Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
قبل أشهر سقط أحد أعمدة الطغاة في أفريقيا عبر تدخل من قيادة القوات المسلحة في زمبابوي وغادر موغابي منصبه غير مأسوف عليه.
واستطاعت قيادات المؤتمر الأفريقي في جنوب أفريقيا أن تزيح زوما عن السلطة بعد صراع استمر لأكثر من سنة وسط الحزب الحاكم وادلخ حلفائه في الحزب الشيوعي والنقابات. وكان قرار قيادة المؤتمر الوطني الأفريقي هو استجابة للمطالب الشعبية العادلة التي عبرت عنها في مظاهرات وإضرابات واعتصامات طارحة شعارات محاربة الفساد والبطالة ومطالبة بحقوقها في الكرامة والتمتع بثروات بلاده. وسقط زوما وزمرته وهم يدافعون عن الفساد واستمرار سيطرة الأقلية البيضاء على قمم الاقتصاد.
واثر المظاهرات العارمة والمواجهات الدموية في الجارة أثيوبيا، والتي بدأت منذ منتصف 2015 مدافعة عن حقوق القوميات خاصة أكبر قوميتين الأمهرا والأرومو ومطالبة بالديمقراطية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، تقدم رئيس الوزراء باسقالته وسببها بفشله في اعادة الاستقرار للبلاد.
وعقب استقالته أعلنت حالة الطوارئ في جميع انحاء أثيوبيا للتصدي للغضب الشعبي الذي عبرت عنه المظاهرات في العاصمة وأغلب مدن البلاد. ورغم تراجع السلطة والافراج عن مئات من قادة الحراك الشعبي، إلا ان شوارع المدن الأثيوبية تشتعل من جديد وتطرح شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة
ورغم الفارق الكبير في الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلدان الثلاث إلا أن القاسم المشترك هو الحراك الشعبيالمستقل عن السلطة في فرض نفسه وأهدافه على من هم في قيادة البلاد. فالسمة الرئيسية للثلاثة أنظمة هو استشراء الفساد ، تحكم الأقلية سواء كانت قبلية أو مجموعات منتفعة ومصادرة حق التعبير والتظاهر واستعمال العنف في وجه الحراك الشعبي السلمي ، لكن في كل الحالات الثلاثة استطاعت الجماهير أن تحرز انتصارات متفاوتة على اعداء الشعوب
ونحن في الحزب الشيوعي إذ نحيي شعوب زمبابوي وأثيوبيا وجنوب أفريقيا، ونتقدم لقيادات التحالف الثلاثي في جنوب أفريقيا بالتهنئة في نجاحهم باعادة لحمة الوحدة للقوى الديمقراطية وبداية ـ مرة أخرى ـ للقيادة الجماعية. نؤكد لهم ولبقية شعوب القارة استمرار نضال شعبنا من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام. وكما نعبر عن تضامننا مع شعوب القارة وهي تواجه مؤامرات الامبريالية وحكم الأنظمة الرجعية والدكتاتورية ، نعتبر نضالنا هو جزء من لا يتجزأ من نضال شعوب أفريقيا. وانتصارهم هو انتصارلشعبنا في معركته المصيرية ضد النظام الدكتاتوري.
والنصر للجماهير الكادحة
كلمة الميدان
