الشعبية تدفع بورقة مبادي تطالب فيها باعادة هيكلة الجيش السوداني وتسريح المليشيات وعلي راسها الجنجويد

عاجل من اديس ابابا
الشعبية تدفع بورقة مبادي تطالب فيها باعادة هيكلة الجيش السوداني وتسريح المليشيات وعلي راسها الجنجويد
تواصلت  صباح اليوم المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال بشان وقف العدائيات والعمل الانساني،وفي الجلسة الصباحية التي انتفضت بعد منتصف النهار دفع الوفد الحكومي بورقة تضمنت مبادي الترتيبات الامنية  النهائية لكن الشعبية رأت ان المبادي يجب ان لا تتضمن وقف العدائيات الذي لا يتناول الترتيبات الامنية النهائية وانما يتناول ترتيبات وقف الحرب كمرحلة اولي،وقالت الشعبية داخل غرف التفاوض ان الترتيبات الامنية النهائية تأتي مع مخاطبة جذور الازمة  وانهاء الحرب وعندما تمسك الوفد الحكومي واصر علي موقفه برئاسة الفريق اول عماد عدوي طرحت الحركة الشعبية  ورقة من خمسة مبادي لحل قضية الترتيبات الامنية  النهائية وشددت تلك الورقة علي ضرورة اعادة هيكلة الجيش السوداني  بشكل مهني وغير مسيس يعكس تركيبة الشعب السوداني  ويحقق مصالح المجتمع السوداني  ودعت ورقة الحركة الشعبية علي ان يشمل ذلك الجيش  واجهزة  الامن وطالبت الشعبية بحل كل المليشيات وعلي راسها  قوات الدعم السريع  كما طلبت بانصهار  الجيش السوداني  الجديد بعد انتهاء  تطبيق اتفاق السلام والترتيبات الانتقالية  عبر فترة زمنية  كافية بما يراي امن شعوب المنطقتيين،وان تشمل عملية تسريح القوات  الطرفان وليس طرف واحد وبهذه المبادي التي طرحتها الحركة الشعبية  تكون قد طرحت قضية الجيش السوداني علي نحو استراتيجي يهدف لتجريد  المؤتمر الوطني  من سلاحه لاسيما وانه –اي- الوطني يعتبر اكبر حزب يحتكر السلاح والسلطة والمال واجهزة الدولة وبذلك تكون قوات الجيش الشعبي قد اصبحت رصيدا لمطالب الشعب السوداني في اعادة هيكلة القطاع الامني بما فيه الجيش علي نحو جديد بعيد عن التسيس والحزبية وبشكل يعكس  تركيبة المجتمع السوداني، الي ذلك سحب الوفد الحكومي  المبادي  التي طرحها بمجرد  ان دفعت الحركة الشعبية بورقتها الخاصة بالمبادي كموقف مقابل لما طرحته الحكومة ولكن مبادي الطرفان قد تم ايداعها بشكل رسمي للوساطة وهذا ما يعني ان عملية الترتيبات الامنية ستمر بمرحلة شاقة ومعقدة  وبمفاهيم استراتيجية  جديدة،وفي السياق انخرط الوفدان في اجتماع ثاني لهم عقب ظهر اليوم ينتظر ان يستمر نحو ساعتان