Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
يدور نقاش كثيف بين قوى مقاومة النظام الحاكم هذه الأيام، حول المشاركة في انتخابات 2020 ، بعد أن يقوم النظام ببعض الاستحقاقات، لكن من كان ينتظر أن يقوم النظام بالتنازل عن تلك الاستحقاقات فهو كالظمان الذي يحسب السراب ماء .
اولا فالنتفق أن التغيير من خلال الانتخابات لن يحدث في ظل حكم شمولي ، ولنتفق أيضا أن الانتخابات عملية سلمية والمشاركة فيها أو عدمها خاص بالحركات المدنية وحركات اللاعنف والدعوة لها من جماعات الضغط المسلح تبدو غريبة بعض الشئ الا إذا كانت مدخل لاتفاق للتخلي عن السلاح والانخراط في العمل المدني.
ما يجب تثبيته انه في حالة المشاركه في الانتخابات انها ستكون مدخل لاستغلال أجوائها للعمل الجماهيري وتحريك ساكن العمل الجماهيري والقرب منهم وكسبهم وجرهم للعمل المنظم بدلا عن الجفوة الماثلة بينهم والانضمام والانخراط في الأحزاب والتنظيمات السياسية عن طريق استغلال اجواءها ليس بغرض كسبها لان كسبها مستحيل لكن يجب جعلها معركة سلمية بفضح كل أساليب التزوير وتوثيقها بنفس الحماس الأسلوب الذي فضحت فيه الحركة الشعبية التزوير في انتخابات الفين وعشره بجنوب كردفان وتمكنت من توثيقها والوصول للقوائم الصحيحة ومقارنتها بقوائم المؤتمر الوطني وكشفت الاعيب التعداد السكاني ، والتلاعب الإداري وتقسيم الولايات على أسس عرقية ، كما يجب فيها قيام الندوات الجماهيرية و التعبوية والفئوية بدلا عن ترك الجماهير في الساحة للاصوليين من الجماعات الدينية والاخوانية وهذا ايضا شكل من المقاومة بدلا من السكون . وهو عمل ايضا لن يكون سهلاً أو أن النظام سيترك الحبل على الغارب للقيام بذلك لكنه سيكون بنفس الغرور وبنفس الصلف وسيعتقل وينكل وسيقمع لأنك ستدخل معه في معركة انتزاع حقك في حرية العمل وسط الجماهير .لذلك هو مقاومة اذا دخله من يرى فائدته بهذه النظرة فالحديث عن إعطاء شرعية غير صحيح الشرعية دوما هي عند الشعوب تغتصب منهم احيانا مثلما هو حادث الان وشتان بين شرعية الشعوب التي تعطيها الشعوب للحكومة والشرعية التي تغتصبها الحكومة من الشعوب فهي سوف تسترد من جانب الشعوب ولو بعد حين من المقاومة بكل أشكالها وتكتيكاتها . أما أن تدخل الانتخابات وتعتمد على أذونات الندوات واذونات العمل الجماهيري من سلطاتهم فهذا سيحول الفعل المقاوم الى تماهي مع النظام ولا طائل منه .
سامح الشيخ
