الركوع لغير الله ….( فنقسه )

****************************
مع بدايات الإنقاذ الأولي …..
كان العقيد (وقتها) يونس محمود… في حديثه السياسي اليومي علي الاذاعه السودانيه ….
كان يهاجم مصر بشده قائلا : _
عندما ركعت مصر  لامريكا رأي السودان سوأتها …..
ولأن الركوع لغير الله مجرد (فنقسه) كما نسميه نحن في السودان ….فلا بدّ أن أرجع الاسماء لمسمياتها التي عجز العقيد عن قولها تأدبا ….
اذن المقصود أن مصر بالدارجي كده فنقست لأمريكا فرأي السودان عورتها…
حينها كنا نقف في اباء وشمم بكامل ملابسنا ….. ورياح العقوبات الامريكيه تضربنا بشده ….
كنا نغني ….
نأكل مما نزع .. نلبس مما نصنع …
ورياح العقوبات العنيفه تلطم وجوهنا وقفانا بشده … ممزقة كل ما نلبس علي مرأي من العالم ومسمعه ….
صبرنا …..
والتعليم في بلادنا يتمزق حتي أصبح خريجو الجامعات عندنا اقل فهما وشأنا من خريجي الابتدائيه قبل الإنقاذ..
وأصبحت العربيه عندهم تكتب(هاكزا) و (كزالك) …
فحشوا بهم الوزارات والمدارس وازاحوا جيلا من العظماء الافذاذ ممن ارسوا واسسوا امتن الأساس ….
ونحن صامدون نأبي (الفنقسه)
صبرنا والصحة عندنا تتمزق وتنهار …
الفقراء يموتون من عدم الدواء أو من ضيق ذات اليد …
الأطباء يقفون جنبا الي جنب بعضهم خريجو طب وبعضهم اطباء مزيفون …. ولا تستطيع التفريق بينهم …أ لضحالة الخريج؟؟ … ام لحذاقة المزيف …لست ادري؟؟؟
صبرنا….
والزكاة عندنا تمنع الفقراء حقهم الذي نزل به قول الحق … حتي تتلفه امطار العام التالي …والفقراء يموتون جوعا….
صبرنا….
والفساد يضرب كل شبر من أرض السودان ….
عمارات تنهار…. ويحفز الوزير بوزارة أكبر … وغزاة يجولون في شوارع العاصمه….. والوزير يصرح (نحن عارفنهم جايين) …..ويكافأ الوزير بولايه كامله ليواصل فيها مسلسل اخفاقاته ويجعلها الأسوأ بين عواصم العالم….
ونحن …..
نحتسب ….
ينزع الجنوب نزعا من أحشاء الوطن …ليحكم من يوغندا…… وحاكمه السكير  يهاجمنا كلما فرغت جرار (المريسه) عنده …
ونحن صابرون صامدون نأبي الفنقسه …
طائراتنا يتداولها رواد مواقع التواصل وهي تجر بالحبال(دفره) …من حظر الاسبير  الأمريكي …
ونحن نتمنع ونأبي الفنقسه …..
الرئيس مطلوب دوليا  ووزراء العدل الافارقه يتبارون في استخراج (أمر قبض) له … كلما حط في مطاراتهم
ونحن…. صامدون صابرون ….
لن نزل ولن نهان …. ولن نطيع الامريكان
القبائل تحكم السودان …
القبائل تحكم السودان …
القبائل تحكم السودان …
والمحليات والولايات تتحدي الرئيس و (تبعص) له كلما حلف بالطلاق …وتكسر كل قراراته …..
الانظمه من حولنا تنهار … والدول تتشظي وتتلاشي ونحن صامدون نأبي الركوع للامريكان
تمزق كل مايسترنا ونحن صامدون نأبي الركوع للامريكان …..
انهار كل شئ وهيكل السودان العظمي واقف يأبي الركوع ….
مايقارب الثلاثون عاما  ونحن نقارع الطاغيه الامريكان ….
ابواب السودان المشرعة علي الجيران يدخلها كل متسول افريقي وبعد بضعة أسابيع يزاحم علي منافذ الرقم الوطني بلسان اعجمي تسنده بعض دريهمات وقريب حاز شرف الانتساب قبله …
الخلق والقيم السودانيه التي ميزتنا عن شعوب العالم … تلاشت ….
وعاهرات السودان معروضات في دبي والقاهره …..ويتم ارجاعهن لأنهن دون المواصفات …. كحال السمسم الذي ارجعته اليابان….
ونحن صامدون نهلل وتكبر …
جيل بأكمله ولد.. وتربي.. وتزوج… وانجب …. لم ير رئيسا غير البشىير…. نخاف أن مات أو قتل… فمن يحكمنا … فنحن أمة لا تلد القادة الا ما ندر ….
نحن واقفون كما سليمان عليه السلام
لا يعلم احد انا بلا روح …
وفجأة ……
وبلا مقدمات …..
ركعنا …..
ليتنا فعلناها من زماااااان ….
لماذا فقدنا كل ما فقدنا …..؟؟؟؟
وهل يمكن إرجاع كل ما فقدناه في وقفتنا في وجه الطاغيةالامريكان ؟
كل هذه الدموع والخراب …..
الفقر والجهل والمرض ….
كل هذا العذاب وها نحن نركع بسودان مقطع الأوصال وفارغ من كل شئ جميل كنا نتغني به …..
  
            حاتم عثمان الفكي