الثلاثاء , مايو 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / معارضة بيت البكاء..!

معارضة بيت البكاء..!

سامح الشيخ

هل غادر الشعراء من متردم ام هل عرفت الدار بعد توهم .. هذا البيت من الشعر هو مطلع معلقة عنتر بن شداد ويشير إلى أنه تعلم من زملائه السابقين  الوقوف  على الاطلال والبكاء عليها.

وهذا هو حال كثيرين في القوى المقاومة للنظام فهم في حالة استدعاء دائم وادعاء انهم في درب  من رحل من رموز النضال والوطنية ،و بدل من أن تكون السير  العطرة الشخصية لهولاء الراحلين  محل تقدير ونقد لم يقدم الى اليوم نقد لتجربة سياسية لواحد منهم فقط ثرثرة ومشاعر الكراهية أو  الحب هي التي تسيطر على ذكراهم لذلك كثرة استدعاء اسماء الافذاذ الراحلين  تصدر حين تذكرهم  بطريقة لا تتبع اي منهج فكري أو نقدي ولكنها فقط تكون بطريقة المداح الذين لاقوا دراويش في ساحات الأضرحة الفكرية التي يبنيها البعض في اخيلتهم ويعيشون فيها ويظلوا حبيسي هذا الخيال كثير الاستدعاء للراحل قرنق أو محجوب شريف أو محمود محمد طه أو يوسفي كوة أو جوزيف قرنق أو عبد الخالق محجوب وغيرهم من ذوي السير النضالية العطرة.

وتجد من بنوا مثل الأضرحة يدعون أنهم يحبون ويقدرون هولاء الراحلين لكن يتضح أن كل ذلك على سبيل القشرة والشوفونية وهم أبعد ما يكونون عن دربهم وغير  سائرين عليه . معظمهم يقدم الشخصي والذاتي في ممارساته   للعمل العام  يتصيد العورات والسلوك الشخصي الذي ليس علاقة البتة بالعمل العام. و يعاني من تضخم الانا عندما يقوم الاخرين بعمل  عام لم يكن موجودا هو فيه ويكون  على رأسه أو   ، تجد معظم هولاء في مثل هذه الحالات كمن مسهم الشيطان في التخبط فيصيروا كالام الثكلى في طريقة  البكاء  والندب فيشقون الجيوب ويلطمون الخدود فقط لانهم لم يظنون أنهم يجب ان يدعوا  لفعالية عامة بصورة شخصية رغم عن أنه معلن عنها في وسائل الإعلام المختلفة  فيتنقلوا عبر مجالس النميمة النضالية محاولين  فش الغبينة التي لا تثير ذبابة تترنح بفعل بف باف أو أي مبيد حشري اخر فهذه الغبينة التي نبتت بفضل اخيلتهم  غير الخصب المريض تاكل وتحرق من اشتعلت بداخله لذلك كثيرا ما يصفون ما تم  من اي فعالية عامة حتى وإن كانت ناجحة يتم وصفها بالفشل  أو بانها مهزلة فقط لأن هناك من يكره  من قام بذلك العمل  .

إن الفجور  في الخصومة والعداوة بسبب كراهية الاخر  المخالف للرأي المتفشية أوساط المعارضة والمقاومة لهذا النظام فهي وتقديم السياسي على الإنساني والاجتماعي تدل على الخلل النفسي في العقل المعارض الذي يسند ويستسهل الاتهامات الجزافية بالعمالة للأمن ولا يعترف باخطاءه  كل ذلك يعتبر  أسباب تأخر الثورة السودانية رغم عن جحافل الشهداء ورغم عن تضحية الكثيرين باموالهم ووقتهم وكل ما يستطيعون إليه سبيلا  تظل عدم وحدة صف المعارضة السودانية مستحيلة وهذا هو مع الاسف ما  يجعل إسقاط النظام والتغيير مستحيل حالياً رغم عن ضعف النظام وتاكله من داخله الذي ينخر فيه سوس الفساد ومعاول صراع المصلحة  التي يحملها افراده في وجه بعضهم وهذا هو نفسه الذي يحدث في الجانب الآخر المناوئ للنظام فهو ينخر في جسده أيضاً لكن بمعاول الكراهية والحسد متفشي فيما بينهم  لذلك لم ينجح عمل مشترك واحد أو يحقق أهدافه منذ ثلاثين عاما من محاولات العمل العام المشترك ، يمكن أن يحدث ذلك إذا ابتعد العقل المعارض عن ادخال عواطف الحب والكراهية في العمل العام فقط عليه تذكر المصلحة العامة التي يمكن أن تجمعه بعمل مشترك هدفه التغيير السياسي والاجتماعي حده الأدنى اسقاط النظام.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.