*أسرة الراحل موسى التوم:* *كان يقول إن انفصال الجنوب ظرف مؤقت*

╭─┅─═??ঊঊঈ═─┅─╮
    ? *نشـرة الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف_لقاءات

*”الهدف”: كوستي*
*حامد محمداني*

*غادر الراحل موسى التوم مدينة كوستي مجبراً بعد أن تم فصله من العمل في ضرائب كوستي عقب انفصال الجنوب، ولكنه كان يمني نفسه بعودة آمنة إلى موطنه إذ كان يرى أن انفصال الجنوب أمر مؤقت ولابد أن يعود الفرع إلى الأصل كما قال شهيد الحج الأكبر، “الهدف” جلست إلى من بقي من أسرته {شقيقه جوزيف} في كوستي وكان هذا اللقاء:*

*في البداية “الهدف” تنقل إليكم تعازي زملاء الفقيد خريجي الجامعات والمعاهد العراقية ورفاق دربه في كوستي*.

جوزيف: مرحب بجريدة “الهدف” ونشكر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي على وقفتهم الصلبة التي أثلجت صدورنا وخففت مصابنا والشكر موصول للأستاذ عثمان إدريس أبو راس نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي الذي نقل لنا تعازي قيادة الحزب.

*أستاذ جوزيف لو سمحت بوصف علاقتك بالمرحوم.*

جوزيف: أنا جوزيف توم لادو من مواليد كوستي، وأستاذ في المرحلة الثانوية بمدرسة الأندلس الثانوية، وعلاقتي بالمرحوم لا توصف حيث نشأنا  منذ الطفولة سوياً ودرسنا في المراحل الدراسية شوية، الابتدائي في مدرسة جبور، والمتوسطة المدرسة القومية حتى الثانوي، وبعدها أنا درست الجامعة في القاهرة، وهو درس في العراق، جامعة البصرة.

*أذكر لنا أهم المحطات والمواقف التي مررتم بها.*

جوزيف: أولاً تربينا في بيت سلاطين، جدنا لادو سلطان قبيلة لوكياء وكان ضمن السلاطين الذين شاركوا في استقلال السودان، وكان ضمن الذين رسموا خريطة الاستقلال، وكان ضمن مجلس السيادة يعني من أسرة مثقفة وسياسية. عمنا دكتور واني كو لادو أول اختصاصي للباطنية وكان يعمل في مستشفى الخرطوم ودكتور باسفيكو لادو كان وزيراً، ووالدنا التوم كان مهندساً مدنياً وكان مهندس مدينة كوستي، ومن المواقف التي يمكنني ذكرها كنا مع موسى في مدرسة جبور الابتدائية وكنا ندخل الفصل لحضور حصة التربية الإسلامية حتى الصف السادس، وفي مرة من المرات ذهب أحد الطلاب الذين كانوا يدرسون معنا وحكى للوالد وقال ليهو  أولادك يدخلوا حصص التربية الإسلامية في المدرسة وعندما رجعنا البيت من المدرسة الوالد عمل اجتماع أسري لكل أفراد الأسرة وبدأ الاجتماع بالكلام بأن موسى وجوزيف يدخلون حصص التربية الإسلامية في المدرسة، في البداية خفنا أن يعاقبنا ولكن كانت المفاجأة أنه قال لنا بالحرف: *(أي زول حر في اختياره، العايز يبقى مسلم هو حر والعايز يبقى مسيحي هو حر)* ومن تلك اللحظة تشبعنا بالثقافة العربية والدين الإسلامي. وفي إحدى المرات كان عندنا تسميع لسورة عبس فكان موسى هو الوحيد الحافظ، فما كان إلا أن الأستاذ عمل طابور وجلد كل الفصل وأعطى موسى حافز 2 جنيه على حفظه لسورة عبس.

*كيف كانت علاقة موسى بالأسرة؟*

جوزيف: موسى رجل غير عادي، كان رحيماً ويساعد كل أفراد الأسرة، كان في كل رمضان يعمل إفطاراً لكل الجنوبيين المسلمين في منزله، ويعمل إفطار لكل زملائه في الضرائب، ويعمل إفطار لكل خريجي العراق ولمدة ستة عشر عاماً لم ينقطع عن ذلك، ويعزم كل أولئك في عيد الأضحى.

*كيف كانت علاقته مع الأسرة بعد عودته من العراق؟*

جوزيف: موسى بعد ما جاء من العراق جاء مختلفاً جداً عنه قبل السفر إلى العراق، جاء يحمل ثقافة عالية وتخرج من مدرسة فكرية متفردة، حزب البعث، وقد جسد موسى في سلوكه وفي مظهره وفي تعامله مع الآخرين، وقد ظهر ذلك في يوم زواجه، إذ لبس في الحنة جلباب الجرتق وعمل طقوس إسلامية وفلكلور عربي، حتى أنه بعد أن أنجب طفلته الأولى أسماها هبة تيمناً بالأستاذة هبة صالح ساتي، من دناقلة كوستي.

*كيف كانت أيامه الأخيرة مع المرض؟*

جوزيف: كان صامداً وصابراً، واجه المرض بثبات المناضلين الأوفياء وكان دائماً يقول لنا إن انفصال الجنوب ظرف مؤقت ولابد من أن يأتي يوم كما قال صدام حسين الفرع يرجع إلى الأصل ولا بد من وحدة قادمة تكون أقوى وأمتن من الماضي. أتمنى أن نعيش حتى نرى تحقيق هذا الحلم ويصبح حقيقة فقد كان هاجس أخي المرحوم، وأرجو أن توصل “الهدف” تحيات الأسرة لكل رفاق وزملاء موسى التوم وشكراً على هذا اللقاء.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

╰─┅─═ঊঊঈ??═─┅─╯