الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / قمة المأساة .. إنتظار نهاية الحياة …

قمة المأساة .. إنتظار نهاية الحياة …

قال تعالي في محكم تنزيله : {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:42].

     لم يعد هناك ما يربط الشعب السوداني بالحياة ؛ فقد تقطعت بوارق الأمل وتلاشت بوادر الرجاء ، وتاهت سفائن المني في لجة عاصفة ومظلمه وراحت تتلاعب بها الانواء تمضي بها من دوامة الي أخري أشد دوراناً وعنفاً ، ولم تبق الا انتظار لحظات النهاية الفاجعه والختام المأساوي الذي بات قاب قوسين أو أدني .
والحياة التي نعنيها  هي الحياة الحره الكريمة التي يقنع الناس فيها بالقليل من الزاد ، وتوفر أبسط مقوماتها بلا رفاهية تذكر ، ولا ترف يتذكره الناس .
الحياة في بلادنا أصبحت وقفا علي أقلية لا خلقة لهم ، ولا أخلاق هؤلاء تبلغ نسبتهم حوالي 2% هيمنت واحتكرت كل موارد الأمه ، واعملت يدها الباطشه وحكمها الجائر وتسلطها الرهيب بقوة السلاح واتخذت من الإرهاب جداراً يفصل بينها وبين عامة الناس ، مطلقة أيادي مليشياتها واجهزتها بلا كابح ولا حدود ، قمعاً، وتنكيلاً ، وتعذيباً واعتقالاً، وسجناً وفرضاً لواقع مرير يئن تحت وطأته الملايين من ابناء وبنات الوطن ويرزح تحت ثقله الإنسان السوداني ، مثقلا بالغلاء الذي فاق حد الطحن والهوان ، الذي فاق كل تصور ، والإذلال الذي اصبح سمة مميزه لكل إمرأة أو راجل أو راكب في شوارع المدن والقري والظلم الذي لم يسمع عنه احد في هذا البلد ولا شاهد مثله ولا عاش تفاصليه الغريبة حتي في خياله .
ما أقسي أن ينتظر الانسان نهايته وهو قابع في دهاليز الذل والهوان !
وما أقبح أن ينتظر مصيراً اسوداً وهو مستسلماً صاغراً بلا مقاومة او حراك يمكن ان يتفادي به ما ينتظره.
أيها الناس ، نذكر قول القائد المسلم (طارق بن زياد) عند فتح الاندلس العدو أمامكم ، وهو نظام الانقاذ المتهالك ، والبحر وراءكم وهو الجوع والموت والذل والمرض فإما غضبة كاسحة بما تبقي من ارادة لن يعدمها شعبنا باذن واحد أحد ، وإما نهاية يسير بذكرها الركبان ، ويتحدث عنها التاريخ الي أن يرث الله الارض ومن عليها .
الأمل معقود فيكم وفي وقفاتكم ومواكبكم الهادرة التي نكاد نسمع هديرها وهتافها ، الذي سيشق عنان السماء باذن الله .
انفضوا غبار المسكنه والذل ، وانتفضوا في وجه العصابة المرعوبة الخائفه والتي ستفر أمامكم في ذعر وجبن فالسارق لا ارادة له ، والقاتل لا محالة يلقي جزاءه ، ولا طريق أمامكم الا طريق التضحية والنضال لاستعادة الحقوق المنهوبه والمسلوبه وليبقي كل في مكانه مقاوما بلا هواده ، والأمر ليس بالسهل ولا الهين لأن القتلة واللصوص سيستميتون في الدفاع عن الباطل ، لكن الحق يعلو ولا يعلي عليه ، والله معكم وللظالمين الخزي والعار في الدنيا والقصاص العادل في الدنيا والآخرة ، وسيف الحق معكم يقطع ويجتث من وطننا مواطن الظلم والبغي والتآمر .

قال تعالي في محكم تنزيله : {فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض} [الرعد: 17] .

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.