Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
في ذكرى تأبين فاطمة أم أحمد السودانية النشأة العالمية الرسالة أم الفقراء السودانيين …
بداية يتقدم رئيس و أعضاء المكتب التنفيذي لمنتدى عبد اللطيف كمرات الثقافي بمدينة كاردف بالشكر الجزيل للإتحاد النسائي السوداني بالمملكة المتحدة و إيرلندا و لرئيسة الإتحاد الأستاذة / أميرة عوض التي شرفت المكتب بدعوتها الكريمة له لحضور هذه الفعالية التي تستحقها و زيادة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم التي ستظل رسالتها باقية بيننا إلي أن تنتصر المرأة السودانية في شتى المجالات و إلي أن تتحقق جميع القضايا التي ناضلت من أجلها الراحلة جسدا و الباقية رسالة بين جميع السودانيين أينما وجدوا بعد أن أخرجت الأرض السودانية أثقالها جراء الدمار الكبير الذي سببه نظام الجبهة الإسلامية القومية ذلك النظام الذي احط من كرامة الإنسان السوداني بصورة عامة و من كرامة المرأة السودانية بصورة خاصة حيث عاد بها القهقري إلي العصور المظلة في التاريخ الإنساني و ذلك بتنزيله للقوانين التي سنها الرجل في تلكم الحقب المظلمة و التي يجب على الرجال و النساء معا العمل على قبرها و إلي الأبد.
السيدات و السادة الحضور الكرام إن إقامة مثل هذه الإحتفالات لهو تعبير حقيقي للمكانة السامية للأستاذة فاطمة أحمد في قلوب السودانيين تلك المكانة التي حققتها بنضالاتها و بتضحياتها الكبيرة التي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان من أجل أن تنتصر قضايا المرأة السودانية و من أجل إنتصار قضايا الحريات.
الحضور الكريم إن التحدى الحقيقي الذي يواجهه السودانيون بصورة عامة و تواجهه نساء بلادنا الحبيبة بصورة خاصة هو أن تظل رآية القضايا التي كانت ترفعها الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم أم المهمشين السودانيين عالية خفاقة حتي يوم النصر على الذين يقفون سدا منيعا ضدها سواء كانوا رجالا أو نساءا.
السيدات و السادة الكرام إن قضايا المرأة السودانية التي ناضلت من أجلها الراحلة الأستاذة فاطمة أم أحمد قضايا كبيرة و معقدة و تحتاج لمواصلة الجهود و هذه الجهود تحتاج إلى الوحدة … وحدة جميع القوى السياسية و المدنية التي لها مصلحة حقيقية في التغيير إن أراد الناس تحقيق الإنتصار .
السيدات و السادة الكرام إن قضايا المرأة السودانية في المناطق التي تشتعل فيها الحروب التي تغذيها النزعات العنصرية و الكراهية و البغضاء و التي شنها نظام الجبهة الإسلامية القومية تختلف في النوع و في المقدار عن قضايا المرأة في بقية أقاليم السودان … كما أن قضايا المرأة السودانية داخل معظم مدن و قرى السودان مختلفة جدا و لكل منها خصوصية و لذلك كانت الراحلة فاطمة أم أحمد تدرك حجم هذه القضايا و تدرك كم هي معقدة.
أخيرا و ليس آخرا نذكر أنفسنا و إياكم بضرورة توحيد جهود الجميع إن أردنا أن نكون قدر المسؤولية التاريخية التي تركتها لنا فاطمة أم أحمد وهي لم تمت ما دام تركت لكم سيرة عطرة و قضايا كبيرة قضت جل حياتها إيمانا بها و عملا على تحقيقها و سيذكر التاريخ فاطمة أم أحمد و سينصفها عبر الأجيال القادمة و ليس في ذلك أدنى شك.
و السلام على من ساروا و سيسيرون على درب فاطمة أم أحمد أم المهمشين السودانيين.
● المكتب التنفيذي لمنتدى عبد اللطيف كمرات الثقافي – مدينة كاردف / المملكة المتحدة
25 نوفمبر 2017 ميلادية
