لحمل ضحاياهم الى المستشفيات وبل الى أكبر مستشفى حكومى ببورتسودان ولا يلاحظ تحركهم ذهابا وإيابا أحد لا شرطة لا أمن لا غيره فقط أسرة الضحية تلم فى إبنها وبالصدفة المحضة وتتعرف عليه بصعوبة حيث تم تغيير ملابسه إمعانا من الخاطفين لتغيير شكله ، ليحققوا ما يريدون بعد ذلك ويا ترى لماذا كان الفحص هل للتأكد من سلامة أعضاء المختطف ولو تأكدوا من ذلك يا ترى ماذا كانت الخطوة الأخرى هل كانت بيعه لجماعات تهريب البشر ، أيا يكن الوضع ينذر بكارثة وحكومة البحر الأحمر لا تختم مهرجان تسميه بالسياحى وإلا ترتب وتخطط ﻷخر وكأن قضايا مواطنى البحر الاحمر رقص ورقيص وتمايل يمنة ويسرة وإختطاف الأطفال من سنكات وصل الى عاصمة الولاية بورتسودان ولم تحرك ساكن ولم نسمع الى لحظة كتابة هذا المقال أى بيان أو توضيح حول الحدث وملابساته  لا من الحكومة ولا من الشرطة وكأن الأمر لا يعنيهم ، إنفراط أمن المواطن وبهذا الشكل الخطير وعلى المواطنين بعد الآن الإعتماد على أنفسهم أكثر فاكثر بما أن الحكومة وأجهزتها المختلفة لا تأبه بهم وبقضاياهم وبما أن ممثلى هؤلاء المواطنين فى مجلس تشريعى البحر الأحمر فى صمت قبورى مريب وسكوت أبدى عجيب وأفواههم مغلقة وألسنتهم مطبقة الى اخرها ولا تنطق ولا تتكلم إلا لخطاب المسؤول الفلانى والزعيم العلانى بمجلسهم المسمى التشريعى بالتهليل والتكبير لشئ لم يكن ولن يكون فهم منفصلين عن المواطن ومشاكله ويعيشون فى عالم ولائى ولائمى غريب خاص بهم وقضايا المواطنين دائما ليست قضاياهم ولهم قضايا شخصية أخرى مهتمين بها وبنهم شديد وبتركيز منقطع النظير كالمرتب وكيفية زيادته والحوافز وما يسمى قروش الجلسات وغيرها فهم جاؤا للمجلس لمتابعة هذه القضايا وليس لمتابعة ما يسمى “قضايا المواطنين”!.
وربنا يكون فى عون المواطن.
عمر طاهر ابوامنه

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.