الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *آخر فرصنا لإنتاج وطن:*

*آخر فرصنا لإنتاج وطن:*

لست متشائما، لا تعتريني صفاة البومة عند الاعراب، بل تمتلكني أصوات النعيق، أزح بيدي (المرفعين) وأنظر للسماء بغية استغفال الجوارح، فالقتلى سودانيين، والحزن لا يراعي تبدل المواقف، حين الموت يحزن أهل القتيل وإن كان ظالم، تنسكب دمعات الارامل والأيتام وإن كان المفقود سارق، ثم ما الذي أوصلنا نواحي قتل الفرد ميثاق العشيرة؟ ما الذي أوردنا مهالك الثأر وتبعاته؟ ما الذي جعل أحزان الوطن بكلياته ضريبة أحزان قادمة ليس الا؟ أخشى أن أقول نحن وأوصم بالخنوع، أخشى أن أقول تقاعسنا ثم يلفظني الطرف الاخر آملا امتداد الغيبوبة في المسؤول عن الملابسات.
غافل من ظن أن دارفور قصية، واهم من جعل السودان بعده نيلي وإتجاهه شمالاً، ثم لا يمكن وصفه سوى بالغبي من احتفل باقتتال أبناء العمومة في دارفور.

دعوني أحدثكم قليلاً عن المكان، دارفور لم تكن أرض اقتتال، صراعات متواترة ومتباينة ومستمرة بين زراع ورعاة، حينها كانت الأنظمة تناقش فوقية الحلول، وتستجدي حليب الحل، ثم الإدارات الأهلية وقيم راسخة من جعلت الحل آني وليس مفترض، حينها لا تدفع دية لمخطئ، والديان لا يموت، ومرتكب الخطأ منبوذ، حينها مثل كل الحيوات، لا حياة دون تصارع، حينها البندقية كانت مؤجلة، حينها الانتصار لم يكن للذات، ثم داهمتنا الإنقاذ، داهمتنا بمشروعها القومي وغير محدد بجغرافيا، داهمتنا حين غرة وتركت سوح الجغرافيا والتاريخ أسيرة لمشروعها الاممي، ثم ركنت جوانب الصدق لتنتج قوائم التمكين، حينها فقط سُلبنا أدواتنا لصالح لا شيء.
يا سادتي أي حرب في كل جغرافيا منتمية للسودان تحرق قلب تهارقا وتنتج (دمامل) في وجه أم دبيكرات، يا وطني أي دم سال على وسادة النسيان سيتذكره التاريخ ضمناً أن القاتل سوداني والمقتول كذلك، يا وجعي حين تفرد وثائق الغفلة على مغفلي الممارسة، ثم لا بواكي على الغافلين.
سمعتم بكل ما أوتيتم من صبر طلب رئيسكم الحماية من روسيا ضد هيمنة أمريكا، لا تحدثوني عن (أمريكيا روسيا قد دَنا عذابها) فالشعار فارغ، والمحتوى ضئيل، لا توانسوني بحفلات المعتقلات تلك التي تتهمكم بالعمالة والارتزاق والانتماء للشيوعية أو أمريكا، فأعلى المسايرين للإمبريالية تلك الأنظمة المسماة بالإسلامية، لا جغرافيا يحترمونها، ثم لا تاريخ يعنيهم، الغاية تبرر الوسيلة ليست وسيلة بل منهاج، ثم الوطن بكلياته حبيس.
سمعتم عن أحداث في (مستريحة)، أنصحكم ألا تظنونها بعيدة، فالمسمى وإن استغربتموه نتاج لثقافة وطن غابت معالمه، غبنا حين جهلنا بَعضُنَا البعض، سرقنا حين (سرحنا) باغنامنا بعيدا عن محيط الأمان، جُهلنا حين تجاهلنا وحدتنا، ثم نادينا بأن الدم السوداني واحد، غض النظر عن البشرة والمعتقد.
ثم دعوني أحدثكم عن موسى هلال وحميدتي، كلاهما مُستخدِم، لا أودّ إجابة ضد من؟.
كلاهما أسير لا أودّ إجابة عند من؟.
كل الوطن أسير لذاك الذي طلب الحماية لنفسه دون الوطن، كلنا أسرى الاحتمال أن يهبط الدولار بفعل رفع الحظر، ثم كلنا أسرى غيبوبة غياب الانتاج واعتدال الميزان التجاري.
نصيحتي؛
– *دعكم من أخبار المعارك وأنظروا مباشرة لأسبابها.*
– *دعكم من ترداد اقاويل الفساد وأنظروا مباشرة لاجتثاثه.*
*- دعكم من خوف انفراط الأمن، فأمن دارفور ذاته أمن الوسط وشماله النيلي، أمن النيل الأزرق هو بعينه أمن البقعة.*
– *أتركوا أحاديث صنعتها أنظمة النظام لتشغلكم عن اليومي من مكابدة.*
-* ثقوا بأن تكوين لجان الأحياء* *وتوعية الغائبين عن المشهد واجب مُلح وآني، أخبروهم أن الحرب* *تخومها وطن ونارها هشيم لن ينطفئ الا بزوالنا جميعاً.*
*- أخرجوا كادر الأحزاب للشوارع فلا شيئ أدعى من اشتعال الحرب وسيادة الخراب.*
-* ثقوا في من ينتقد الأحزاب فجل *النقد رجاء، إبنوا جسور الثقة واجعلوا المكان مهيأ لمعركة استرداد الأمن، استرداد الوطن.*
– *ثم عليكم جميعا العلم أن القادم أسوأ بتراخينا وليس أجمل بانشغالنا، هذا الوطن يبدأ بناءه حين تنحي الظلم، يبدأ تكوينه حين ينحسر الدم.*
*مستريحة تعنينا جميعاً وقبلها أبكرشولا، وقبلها دماء سالت على طريق لم يؤدي لنهاية الظلم.*
*أما آن الأوان؟*
*إن كانت اجابتك بنعم فعليكن/م النهوض، وإن لم نفعل علينا حبس الدموع حين ينتشر الدم وإن لم يكن ثمن الرصاص متاحاً.*
*أخيرا تبقى اللحظة بين الرصاصة وصدري مليئة بحلم الحياة في وطن يسع الجميع.*
*عمر حلاق*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.