تمكن أحد الشباب السودانيين المقيمين في بريطانيا من التسلل إلى داخل القاعة التي عقد فيها ملتقى الإستثمار البريطاني السوداني، وبعد ان أوشكت الفعالية على الإنتهاء بعد ساعات طويلة جدا من الخطابات والعروض التعريفية بفرص الاستثمار في السودان، فتحت الفرصة للأسئلة، واذا بالشاب السوداني يمنح الفرصة الأولى (اليتيمة) للسؤال (ولسوء حظ المنظمين) أغتنم الشاب السانحة ووجه خطابه للحضور وطالبهم بعدم الذهاب للسودان.
وواصل حديثه قائلا: ان السودان بلد تتجاذبه الحروب والصراعات القبلية ورئيسه مطلوب للمحكمة الجنائية وحقوق الانسان فيه مضطهدة والسلاح منتشر بطول البلاد وعرضها.
عندها قاطعته المنصة وطالبته بالتوقف عن الحديث، لكن الرجل واصل حديثه وسط دهشة الحضور وممثلي الشركات وأعضاء الوفد الزائر.
بعدها طلب منه نائب السفير السوداني مغادرة القاعة مستخدما طريقة عشوائية لا تشبه رجل دبلوماسي.
وانتهت الفعالية التي بدأت بمظاهرة احتجاجية في الصباح الباكر، حيث تجمع عدد محدود من السودانيين منددين بالاستثمار في السودان.
ثمرة هذا الملتقى كانت زيادة الريبة في عقول البريطانيين، وظلت صورة السودان كما هي في عقول المستثمرين الانجليز (القلة الذين شاركوا في الملتقى).