الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *اتجاة تركيا نحو آسيا وأفريقيا إستراتيجية أم تكتيك*

*اتجاة تركيا نحو آسيا وأفريقيا إستراتيجية أم تكتيك*

? _*الهــدف.tt*_ ??
#آلُہــڊفُ آراءْ ﺣُــــرّة
✍═════════?

بقلم: عبد الله رزق

ظل الاختيار الإستراتيجي لتركيا ،منذ عهد كمال أتاتورك وورثته ،هو الإلتحاق بأوروبا والثقافة الغربية، كأفق مستقبلي ،من جهة ، والقطيعة التامة مع تركيا الأسيوية وماضيها العثماني، من الجهة الأخرى. وقد كان ذلك جزء من توجهات أردوغان ومساعيه خلال السنوات الأولى من حكمه.فيما ظلت المراوحة بين  هذا الأختيار ونقيضه، بشكل أو آخر  ، بعضاً من  سمات التاريخ القريب لصراع السلطة في  تركيا ،بين ورثة أتاتورك من العلمانيين،والعسكريين من جانب  ، وبين   أصحاب التوجه الإسلامي، من الجانب  الآخر.
غير أن مضي تركيا على طريق ( التغريب ) من  التحاق بحلف الأطلسي واستضافتها قوات أمريكية على أراضيها( قاعدة أنجيرليك )، وأعترافها بإسرائيل ، لم يعزز- بالمقابل – مساعي انضمامها للإتحاد الأوربي .بالإضافة لإشتراطاتهم المتجددة والمستدامة للإنضمام للإتحاد ،فإن للأوربيين، أيضاً،  ذكريات غير طيبة عن الحكم العثماني، كما تم التعبير عنها  في رواية  ( جسر على نهر درينا)، على سبيل المثال ، ربما تأسست عليها حيثيات وحجج رفض تركيا، من قبيل مجزرة الأرمن عام 1915، مثلاً .
غير أن المسألة القبرصية ، المعلقة منذ اكثر من أربعة عقود ، تمثل إحدى أكثر العقبات صلابة ، وهي مسألة خلافية مع اليونان ،إلى جانب قضايا خلاف أخرى، تتصل بالحدود بين البلدين .
ولعل زيارة أردوغان لليونان ، مطلع الشهر الجاري، والتي سبقت جولته الأفريقية  ، وهي الأولي من نوعها لرئيس تركي منذ أكثر من ستة عقود، بعض من  محاولة لتلمس سبل الخروج من حزام الأزمات الذي يحيط بتركيا.
فقد أدى التدخل العسكري لتركيا عام 1974 في قبرص ،إلى تكريس انقسام الجزيرة، رسمياً ، بقيام جمهورية قبرص التركية ، والتي لم تحظ بأي أعتراف دولي ، حتى الآن.فيما تجمدت منذ أمد بعيد المساعي الرامية لإعادة توحيد الجزيرة ، عبر التفاوض بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، تحت أشراف الأمم المتحدة .
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي غض الطرف عن المسألة الكردية في تركيا، إلا أن قضايا  حقوق الانسان ، بدأت تطرح نفسها في سياق الضغوط التي تمارس على أنقرة بين الحين والآخر.
إن التوجه بعيداً عن أوروبا، لأفريقيا، أو لما كانته الأمبراطورية العثمانية ، قد لايكون سوى استجابة تكتيكية، أملتها الظروف المحيطة ، المشار إليها. غير أن سعي تركيا للتأهل واستيفاء الشروط الموضوعية للإنضمام للإتحاد الإوروبي ، يتوازى  مع صيروة  فقدان الإتحاد،زخمه وجاذبيته،على الأقل ، وقوة إلهامه التي كانت خلف قيام الإتحاد الأفريقي. فما اعتبر، يوماً ما ، عهداً جديداً “للوحدة والكيانات الكبيرة” ، دشنه قيام الإتحاد، مع انهيار الكتلة السوفيتية  ، سرعان مابدأ في الإنحسار إزاء بروز تيار الإنفصال، تحت غطاء حق  تقرير المصير، والذي يتجه لأن يكون تياراً عالمياً.لايتعلق الأمر بكتالونيا وما يماثلها، حسب ،وانما ببريطانيا، أيضاً ، التى خرجت من مظلة الإتحاد ، طارحة جدواه على طاولة البحث وإعادة التقصي والإعتبار،وهو أمر ذو مغزى بالنسبة لتركيا.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.