الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *الرأسمالية الطفيلية تسحق الطبقات الأخرى*

*الرأسمالية الطفيلية تسحق الطبقات الأخرى*

╭─┅─═??ঊঊঈ═─┅─╮
    ? *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

    #آلُہــڊفُ آراءْ ﺣُــــرّة
   ✍═════════

*بقلم : عبد الله ابوهم*

ذكرنا في الحلقه الأولى أن الرأسمالية الطفيلية تسيدت المشهد السياسي 29 عاماً، وسحقت الطبقات الاجتماعية الأخرى.

*ثانياً:* أفرزت هذه السنين العجاف والسوداء، علاقات اقتصادية وانتاجية وطبقة اجتماعية طفيلية غير منتجة، تعتاش وتتضخم على جهد وعرق الأكثرية، تعتمد الدولة بشكل أساسي على الجبايات والأتاوات والرسوم التي تجاوزت الستين رسم بمختلف المسميات، وتعددت ازدواجيات التحصيل تلبيةً وتسييراً لنظام الحكم الذي اتخذ من فلسفة تقصير الظل الإداري مطية وآلية للتمكين والتوظيف والترضيات لعضوية الحزب الحاكم.
واستغل النظام الحرب في الجنوب أيما استغلال في فرض الرسوم وتحصيل الأموال والذهب من المواطنين، بفرية قدسية الحرب وإطلاق الوعود الكاذبة بالحياة الرغدة والرفاهية في دولة المشروع الحضاري، لكن في حقيقة الأمر هو تعبير عن الطبيعة والآلية التي يقوم عليها النظام الطفيلي، والتي تكشفت بعد انفصال الجنوب وانتهاء الحرب.

*ثالثاً:* تدمير البنية التحتية والخصخصة لمصلحة أفراد النظام، في أكبر عملية اختلاس، يشهدها التاريخ، لأموال الشعب وأصوله وأصول الاقتصاد السوداني (تدمير مشروع الجزيرة وبيع أصول المشروع المختلفة داخل القطر وخارجه، وبيع الخطوط الجوية السودانية، و3 بواخر تعمل في خطوط الملاحة العالمية، وخصخصة النقل النهري، وتدمير السكة الحديد، والتصرف في أصولها بالبيع لشركة جياد ومئات من المصانع ودور الأوقاف في السعودية ولندن…. إلخ) وكانت
النتيجة المنطقية لكل ذلك تدمير الاقتصاد وتحول النظام إلى استيراد كل السلع،
واللجوء للاقتراض وتحريك الاقتصاد عبر الاستدانة، وتغطية عجز الموازنة بالاقتراض من دول تتمتع بوزن اقتصادي في علاقتها مع النظام مثل الصين، صاحب ذلك الفشل في سياسات النظام، طباعة النقود بدون تغطية، تراجع قيمة العملة المحلية باستمرار وفقدان الجنيه قيمته أمام الدولار، هذه الوضعية تقود بالضرورة إلى تآكل قيمة العملة وارتفاع حدة التضخم وانهيار الدولة.
من أهم المظاهر المرضية التي تولدت واستفحلت في ظل حكم الإنقاذ؛ وأضحت صفات ملازمة ووليدة للطبيعة الطفيلية المدجنة بالدين للنخبة الحاكمة، ظاهرة التجنيب وبروز مؤسسات مستقلة مالياً ومحاسبياً عن وزارة المالية وعلى رأسها جهاز الأمن والقوات النظامية بحكم الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبا، والميلشيات التي نشأت حديثاً كالدعم السريع والدفاع الشعبي وغيرها من الأذرع التابعة لمراكز النفوذ.
وأهم من ذلك ظاهرة الفساد المحمي الذي استشرى بشكل سرطاني من قمة الهرم السلطوي وحتى  قاعدته. وشهدت حقبة البترول أضخم وأكبر عملية فساد تمت، وكانت حصيلة العائدات من النفط صفر،
حيث تم ايداعها في حساباتهم الشخصية،
وتتحدث الوسائط وويكليكس عن مليارات الدولارات المودعة في ماليزيا وبريطانيا وسويسرا، حيث أن المباني المليارية في دبي ويوغندا وماليزيا كافية لتغطية ديون السودان وبناء اقتصاد قوي يضعه في خانة الدول المتقدمة.

*رابعاً:* تجارة المخدرات وتحول السودان إلى سوق رائج لمافيا المخدرات، وغدت الحاويات التي كانت تحمل الإسبيرات والآليات الصناعية، حاويات محمية محملة بالمخدرات، لا يطال أصحابها القانون، ويتم غسيل هذه الأموال بخروج الدولار وتهريب الذهب والمعادن النفيسة والاستثمار في العقارات والأنشطة الخدمية غيرالمنتجة. 
هذه العوامل وغيرها أدت إلى تدمير الاقتصاد وتحول النظام إلى نظام متسول تحاصره الديون الخارجية والفوائد المترتبة عليها، وعجزه عن الإيفاء بخدمة الدين، وبالتالي إحجام المؤسسات الدولية عن إقراضه إلا وفق شروط صندوق النقد المجحفة، والتي في كل التجارب من قبل دول العالم لم تفضي إلا إلى نتائج وخيمة وكارثية، حيث على الدول تنفيذ شرط تعويم العملة ورفع الدعم عن السلع الأساسية وخصخة القطاع العام، وفي وضعية السودان فليس للدولة ما تبيعه من مؤسسات أو مشاريع صناعية فقد قضت الإنقاذ على الأخضر واليابس.
وفي سابقة لم يشهدها التاريخ، يتم تأجير أراضي مساحتها ملايين الأفدنة لقرابة القرن لسداد القروض وفوائدها، والتي لم توظف في بنى تحتية أو مشاريع إنتاجية، ولا يعلم الشعب عنها ولم ير منها تنمية. وحينها كان البترول المنتج وغير معلوم الكمية والعائدات يتدفق من الجنوب قبل الانفصال، كل هذه الأموال أين ذهبت؟ وكيف لنظام أن يحافظ على قيمة العملة ولم يحافظ على موارد البلاد من بترول وأرض وذهب ومعادن وشجر هشاب وكركدى وإناث الأنعام من ضأنٍ وإبل؟ وما هي قيمة العملة الوطنية إن لم تكن هذه الموارد وتنميتها وتطويرها وتوفير الاحتياطي الأجنبي من الإنتاج وتنمية الصادرات وتقليل فاتورة الواردات، عن طريق الإحلال؟
كل تلك السياسات الاقتصادية الرعناء، والمتخبطة، والتي ارتبطت وغلّبت مصالحها المرتبطة بالرأسمالية الطفيلية والمتدثرة بالإسلام  السياسي على مصالح  السواد الأعظم من الشعب السوداني، ما جعله طيلة سنين حكم الإنقاذ العجاف يرزح تحت الجوع والفقر والمرض.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

╰─┅─═ঊঊঈ??═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.