السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / قال لزوجته: “لن أستطيع تربية أطفالي بلا كرامة” .. ثم عاد إلى الزنزانة ..

قال لزوجته: “لن أستطيع تربية أطفالي بلا كرامة” .. ثم عاد إلى الزنزانة ..

الناشط والكاتب والوراق منتصر إبراهيم الزين، الذي أعتُقل مساء العاشر من سبتمبر (الذكرى التاسعة والستين لميلاد حقوق الإنسان)، يرفض التحري معه أو الخروج من زنازين شرطة القسم الأوسط، تضامنا مع الناشطة الحقوقية الأستاذة ويني عمر ورفضا للتسلط والاستبداد وتوالي الانتهاكات.
وكان الأستاذ منتصر الزين قد هب إلى قسم الشرطة عند سماعه بنبأ اعتقال ويني عمر، التي اقتادها إلى مخفر الشرطة، وكيل نيابة وضابط شرطة يقودان عربة صالون، تحت المادة 152، عصر اليوم ذاته، وذلك بينما كانت تقف في انتظار المواصلات، للعودة إلى منزلها جنوب الخرطوم. وكانت ويني قد قضت سحابة يومها ذاك في محاكم النظام العام، تتابع قضية الفتيات اللائي اعتُقلن لمشاركتهن في حفل نسائي في الخرطوم.
عند وصوله إلى قسم الشرطة وجد منتصر الزين أفرادأ من القسم يدفعون ويني – في جو مشحون بالعنف والهرج – إلى صندوق خلفي لعربة بوكس، ويأمرونها بالجلوس على أرضيته، بينما طلبت هي – وهم برفضون – الجلوس على تجويفة العجل (وليس الحافة أو الأرضية)، لأنها لا تستطيع لأسباب صحية الجلوس على الأرضية. هنا طلب منهم الأستاذ منتصر الترفق بها وإحسان معاملتها، وترحيلها في الكابينة الأمامية – احتراما لأستاذة حاصلة على درجة الماجستير في علم الاجتماع, وطالبة دكتوراة، ولكن ثارت في الحال ثائرة أحد أفراد الشرطة، وأحتد مع الأستاذ منتصر، قبل أن يدفعه في عنف بائن، أمام وكيل النيابة، إلى داخل قسم الشرطة. (تحول هذا الفرد بقدرة قادر إلى الشاكي في قضية ويني عمر،  إذ لم يكن حاضراً لوقائع اعتقالها أو ملما بهذه الوقائع، ولم يكن هو الذي اقتادها إلى مخفر الشرطة، كما وضح في المحكمة).
داخل قسم الشرطة أمر وكيل النيابة نفسه، الذي اقتاد الأستاذة ويني تحت المادة 152، بفتح بلاغين تحت المواد 103 (تهديد موظف عام أثناء تأدية واجبه بغرض الإضرار به)، والمادة  77 (الإزعاج العام)، في مواجهة منتصر الزين، وألقي به في زنازين القسم الأوسط. رفض الأستاذ منتصر إجراء أي تحري معه حول هذين البلاغين، وقال إنه لا يعقل أن يقوم الأشخاص أنفسهم الذين اعتدوا عليه، وأساءوا إليه بفتح البلاغات ضده، ذلك ظلم بائن .. وأنه يرفض أن يعطي شرعية لهذا البلاغات بقبول التحري حولها. وقال إن ما حدث له من انتهاك لحقوقه يتعرض له المواطنين السودانيين كل يوم وعلى نطاق واسع، خاصة النساء السودانيات تحت ظل قانون النظام العام، وأنه يجب أن يتصدى المواطنون بأنفسهم لهذه الانتهاكات، وأنه يبدأ بنفسه، وسوف يبقى في الزنازين بقدر ما يستدعي نيله لحقوقه القانونية والدستورية، وبقدر ما يتطلب فتحه هو لبلاغ جنائي في مواجهة من اعتدوا عليه .. قامت الشرطة بعد ذلك بفتح بلاغ ثالث ضده تحت المادة 98 (رفض تقديم إفادة للموظف عام أثنناء تأدية واجبه، وربما تكون فتحت بلاغا رابعاً ضده أيضا..
الأستاذ منتصر الزين هو أحد قيادات مدرسة النقاء الثوري في المقاومة السلمية، ويعبر عنها قولاً وممارسة. فهو يرى أنه طالما كان القانون ظالما يفتقد للشرعية الدستورية السليمة، فعليك ألا تقبل الاحتكام إليه مطلقاً، وأن ذلك يبدأ من لحظة القبض عليك تحت إحدى مواد القانون الظالم، ترفض الاستجواب أو التحري، وإذا حُولت للقضاء ترفض التعاون وتعلن فقط اعتراضك على القانون ذاته أمام القاضي، وتتحمل نتائج ذلك. هذا هو أسلوبه في المقاومة ويسميها “التحدي السياسي”، وقد كان وفياً مخلصاً لهذه المبادئ في اعتقاله الحالي، متحملاً ما جرته عليه من مشقة بالغة، ليس أقلها حالة العداء التي واجهها داخل قسم الشرطة ..
تخرج منتصر ابراهيم الزين من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وحصل على دبلوم عال من معهد الدراسات الأقريقية والآسيوية، جامعة الخرطوم، وصدر له هذا العام كتاب: جدلية الحرب والسلام في السودان..
#الحرية_لمنتصر_ابراهيم
#يسقط_قانون_النظام_العام
#منتصر_في_زنازينهم

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.