Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الإتحاديين مسك الختام …
ها هو الموكب الإتحادي المهيب عصفت به رياح التشتت في العراء ، جماعات ووحدانا ، بين عشية وضحاها اصبح هباء منثورا .
الكل يصعد علي كتف أخيه ليسمو ويرتفع ، بأنانية مفرطة ، بحثا عن القيادة والسيادة ، وحب الذات المخزي والمذل ، حتي أصبحنا نستحي أن نقول أننا إتحادييين ، فتاتيك الإسئلة الإستهزائية من أي فصيل أنت؟ ، وياليتنا نعلم أي فصيل أفضل ؟، فالكل تدرب وتعلم في المدرسة الإتحادية المجيدة ، بافكارها الباسقة البهية .
ولكن تكمن جذور المشكلة ، في من يقود ومن يقاد ؟، ومن يسود ومن يساد ؟، نقدم من لا يستحق التقديم ؛ ونأخر من لا يستحق التأخير ، وإستفاد النظام السادي البغيض ، فرمي شباكه ليصطاد ضعاف النفوس ونجح في مقصده ، وكسر شوكة الإتحاديين مستغلا” ضعاف النفوس ،مفرقا شمل الاتحادبيين ؛ بالدسائس والفتن ، ولم تحكموا صوت العقل ، فاصابكم هذا النظام في مقتل ، بعد ان كان يهابكم ويخشأكم .
فارقنا القادة الافذاذ ولم نرث منهم لا عشق الوطن ، ولا حب الإنتماء ، رواد الحركة الوطنية وصانعي الإستقلال ، منارة تشمخ في سماء باقية ، ما بقي الوطن ، وعقول نحتت اسمائها علي الكواكب ، يشار اليها بالبنان ، سكبت الدم والعرق والدموع ، لتبقي انت يا وطن، برغم صعوبة الزمن ، زهدوا في كل شئ في سبيل الله والوطن .
فانبرى جزء من هذا الجيل ليهدم ما بناه الأماجد ، بالصراعات والمكايدات ، حتي أصبحنا هباء منثور ، واصبحنا لا نذكر الا بالتفرقة ، ولا ندعي الا للصلح ، وعلي ماذا الصراع ؟ ونحن في الدرك الأسفل تنظيما” ، واقل من في الساحة تقييما” ، ونضب عطاءنا ويئس الناس من شفائنا ، فأمسينا آخر من يدعي، وآخر من يذكر .
الإتحادية… تعني التوحيد والترابط ، والتعاضد ، خلقنا لنوحد الوطن ، ونصنع العدل في هذه البلاد الطيبة ، وننتهج الحرية مبدءأ ، وفكرة وعملا .
توحدوا …فالبلاد ضربها الظلم ، وأطاح بها الإستبداد ، ونخرها السوس حتي تآكلت من اطرافها وتحتاج ان تعود وتسمو ، وانتم اهلا” لذلك ، ارتقوا( يرحمكم الله) لهموم الوطن وحوجة المواطن .
نقبل بكم جميعا قادة بمجلس قيادة موحد للحزب الإتحادي ، بدون دهنسة ولامحاباة ،ولاأنانية ، بلا مناصب فهي أس المشاكل ، والقرارات المتخذة تكون عن طريق المجلس بالتصويت ، ولا نريد أن نصنع لكم هيكلة فأنتم صانعي الإستقلال ، ولن يصعب عليكم صناعة مستقبلكم .
ولا زلنا نكتب ونثور والوطن يئن ، والجميع يصارع ليخلق له اسم ويمدوا أياديهم ليزول الطاغية البشير وعصابته ، مدوا أيديكم للتوحد ، وكيف يقوم ذلك وأنتم تتصارعون في مصالحكم ومشاكلكم الشخصية؟ ، وأمسى انجازكم لا يزيد عن المواقع الإسفيرية ، ببيانات هشة ، وقرارات لا يقرأها سوي كاتبها .
اصطفوا.. حتي يعلم العالم اولا” : من هم الإتحاديين ، وتوحدوا.. حتي يخر الطاغية البشير خوفا” ورهبة ، من هذا الجيش العرمر ، الذي متي ما فاق نحر حكم الإستبداده ، جهارا” نهارا” .
الإتحاديين …هم نواة الثورة
والعصيان لا يصنعه سواهم اذا توحدوا ..
Ghalib Tayfour
