Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
التاريخ: 10 أغسطس 2016
موقف حركة التغيير الآن من الحوار و التفاوض الجاري مع النظام
تتحرك هذه الايام عدد من القوي السياسية المعارضة في مسار التفاوض مع النظام و احزابه التابعة برعاية اقليمية عبر وساطتة الآلية الافريقية لرسم مسار للتفاوض او ما يعرف بخارطة الطريق.
أولاً: نُقر بأن التفاوض هو الالية السياسية الاقل كلفة للوصول للسلام المستدام، والتحول الديمقراطي وتطبيق العدالة. ومن اجل الوصول لهذه النتائج المرجوة، يجب ان يكون الوضع السياسي و البيئة المحيطة به ملائمة و متسقة مع دعوة الحوار. و نقر بأنه إحدي وسائل العمل السياسي الديمقراطي بين القوي السياسية المختلفة التي تؤمن بالممارسة الديمقراطية و الحلول السلمية.
ثانياً: إننا في حركة التغيير الان نؤمن بأنه من حق القوي السياسية المدنية و العسكرية إدارة حوار سوداني-سوداني و بوساطة كفاءات سودانية وطنية بعيداً عن تأثير اي اطراف خارجية أو إقليمية.
ثالثاً: إننا في نفس الوقت نري أن أي حوار مع النظام تحت أي مسمي لن يكون ذا جدوي مالم يكون هدفه الواضح و المعلن هو قبول النظام بتفكيك حكم الحزب الواحد والانتقال إلي وضعٍ ديمقراطي وإحقاق العدالة و المحاسبة، وأن يكون للتفاوض اهداف تفصيليةمتفق عليها ، و هي العمل علي وقف الحرب و معالجة اسبابها بصورة جذرية وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ويشرك النازحين واللاجئين في قرار إعادة توطينهم بالكيفية التي يرتضونها في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وتتم محاكمة المتورطين في الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا الصابر و إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات و إطلاق سراح المحكومين والمعتقلين سياسياً.
رابعاً: إننا نُذكر بأن هذا النظام ذاته ظل في حالة نقض للعهود و الاتفاقيات المتواترة منذ إستيلائه علي السلطة في سنة 89 من القرن الماضي، هذه الاتفاقيات لم تطرح حل جذري للازمة السودانية بل انحصرت في نموذج توزيع السلطة و الثروة الفاشل أو ما يعرف بقسمة كعكة السلطة البائسة ، و ادت في نتائجها النهائية الي تقسيم الوطن و تجدد الحرب.
خامساً: إننا في حركة التغيير الان سوف نواصل في تعبئة الشارع من اجل إسقاط النظام، ولن نكون طرفا في اي حوار او تفاوض مع النظام ، فخارطتنا لعملية التغيير السياسي و الاجتماعي هي العمل علي رفع وتيرة المقاومة ووضع مطالب شعبنا علي قارعة الشارع السوداني و نحن نثق في طرقهِ و قدراته المبدعه في المقاومة. ان لشعبنا مطالب ظل يقاتل من أجلها انتزاعها تحت كل الظروف وعلي مر السَنَوات، و لن يتوقف شعبنا يوماً عن السعي لتحقيق تلك المطالب عبر كل الوسائل و التكتيكات.
لقد ظللنا نطرح جبهة واسعة من قوي المقاومة لرفض الوضع الحالي في السودان بغية تغييره بإتجاه التحول المدني الديمقراطي و العدالة الإجتماعية وسيادة حكم القانون، بما يلامس قضايا الناس اليومية و مطالبهم في الحرية و العدالة و العيش الكريم في المركز و الاطراف. و ندعو في سبيل هذه الجبهة الي وحدة قوي لمقاومة و إحترام إختلافنا في تكتيكاتنا السياسية لتكون مصدر قوة لا مصدر انقسام و تشتت .
هذه الجبهة نريدها فاعلة علي الارض، تعيش قضايا شعبنا العادلة و مستعدة لرفض كل الاشكال و الإجراءات التي لا تنتج حلولاً جذرية وعملية لمشاكل وطننا و أهلنا.
التغيير الآن … حق لشعبنا و واجب علينا وضرورة لا غنى عنها
حركة التغيير الآن
