*بيان من أسرة مظفر محمد ادم الفكي مصطفي*

Tota Aboaseed
الي الشعب السوداني الحر الأبي و منظماته المدنية و الطوعية
الي المنظمات و المؤسسات الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان
الي كافة وسائل الإعلام  المحلية و العالمية النزيهة
“أنقذوا حياة إبننا مظفر محمد ادم المعتقل في سجون النظام الحاكم لأننا قلقون علي حياته وسلامته”‘
نحيطكم علما انه منذ ان اعتقلت السلطات ابننا مظفر الفكي من موكب الثلاثاء الموافق 16/يناير/2018  الذي كان يندد بميزانية العام 2018 و بالغلاء الطاحن  الذي أصاب كل فئات المجتمع دون اي سند قانوني، و أننا لم نعرف مصيره إلى الان فلقد اعترف جهاز الأمن بعد مراجعة مكتب الاستعلامات في اليوم الرابع ردا على الطلب المقدم مننا لمعرفة مكانه أنه بطرفهم في المعتقل و أنه لا يمكننا مقابلته او  معرفة مكان اعتقاله و عند اصرارنا علي زيارته قالوا لنا أنه يمكننا ذلك بعدان يتم خمسة عشر يوما و حينها فقط يمكننا تقديم طلب الزيارة و علينا فقط احضار غيار له في مكتب الاستعلامات و قد كان و بعدها حاولنا مرارا و تكرارا بكل السبل لتصديق إذن زيارة له و لكن قوبل بالرفض و لم يصدق إلى الان .
لقد سمعنا من كل وسائل التواصل كبقية أسر المعتقلين أنه تم ترحيلهم إلى زالنجي و لكن عندما هرعنا الي مكتب استعلامات الأمن لم يؤكدوا لنا او ينفوا بل ظلوا يكرروا أنه يحق لنا ان نعرف فقط  اذا تصدق طلب الزيارة الذي لم يتصدق إلى الان و حتي انه لم  يقدم إلى محاكمة.
و للعلم أنه في نوفمبر 2016 قد تعرض للاعتقال من قبل جهاز الأمن بعد اختطافه من شارع الجمهورية وهو نازل من المواصلات العامة من دون اي ذنب فقط لانه نشط اجتماعيا و انسانيا و يهتم بحقوق الانسان في وطنه و بعد شهر كامل تم الاعتراف بانه معهم و ظل في الحبس شهرين من دون ان يقدم لمحاكمة الى ان أطلق سراحه و قد تم تعذيبه في هذا الاعتقال مما أثر على صحته و إلى الآن هو يعاني من مضاعفات التعذيب السابق.
إن مظفر الفكي الإنسان يحس بمعاناة اهله وناسه فقد شارك في أغلب الحركات الطوعية النشطة ابتداءا من شارع الحوادث و إغاثة المتضررين بالفيضانات في شرقنا الحبيب وإحساسه بالأزمة التي خلقها ارتفاع اسعار الدواء الحاد مما اصبح غير ممكنا لكافة المرضي من الغلابة من ابناء هذا الشعب و أيضا  في إعانة شعبنا في الجنوب اثر المجاعة التي ارهقته و غيرها من معاناة انسانية إلى آخر ما يعانيه الشعب السوداني من ميزانية العام 2018..
فهل كل من يكون إنسانا ينادي بصوت و حقوق الغلابة من ابناء  وطننا الحبيب مصيره السجون؟
اننا كأسرة مظفر الفكي نحمل جهاز الأمن  المسئولية الكاملة عن سلامته النفسية والجسدية، إذ أنه  في عهدتهم منذ اعتقاله من الموكب في يوم الثلاثاء 16/يناير/2018  الي ان يتم إطلاق سراحه، كما نطالب  بتقديمه إلي محاكمة منصفة لكي ينال الحق المكفول و المنصوص عليه قانونيا و دستوريا او إطلاق سراحه فورا من دون قيد او شرط، كما ندين و نشجب العنف المستخدم ضد الاحتجاجات السلمية و مصادرة حق الشعب السوداني في حرية التعبير السلمي عن المعاناة التي تؤزم حياته و نرفع صوتنا مع كافة جماهير شعبنا الحر الشريف  و نقول اطلقوا سراح كل المعتقلين الشرفاء او تقديمهم لمحاكمة يكفلها الدستور.
     *أسرة مظفر محمد أدم الفكي*
*الجمعة الموافق 2/فبراير /2018*