الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
IMG-20160808-WA0139.jpg

السلميون الحالمون….!

السلميون الحالمون….!
IMG-20160808-WA0139.jpg
اقتضت طبيعة الصراع  في السودان المزاوجة بين النضالين المسلح والسلمي. المسلح هو الكفاح الذي اختاره أهل ما يعرف بالهامش و وهم أهل للسودان دون ما يعرف بالوسط والشمال الجغرافي وهم المهمشين الذين يعانون من جميع أنواع التهميش مثل باقي أهل السودان لكن بالإضافة لتهميش  لا يقع الا عليهم من دون مناطق السودان وأيضا لا يشعر به سواهم. وهو التهميش لأسباب ثقافية معقدة أدت لعدم العدالة الاجتماعية لأسباب عرقية. وفعلاً هي معقدة لأنها جعلتهم يحملون السلاح ولم يحمله غيرهم من بقية شعوب السودان  منذ نشأة الدولة السودانية اي دولة بعد الاستقلال وهؤلاء هم الذين يتحدثون عن ما يعرف بمخاطبة جذور الأزمة ولا أحد سواهم ومعهم قلة يعلمونها من الذين اختاروا الطريق السلمي للتغيير. وأهم سبب لحملهم السلاح هو الشعور بأن هذه الدول لا تمثلهم ولكنها تمثل الوسط والشمال الجغرافي والشمال النيلي بصفة خاصة. سيقول قاىل هؤلاء لم يتعظوا مما حدث في الجنوب وهو قول فيه كثير من الاستعلا وهو أحد أسباب جذور الأزمة نعم أن ما يحدث في الجنوب يقتضي أن يؤخذ في الحسبان لكن لجميع أطراف الصراع وليتأكد الجميع معارضة وحكومة أن كل منكم إذا لم يخرج الدين والقبيلة من السياسة فما حدث فى الجنوب مصيره أن يعم جميع أرجاء السودان الحالي كما الجديد. بالعودة لعنوان الموضوع نجد أن حالمية المعارضة السلمية هي في الاعتقاد بأن أسباب الصراع على السلطة في السودان واحدة لذلك فالهدف واحد الفرق إذا أردنا التبسيط المخل لكنه فقط كمثال وهو أن المعارض السلمي يريد تنمية متوازنة دون أن يهمه أن يعرف من يمثله في هياكل الدولة أو أن هيكلة الدولة شيء غير مهم فهو عنده سيان تم ام لم يتم والمعارضة المسلحة عندها هذا شيء مهم جداً لذلك من خياراتها المطالبة بالحكم الذاتي والانفصال وهو مطلب ليس علاقة بالامريكان به أو لأن أمريكا تريد حروبا عبثية في المنطقة فالشرق الأوسط الجديد تشكل منذ اعتبار أن الشيعة هم العدو الأول في المنطقةوليس إسرائيل لذلك الان لا فرق بين السعودية ومن معها وإسرائيل فهم تجمعهم وحدة الهدف. لذلك فالتضع المعارضة السلمية في اعتبارها أن الكفاح المسلح هو حرب ولا توجد حرب تتوقف دون تسوية وهذه التسوية تقتضي التفاوض والتفاوض يقتضي كفاءة المفاوضين لتخرج تسوية مرضية تحفظ الوطن والدولة لا كما نيفاشا حفظت الدولة ولم تراعي أن تحفظ الوطن فهي قسمت كل مايتعلق بحفظ بالدولة بدقة في الأرقام والنسب وفي حفظ الوطن فقط جاءت عبارة يجب أن تكون الوحدة جاذبة وذلك دون تفصيل لنعرف كيف تكون الوحدة جاذبة لمن يهمه الحكم الذاتي أو يهمه خيار الانفصال وقيام دولته.

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.