عرس النظام وفرح الامام

جبهة النضال السودانية

عرس النظام وفرح الامام .

      مايزال الامام الصادق المهدي يتحفنا كل يوم بموقف جديد وتصريحات لاحقه تتزيل كل مواقفه الرماديه والمربكه والمحيره ، وهاهو يصرح بلا ادني خجل ، ولا واعز من ضمير ، او أخلاق بان توقيعه وبقية جوقته علي خارطة الطريق المذله التي اتي بها السمسار الدولي ا(مبيكي) والتي تتماشي تماما مع مخططات نظام الانقاذ ، والمؤامرة الدوليه القذرة التي إستهدفت اول ما إستهدفت نضال الشعب السوداني ، ومقاومته وتضحياته ضد نظام القتل ، والارهاب ، والفساد ، والنهب والتي اغفلت تماما اي مساءله واغلقت الباب تماما امام تطلعات شعبنا المشروعه ومطالبه في الحياة الكريمه ، والحرية ، والحكم الراشد ، والديمقراطيه ، بل ومهدت الطريق للنظام المتهالك المتآكل ، والمهترئ لاعادة انتاج عمر جديد لمواصلة نفس النهج ، والأسلوب الذين عرف بهما منذ  ان سطا علي السلطه وانقلب علي النظام الديمقراطي والذي كان على رأسه الامام الصادق المهدي .
ياللغرابه ويا للذل والاهانه !!.    تكرم الامام باعطاء نظام البشير قبلة الحياة ومعه المجموعه التي خدعها وورطها والقي بها في هذا المستنقع الآسن. نعم نجح الامام نجاحا باهرا يحسد عليه في هرس عظام المعارضه بشقيها المسلح والمدني لتصبح هباء منثورا تعصف به رياح خارطة امبيكي وتذروه رياح( وثبة البشير) التي ارتضوا  الانقياد نحوها دون ان تكون لهم أية تأثيرات او وجود داخلها ليأتوا صاغرين للبصم علي مخرجاتها المعده سلفا بواسطة المتاجرين باردأ الأثمان ،وذلك تمهيدا للإنخراط ضمن منظومة المؤتمر الوطنى والذي سيتكرم عليهم ببعض المواقع ذات المستوي الأدني مثلهم ومثل (الحسن الميرغنى) وأحزاب  الفكه التي تضم بعض متبطلي السياسه ووقتها سيعلم الأمام وتابعيه انهم ابتلعوا طعما كالحنظل لا يستطعون ابتلاعه ولا لفظه من حلوقهم واذا حاولوا التملص او التمرد ستكون ابواب السجون فاغرة فاهها لابتلاعهم ،وسيكونون عرضة للسخريه بل والازدراء من جماهير شعبنا التي ستتخلي عنهم تخليا ابديا وسيواجهون الثورة مثلهم ومثل أهل الانقاذ ولامهرب من ذلك المصير الآتي بسرعة الضوء .  

             لقد نجح الامام في المهمة التي خرج من اجلها وستكافئه الانقاذ كما كافئت مخترعها وعرابها الذي مثلت به واذاقته من الويل والأذي ما عجل برحيله وهلاكه فمضي مغبونا مدحورا تلاحقه دعوات المظلومين ولعنة التاريخ ولعنة الله بلا شك وهذا مصيرهم اجمعين            .
لن تنال هذه المواجع والمواقف الفاجعه من شعبنا المتحفز والمتطلع للتغيير ولن تفت من عضده ،وانما ستصبح ادوات دفع ووقود للثورة التي ستقتلع الطغيان من جذوره ،والشعب قائد نفسه بعد ماوعى الدرس تماما ممن ارتضوا بيع القضيه بأثمان بخسه ، ورهنوا مصيره بالنظام المنهار ،كيف لا والوضع يتأزم ساعة بعد اخري والإنهيار يضرب كل المرافق والمؤسسات فهل للنظام قوة لرفع ما وقع علي رأسه ؟ لا ولن يستطيع الامام وتابعيه من إنقاذ ميت غادرت الروح جسده ،ولعل المتنبئ كان يقصده بقوله :
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت ايلام..
       سيشاركون في مراسم الدفن بالبرود واللامبالاة التي عرفوا بها ؟
   الإمام الصادق  وكل الموقعين علي خارطة الطريق هو حقيقة عرس النظام ومأتم الوطن !!لكن ثقتنا بشعبنا لن تهتز ابدا وثقتنا وايماننا بالله لن تخبو جذوتها فهو الأقوي ،وهو خير الماكرين  ولانامت أعين الجبناء…