الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / خلط اوراق الدولة مع الحكومة ..!
سامح الشيخ

خلط اوراق الدولة مع الحكومة ..!

سامح الشيخ

توجد هوة كبيرة بين المعارضة السياسية  التي تقدم ماهو سياسي على ما هو حقوقي ومدني حيث يوجد انفصال كبير في الواقع وانفصام بينهم ناتج من السوداوية الغير منتجة من الأحزاب وعضويتها وخطابهم المتعالي مع الجماهير الذي أدى لتساكنهم  مع الدولة وكراهيتهم  للحكومة .

وذلك يرجع ايضا   لتعنت النظام المجرم الطويل وتحويل الدولة وإدارتها  لصالح حزبه وحكومته الذي يشرف على جميع أنشطة الدولة الذي هو أيضا بسبب عدم تغير تكتيكات المعارضة السياسية التي تريد الاسقاط من أعلى دون مخاطبة الجماهير والاندماج معها تتناسى المعارضة السياسية الجماهير والطريق إليها وجلست في نقطة  تعرية النظام امامه ناظره  نعم هذه شجاعة لكن النظام استطاع التساكن والتعايش  معها ولم تعد التعرية تشكل له شيئا ، المعارضة بعيدة  جدا عن المجتمع المدني الذي يتكون من الجماهير في الرياضة والفنون والمنظمات والجمعيات الصغيرة للأحياء   .

المعارضة صورت أن الدولة لا توجد وهذا شي غير واقعي  ، برغم الفساد الإداري والمالي والأخلاقي للحكومة وارتكابها الجرائم مازالت عجلة الدولة منتظمة والجماهير في تساكن طبيعي ليس حبا في الحكومة أو كرها للمعارضة لكنه بسبب غياب العمل المعارض المنظم عن أنشطة الدولة وتركيزه على العمل السياسي الذي يوجه النقد ويعري الحكومة ويقاومها فقط وهذا هو الشق الذي يجب أن يتبدل ويتحول  او يمازج لعمل  منظم يركز على الدخول للانشطة التي تشرف عليها الدولة لان ذلك مدخل للعمل مع الجماهير التي يعوزها وتفتقر للتنظيم فالدولة مازالت قادرة على تنظيم دوري كرة القدم ودوري الكرة الطائرة وكرة السلة  بدرجاتها الخمس في العاصمة والولايات اين العمل المنظم المدني للدخول في هذا النشاط الجماهيري والعمل من مجالس إدارات الأندية وجمعياتها العمومية في كل القطاعات ممتاز ، اولى ثانية ،ثالثة وروابط الناشئين،كما أن الدولة تدير الأنشطة الأولمبية الأخرى من العاب قوى وسباحة وجودو وكراتيه وملاكمة ومصارعة …الخ وتوجد جماهير واتحادات لها ومجالس إدارات واندية كذلك الغناء والفن واتحاداته وأنشطته ومراكز شبابه كل هذه الفضاءات هي فضاءات لعمل المعارضة والمقاومة  تركته للدولة  وجعل كل عملها المعارض  يسير فقط في طريق إسقاط الحكومة الذي لا يكون التغيير فيه مجديا لانه  سيكون تغيير مناصب أما العمل المعارض الذي يسعى لدخول  هياكل انشطة الدولة وإدارة المجتمع المدني والدخول فيه هو مدخل للتغيير عبر المجتمع المدني الذي اذا استطاع أن يدير شؤونه الجماهيرية سيسقط الحكومة ويغير نظام الدولة بتكامل جهود المجتمع المدني المنظم وجهود الأحزاب السياسية لذا وجب الإنتباه لان الدولة توجد اختلفت مع الحكومة أو لا حكومة فاسدة نعم لكن الدولة وعجلتها موجودة  ما زال هناك  محاكم ونيابات ودوواين  حكومية تأخذ مقابل من الجماهير نظير تقديم خدمات  وتسيير اعمال الدولة    وقد انتبه بذلك عضو حزب البعث العربي الاشتراكي الاستاذ محمد ضياء الدين وحاول الدخول في مجلس إدارة اتحاد كرة السلة وتدخلت الحكومة ومنعته وقمعته لكن اذا كان وجد دعما من المعارضة السياسية لكان وفق في ذلك  . فإما أن تقاطع الدولة والحكومة معا وهذا ليس بمستحيل ويمكن التغيير من خلاله لكن الممكن هو الدخول في عمل منظم للمشاركة في الأنشطة الجماهيرية ومشاكسة ومقاومة سيطرة و انفراد الحكوميين لها .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.