الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / أين شعب السودان  ؟؟!

أين شعب السودان  ؟؟!

     قال محدثي ما الذي يجري في بلادكم ؟
حكم يستمر – لتسع وعشرين عاماً – علي قمته معتوه مستهتر يفعل مايريد يقتل الآلاف دون أن يرمش له جفن ، يسرق في العلن بلا حياء ، أو خوف يمشي علي جماجم الموتي ، وكأنها سجادة حمراء أعدت للاحتفاء به ، ويدوس علي مشاعر الفقراء والبسطاء بلا رحمه يفرض عليهم ما لا يستطيعون وما لا طاقة لهم يتركهم لمعاناة مرة تتصاعد دقيقة أثر دقيقة يحرمهم الغذاء والدواء والتعليم ، يسلب كل حقوقهم في الحياة الحرة والكريمه يلقي بهم في طريق الفقر والمسغبه يتلذذ بإهانتهم ويذلهم في إستمتاع ومتعه وسادية ، لم تشهدها البلاد منذ أن ظهرت في الوجود دولة اسمهاالسودان لم تشهد حكما ظالماً جائراً في تاريخها البعيد والقريب يمسح الجيش الباسل ويحيله الي شئ رمزي بلا حراك ولا هيبه يستبدله بمليشيات الاجرام والقتل والسرقه ، ويعين علي رأسها جهلاء ولصوص ينعم عليهم بالرتب الرفيعه ويسبغ عليهم حمايته المباشرة يجعل من جهاز الأمن دوله داخل دولة لا يحاسبها احد علي ما تغترفه من جرائم تفعل ما تريد لا تتقيد بقوانين او دستور ينتهكونه في تحد سافر ، يقمعون النشطاء يتدخلون في كل شئ حتى الرياضه والفن ، وحتي اجتماعيات الناس كالأفراح والأتراح لم تسلم من بطشهم المتزايد ، ويجعل من الشرطه جهاز قمعي
إرهابي من الدرجة الأولي يسلحها بكل ادوات البطش التي تستحدثها اجهزة المخابرات العالميه وبيوت استنباط احدث طرق التعذيب واساليب انتزاع الاعترافات والاختطافات لكل من تسول له نفسه الاحتجاج او الإعتراض .
استرسل محدثي وهو يتساءل:
قالوا ان شعبكم شعب شجاع لا يهاب الموت في سبيل عزته وكرامته والتاريخ يشهد عشرة آلاف فارس يلاقون الموت بصدور عاريه اذهلت العالم وعلي رأسه عدوهم راحوا في ساعات فداء للارض والكرامه ورفضا للضيم ورجال ثورة (٢٤) وشهداء اكتوبر وأبريل ثورتان سبقتا كل الثورات الرافضه للظلم وشهداء (رمضان) الذين غدر بهم (البشير) وشهداء (سبتمبر) الشباب الغض الذي ادخل الرعب في قلب النظام 
ورجال لو افضنا في الحديث لما انتهي .
الآن وصل الذل والضيم لقمته بما فعله النظام من تجريد للشعب من كل كرامه ، ووصل الأمر الي لقمة العيش التي اضحت واقعاً مستحيلاً تحت موجة الغلاء التسوناميه التي ما تركت داراً الا واجتاحتها ولا انساناً الا وزعزعة كيانه بعد ان رفع البشير الدعم بطريقة دراماتيكية وبمسلك غير إنساني ولا اخلاقي واضعا شعب السودان في مواجهة مع مصير أسود ، وموت قادم لا محالة بفعل الجوع المفضي الي المرض المفضي ، للموت والفناء فاين شعب السودان ؟!
قلت لمحدثي:
انا نفسي لا اعرف كيف سيواجه الناس هذا المصير المظلم وكيف ستكون ردة الفعل ازاء هذا الفعل الاجرامي الرهيب .
لكنني اري ان قاطرة نظام الظلم الارهابي التي يقودها المعتوه الأرعن لن تقوي علي مواجهة محتومة ولا تنسي ان المسئولية يتحملها مجلس وزراء مترهل قابع بالامتيازات والمخصصات وعلي رأسه رئيس وزراء (لا يهش ولا ينش) مكتف بالمنصب الشكلي وولاة يبذلون الغالي والرخيص لارضاء المعتوه الجبان !! ومجلس شعب علي رأسه رجل غير سوي واعضاء كالمواشي المنكبه علي كومة الذرة وحزب يعج باللصوص والإنتهازيين الذين يسمسرون حتي في اراضي الدولة ومقدراتها وثرواتها واسرة المعتوه المتمتعه بالثروة وزوجات المسئولين اللائي يجارين حريم السلطان في دعة العيش ، وأبناءهم الذين فاقوا عيال الامراء في رفاهية العيش ..
قال محدثي:
لا اعتقد ان ما يجري وما جري سيمر مرور الكرام لابد من محاسبات ولكن الناس يسألون عن من يأتي هل هي احزاب (الميرغنى) الشريك الاصيل في النظام والذي ينظر لمصالحه وهو في سن التسعين ومعه ابناؤه ومجموعة اللصوص المشاركين أم (الصادق المهدي) ذو المواقف التي ساعدت النظام في البقاء كل هذه المده ، قلت لمحدثي : وضحت الرؤيا ولا مكان لكل هؤلاء الذين اعتادوا علي سرقة ثورات الشعب فقد فضحوا انفسهم ، والشعب كفيل بمحاسبتهم ساعتئذ بلاخوف
قلت لمحدثي : سيكون هناك بناء لاحزاب قويه تبني علي الوطنية والنزاهه وسيكون الشعب هو القائد والرائد ولن يبقي الشعب فريسه بين النظام الجائر والمعارضه العاجزة فهو شعب ملهم ، و سيفاجئ الجميع ولن تجدي ادوات القمع امام هبته فالشعوب لا تقهر ؛ الا تري كيف فاجأ الايرانيون نظام (الملالي) والعالم بعد ان فاض بهم الكيل الصدام الحتمي هو بين كل شعب السودان البطل وفلول النظام المتمثلة في كلاب (محمد عطا المولي) وحمير (حميدتي) وفئران (هاشم الحسين) والغلبه للحق بلا ريب..
وان غداً لناظره قريب …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.