التجهيل السياسي  ومصر ..!

سامح الشيخ

يبدو ان التجهيل السياسي والغبينة من جرائم النظام المتأسلم بالسودان الذي نكل بنا  يدع مثقفينا وغيرهم يقعون في الفخ  بالانجرار الاعمى وراء الاعلام المصري  والمذايدات السياسية الغير فعالة  لان المذايدات السياسية الفعالة مطلوبة احيانا  ويبدوا هذا جليا في موضوع العلاقات بين الدول خصوصاً تركيا و قطر حتى وذلك وان  سلمنا جدلا بوجود تنظيم دولي للإخوان المسلمين.

هناك عدم فهم بعلاقات الدول التي تديرها مصلحة الدول واستفادة شعوبها بالتاكيد النظام   يعمل لمصلحة منتسبيه وحزبه وهو ما نسعى لتخليص شعبنا منه مع الآخرين الذين.يسعون لذلك  ..اقحام قطر وتركيا في مشاكلنا الداخلية، وتركيا وقطر ومصر  حلفاء امريكا واسرائيل ولهم علاقات علنية مع تلك الدول لأنهم يعرفون مصالحهم جيدا قطر  .. تركيا .. عضو حلف الناتو   ..لديهم قواعد أمريكية في بلادهم ولا يعامل الناس امريكا ومصر كقطر وتركيا عموما صرنا ملكيين اكتر من الملك ننساق وراء الشعارات  كل الدول تعرف مصالحها  وتديرها وتوعي شعوبها بتلك المصالح الا نحن دولتنا تعمل لمصلحة الحزب الذي يديرها و مصر تستغلنا للدفاع عن مصالحها .ونحن نقدم لها المساعده بالمجان.ونعادي بغباء الكل نعادي امريكا بغباء وكذلك اسرائيل وأيضاً بنفس الغباء نعادي تركيا وقطر

كل هذا بسبب الاستلاب المصري لمعظم السودانيين الذين يغبش الاعلام المصري عقلهم وينجرون وراء سخافات النخب المصرية في اليمين واليسار المصري نعادي من يعادون بحسب ما نميل ينساق اليمين السوداني مع اليمين المصري وكذلك اليسار   قد يكون لهم مصلحة كدولة فيما يفعلون وننجر وراءهم نحن ايضا لكن بدون مصلحة ، ففي موضوع حلايب وشلاتين الإخوان ومرسي كانوا مع اعطاء حلايب للسودان ، الآن معظم الناشطين السودانيين لا يفكرون في  مصر كمحتل ولا يعلموا شي عن التنكيل بالمواطنين السودانيين التي تنكل بهم قوات الاحتلال المصري هناك والذي يماثل التنكيل الذي تقوم به العصابات في ليبيا وجميعنا يعلم بطش السلطة المصرية حتى بشعبها ناهيك عن شعب تحتله وهذا شي مخزي خصوصاً سكوتنا على تهميش شعبنا النوبي المحتل ايضا والذي يسعى للتحرير ولكنا لا ندعم حراكه ونجهله بسبب الاستلاب المصري ووقوفنا مع الدولة المحتلة للنوبة السودانية ايضا فلا يوجد شئ اسمه النوبة المصريه فهذا هو الاستهبال بعينه ، لذلك لم نفكر  بانشاء حركة تحرير حلايب  ولم نفكر بدعم حركات النوبة المدنية والمسلحة التحررية التي تقوم من حين لآخر داخل اراضينا  المحتلة من المصريين شمال الغريبة وادي حلفا التي اغرقها الدكتاتور عبود المستلب مصريا ومازال هذا الاستلاب مستمر على المستوى الرسمي والشعبي  . ولم نفكر كذلك في تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات مصر بالخارج تنديدا بالاحتلال المصري لاراضينا  وكذلك في موضوع المصلحة الاقتصادية في موضوع سواكن التي يمكن الاستفادة من المشروع التركي الحالي لصالح انسان الشرق والسودان بعد أن نتحرر من الطغمة الفاسدة التي تدير الدولة السودانية حاليا  ونستردها  منهم  .

تركيا و مصر و قطر وغيرهم من الدول  يجب أن تكون علاقتنا بهم كدول الاحترام المتبادل والمعاملة ند لند اذا سالت الان من الذي يحترمنا ند لند ستكون الاجابة سلبية نحو مصر .نعم نحن عانينا من المتاسلمين والشعب السوداني يقاومهم منذ اليوم الأول والى اليوم وقدم مئات الآلاف من الشهداء في سبيل التحرر والانعتاق لكن ليس من الاخوان المسلمين وحدهم ولكن من تحالف الحركة الإسلامية وهي التنظيم الذي يضم في داخله الإخوان المسلمين ، لذلك يعرض كثيرين وسط الزفة كالطرش مع المصريين ودعايتهم فالدولة المصرية هي التي تستحقر السودان أما الشعب المصري فتربطنا معه الوشائج والعلاقات الطيبة ، أما الاستلاب الثقافي والانجرار وراء الاعلام المصري في تاريخي فما زلنا نردد بمحاكاة وتقليد اعمى عبارة الشعب يريد اسقاط النظام ولم نأتي بشعار مسودن ، ونشتم تركيا وقطر ونتهمهم باحتلال السودان في حين أن المحتلة هي مصر ، أصبح معظم السودانيين في حالة من حالات الاسترقاق النفسي للثقافة المصرية واعلامها ينساقون خلفها ويستغل المصريين ذلك بكراهية معظم السودانيين للنظام الذي يجب أن يقتلع بايدينا لا بيد عمرو سواء كان ذلك العمرو مجتمع دولي أو مصر أو غيرها ، يجب أن نثق بانفسنا ولن لا نلدغ من جحر الدولة المصرية التي خانت ابطالنا في اللواء الابيض رغم إيمانهم بوحدة وادي النيل .