الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الإنهيار الحتمي …!!

الإنهيار الحتمي …!!

   لم يعد هناك حلاً لينتظره الشعب السوداني ، بعد أن تعقدت الأمور ، وبعد ما وصلت الي ما وصلت اليه من صعوبات ، لا حل لها ولا أمل البته في إصلاحها ؛ فالمشكلات المعقده التي يواجهها النظام الإنقاذي ليست قابله لأية حلول لأنها متشابكه ، ومستعصية ، ومتسارعه بخطي تسابق الزمن بدرجة أذهلت كل الخبراء والمراقبين فباتوا يتوقعون الإنهيار الوشيك والذي بدأت أولي مظاهره في افرازات سياسات النظام المتخبط ، والذي تيبست مفاصله ، وتليفت اجزاؤه ، وبدأت أنفاسه في الخفوت تحت وطأة المشاكل الداخليه المتمثله في الغضب الجماهيري ، وتحفز كل فئات الشعب للإنتفاضة ، والإنقضاض علي بقايا النظام المتهالك رغم كل ما يمارسه من قمع ، وإعتقالات عشوائية ، وتهديد ، وتخويف ، صادر من أعمدته وقادته ! نتيجة شعورهم بالنهاية الحتمية ، وإنفلات الأمر من عقاله ، وبروز تيارات تنادي بالتغيير حتي من داخل النظام نفسه !! بعد ان أدركت أن المركب في طريقه للغرق وأنه قد امتلأ بالماء رغم المحاولات اليائسة للرئيس الحائر ، وأفراد عصاباته المتعدده ، ومليشياته الإجراميه ، ومشاكل خارجيه جعلته يتخبط يميناً وشمالاً ، بعد أن حاصرته المعضلات السياسيه ، والاقتصاديه ، والتي أوصلته لطريق مسدود ، والإنهيار الشامل ، وغياب السند الخارجي ، والمشاكل الإجتماعيه ، المتمثله في الإنفراط الكامل لممسكات الوحده الوطنيه والإنحياز للقبليه خاصة وان الإستياء الشعبي قد وصل قمته بعد القرارات الإقتصادية الغير مسئولة       لتتضاعف معاناة الشعب ، والذي لم يعد (90%) منه قادراً علي العيش في ظل الإنحطاط الاقتصادي وإنهيار العملة الوطنيه ، والاسعار التي باتت في متناول اهل النظام وعصاباته فقط ! ، وإنعدام الدواء ، والغذاء الذي سيؤدي حتماً الي فقدان الكثير من الناس لحياتهم !! مما يفضي الي فوضي حتميه ، وهذا الغلاء سيتدرج زمنياً ليشعر به المواطن الذي يعتصره الوجع عندما تتلاعب به الحاجة وتنعدم إمكانيته عن الحصول علي لقمة العيش الكريمة ، ويستعصى عليه دفع فاتورة الدواء والمياه والكهرباء ، وتهلكه مجاراة الحياة ، فينتفض في نهاية الامر ثائراً علي النظام المستبد ؛ مفضلاً الموت علي حياة .
  كما ان إنعدام الحريات ، والقمع ، والكبت ؛ سيضاعف من الغضب الشعبي ، ومحاولات البشير لإنتهاك الدستور ليحكم فترة قادمه بينما تنامت تجاهه كراهية الشعب واصبح في نظر كل مواطنيه رمزاً للفساد والاجرام ، والكذب ، والقتل ، وأنه بات يشكل معضلة كبري في وجه إنعتاق البلاد من قبضة الحكم الديكتاتوري واعتباره من الطغاة الذين يفوقون اقرانهم ممن نكلوا بشعوبهم ، وضيقوا عليهم ، وأذاقوهم الأمرين .
  وبدلاً من إعتذار هذا النظام للشعب الذي تحمل اوزارهُ لتسعة وعشرين عاماً والهبوط الناعم من سدة الحكم ، لجأ النظام لتبرير أفعاله وقمعه لشعبه ، باتهام (مصر وارتريا)  باعدادهما لحرب ضد السودان ؛ لصرف أنظار الناس عن الاحتجاجات والتظاهرات ضد سياساته التعسفيه كنواة انصرافية يحاول ان يغيب بها المواطنين ، فلا تحتاج (مصر) ان تتحالف مع (ارتريا) لأجل محاربة السودان ؟!! فماذا تستفيد (مصر)  من محاربة السودان بعد ان إستلبت حلايب وشلاتين ؟ وماذا تستفيد مصر من محاربة دولة ربع مواطنيها يقطنون احياء القاهرة وازقتها ؛ اما الربع الآخر فقد امسى مهجراً في انحاء العالم ؟!! والطاغية البشير يصرخ في المنابر بانه لن يخسر شبراً ، وكأنه يقصد الشبر كمقياس ، ويتناسي الآلف والأميال التي تستلبها دول الجوار من اراضينا !، ولكنها ذريعة جبل عليها نظامه الرخيص ، وصنع لها الصور المفبركة ليخلق بها تعاطفاً شعبياً ، ليشيح المواطن بنظره عن الغلاء الطاحن والإنهيار الذي بدأ يطرق الابواب والإمتعاض الشعبي الذي دنا وتدلى ، ولن تنطلي الحيله علي جماهير الشعب المدرك الواعي .
لقد وصل الأمر الي نهاية حتميه ، ولا يعلم ما ستؤول اليه الأمور الا الله ، وإعلان الإنهيار مسألة وقت قريب ، وقريب جداً ولا جدال في ذلك.
   لكننا نسأل المولي
-سبحانه وتعالي- أن يحفظ الوطن وشعبه من مصير أسود يتنظره ، وما ذلك علي الله ببعيد …

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.