*نضال المحاميات إلهام* *ومحفز للمرأة السودانية في النضال ضد الديكتاتورية والقمع*

? _*الهــدف.tt*_ ??

*#آلُہــڊفُ آراءْ ﺣُــــرّة*
*انتخابات_نقابة_المحامين*
✍═════════?

*بقلم:عفاف ارباب المحامي*

*المرأة السودانية تاريخ متواصل من العطاء النضالي:*

لقد طرحت تجربة الشعب السوداني مع الديكتاتورية العديد من النماذج النضالية والبطولية للمرأة السودانية، وبالرغم من ان الكتابات التاريخية تعيد مساهمات نضالات المرأة السودانية الى حقب تاريخية بعيدة، ترجع الى المماليك النوبية ومرورا بالعهد الاستعماري وما بعد استقلال السوداني. الا انه وبالنظر لطبيعة النظام الديكتاتوري الراهن، ومستوى استهدافه للشعب، وللمرأة بشكل خاص، بالملاحقة والانتهاك للحقوق والحريات، نجد ان بسالات المرأة السودانية، في حقبة الديكتاتورية الراهنة، يشكل نقطة فارقة ومتميزة، من زاوية النظر الي طبيعة السلطة الحاكمة ومستوى إمعانها في تجاوز الاعراف والتقاليد والقيم المجتمعية في التعامل مع المرأة السودانية، وكذلك يشكل نقطة فارقة من زاوية الاصرار والاستعداد الكبير الذي اظهرته المرأة السودانية في النضال من أجل الحقوق والحريات والعيش الكريم.

يأتي هذا الحديث في سياق الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها زميلاتي المحاميات ضمن النضال الوطني من أجل ترسيخ الحقوق النقابية و تفعيل دور المحامي في مجتمعة ووطنه، وفي حماية مبدلأ سيادة حكم القانون وحقوق الانسان والحكم الرشيد. هذا الدور يتفاعل عند المحاميات بشكل خاص انطلاقاً من واقع الوعي الكبير بالانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني، و ذلك أيضأ من خلال وعيها بالقوانين ومدى مفارقتها للمعايير الحقوقية.

*المحاميات وعي متقدم بحقوق الشعب:*

منذ وقت مبكر انتظمت المحاميات في عدد من التكوينات المهنية الطوعية، والغير مرتبطة بالنقابة. واتخذت تلك التكوينات طابعا مهنيا مستقلا، مهموما بأوضاع المهنة والقانون، كما اتخذت موقفا مناهضا للظلم والانتهاكات والتي ظلت ترتكب بصورة متكررة بواسطة السلطة التنفيذية و سلطات انفاذ القانون. حماية حقوق الانسان ظلت على الدوام دوراً مرتبطا بنقابة المحامين، ومشهود للنقابات الوطنية بذلك خلال الحقب الوطنية المتعاقبة، الا إنه للأسف وبعد أن سطت السلطة على النقابات كلها، وجعلتها ضمنت أجهزتها التنفيذية، غاب دور نقابة المحامين في جانب حماية حقوق الانسان وسيادة حكم القانون، وتصددت لذلك الدور الغائب مجهودات فردية أو تكوينات حقوقية مستقلة أو منظمات طوعية. في ذلك برز دور المحاميات بشكل واضح وفعال. فشهدنا الحملات التي شاركت فيها المحاميات من خلال محاميات بلا حدود، ومنبر القانونيات، وغيرها من التكوينات القانونية للمحاميات، و أيضاً من خلال تكوينات منظمات المجتمع المدني الأخرى، و التي تصدت للقوانين التي ظلت تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان، وبصفة خاصة حقوق المرأة، مثل القانون الجنائي وقانون الاجراءات الجنائية وقانون الاحوال الشخصية وقانون النظام العام، وغيرها من القوانين و اللوائح.

لقد تبلورت أفكار التحالف الديمقراطي للمحامين، كمنبر لديه برنامجه ورؤيته النقابية لمستقبل المهنة وفق معطيات الراهن الحقوقي السوداني، واستوعب التحالف فعالية دور المحاميات في الحراك النقابي، والاستعداد منذ وقت مبكر استعداداً للانتخابات القادمة

إن ذلك التاريخ من المؤكد لم يكن منفصلا بأي حال من الأحوال على الحراك النسوي المنتظم الذي ظل يتصدى للانتهاكات، بصيغ مختلفة، وببسالة وجدارة وصميمية، وبسبب كثافة العطاء في هذا الصدد، يعجز القلم عن الحصر، وتضيق المساحات عن ذكر الأسماء. فشهدنا تلك المبادرات لدى أمهات شهداء سبتمبر، ونساء دارفور المجيدات، وأمهات الطلاب والطالبات المعتقلات، و …، وصولاً إلى مساهمات الطبيبات حين انتظمن ضمن صفوف نقابة الاطباء، والدور الكبير الذي ظلت تقوم بها الصحفيات من فضح للفساد والانتهاكات، وبائعات الشاي وهن يواجهن تعسف سلطات الولاية. وهكذا في كل موقع وفي كل بيت تتصدى المرأة بالفكرة والتخطيط والمجهود والتنفيذ. وبالطبع يدخل ضمن ذلك التنظيمات النسوية، النقابية والحزبية، فقد عملت ضمن منظومة اتحاد النساء الديمقراطي ورأيت كيف كان للمرأة أساليبها المتميزة في التصدي للواقع وفي ابتكار أساليب نضالية تستجيب لهموم المرأة وتطلعاتها. وبالتالي استوعب برنامج التحالف طموح ويعكس قدر كبير من برنامج التحالف في شأن حقوق المرأة، وفي شأن النضال من أجل الغاء القوانين المقيدة للحريات، كما استوعبت القائمة الانتخابية للتحالف تمثيل معتبر للمحاميات.

نضال المحاميات يتصاعد من أجل الغاء القوانين التمييزية:

هذا الصوت العالي الذي تطلقه المحاميات اليوم، تصدح به بالرغم من حزمة المحددات التي تكتنف العمل النقابي وتحجر حرية التعبير والحق في التنظيم والتجمع السلمي. ان العمل النقابي الديمقراطي المتميز الذي تؤسس له مجهودات المحاميات، يمشي خطوة بخطوة، مع نضالات قطاع المحامين بشكل عام، و الذي فيه يمشي المحاميات والمحامين على قدم المساواة، بوصف أن الانتهاكات تشمل الجميع دون فرز.
من واقع النضال المشترك من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان، تعمل المحاميات مع الزملاء من المحامين المناضلين، من أجل ترسيخ قيم و مبادئ المساواة وعدم التمييز والتمثيل المنصف، للمرأة في الشأن العام، ومن خلال هذا النموذج المتقدم والمتميز، يعكس التحالف الديمقراطي للمحامين نموذج ديمقراطي، لتطبيق مبادئ حقوق الانسان، وقيم المساواة بين المرأة والرجل، وأظن أن فضاء المحاماة هو الأنسب والأجدر لتطبيق تلك المبادئ بوصف أن هذا الفضاء فضاء حقوقي وديمقراطي.

التحالف الديمقراطي خطوة في مسيرة الحقوق والحريات، وليست نهاية المطاف:
من هنا، من المهم للمحاميات على مختلف انتماءاتهم، ان يروا واقع الاختلاف، بين البرنامج الديمقراطي الذي يؤسس لمبادئ احترام حقوق المرأة ويناضل ضد القوانين المقيدة للحريات. وعلى كل الحقوقيين، ان يدركوا بأن معركة الحريات معركة جماعية، تتضافر فيها الجهود، من خلال الإيمان الجماعي بأهمية حقوق الانسان وكرامة الانسان والمساواة. إن النقابة التي تسيطر عليها السلطة الديكتاتورية، ظلت تعبر عن السلطة الديكتاتورية وتؤيد انتهاكات حقوق الانسان وعلى رأسها استهداف المرأة المناضلة بالقوانين المجحفة والتي ظلت تدينها التقارير العالمية بشكل دائم. لقد صمت المحامون المنتسبون للسلطة الحاكمة عن كافة الانتهاكات الصارخة التي أرتكبت في دارفور وفي جنوب النيل الأزرق وفي كل مدن وأقاليم السودان، بل صمتوا حتى عن الانتهاكات التي لحقت بزملائهم في حقل المحاماة.
فلنقف اليوم، بعزيمة نضالية قوية واحدة، محامين ومحاميات، لننتزع نقابة المحامين من أجل كفالة الحقوق والحريات، بالتصويت لبرنامج قائمة التحالف الديمقراطي للمحامين.

الخرطوم 23 ديسمبر 2017
*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????