Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
شاهدنا بالأمس برنامج (حال البلد) الذي يقدمه : الطاهر حسن التوم وبصحبته ثلاثة من رؤوساء الصحف وهم ؛
الانتباهة : (الصادق الرزيقي)
الصيحة : (النور احمد النور)
المصادر : (عبد الماجد عبد الحميد)
استضافوا في معيتهم قائد قوات الجنجويد متحدثاً وشارحاً أحداث (مستريحة) ، وملابسات المعارك الدائرة فيها ، والمستغرب في الأمر رغم السرد الكافي ل(حميدتي) وتوضيحه للحقائق بسذاجته ، وعدم تأهله لهذا المنصب الرفيع ، الذي تقلده افذاذ عبر تأهيل أكاديمي ، وتدريب عسكري متكامل ، الا انه وضح سوء النكسة ، وبداية اسبابها ، وإنتهاكات الحكومة للقوانين وتطويعها للدستور بحيث يتماشي مع رغباتهم ، بإخراج (موسي هلال ) من السجن ، وهو متهم بجرائم نهب ، وسرقة وقتل ، وتعيينه مسئولاً لها في القطاع الغربي ليكون يدا تطبش ، وتحكم !! لقد ملكته الحكومة رقاب ابناء غرب السودان بجراءة منقطعة النظير لتجعل بذلك القاتل ، والسارق ، وصيا علي ذمم المواطنين البسطاء !! ونوه (حميدتي) بامتلاكهم للمستندات التي تدين (موسي هلال) واستيلاءه علي اكثر من مليار من (امير التامة) وهذا اميراً لقبائل (التامة) فاذا كان فعل هذا بالأمير ، واستطاع الاستيلاء علي أمواله عيانا بيانا ، فما بالك بالمواطنين ؟! … فما (موسي هلال) الا صنيعه الحكومة السودانية ، بواسطة عمر البشير ، وثلة من المتأسلمين ، وخلق له كيان وسطوة بمباركتهم ، فجميعم عشاق للدماء .
اغلق (حميدتي) علي الصحفيين جميع ابواب الاسئلة ، بعد أن وضح أن هنالك بيع تم في عملية اعتقال (موسي هلال) وخدعة قالها (حميدتي) بسذاجته الواضحة ، وعدم معرفته بالدبلوماسية للقيادات ان موسي تم إستدراجه هو وابناءه لذلك تم اعتقاله سليماً ومعافا مثل (الشيطان).
تجنب الصحفييون إغضاب (حمديتي) وتعاملوا معه كما يتعاملون مع اطفالهم ؛ خاصة بعد أن أغلق السماعة في وجه الجميع إلا ان (الطاهر حسن التوم) لحذاقته وصلته بالمتعسكرين المتأسلمين استطاع اعادة (حميدتي) لإكمال حديثه بعد موجة ترضيات إعلامية ، وهذا ما جعل الصحفيين يحجموا عن المواصلة في الاسئلة ، عدا (الصادق الرزيقي) الواجهة الاعلامية التي اصبحت تنفذ أجندة النظام ، فأخذ نواصي الحديث ، لتوضيح التعاملات التي تنتهجها الحكومة ، ومحاولة إبراز وجهها الحسن ، لقد اتضحت الصورة كاملة للجميع بان النظام صنع (موسي هلال) وما تصنعه يمكنك أن تتلفه ، والحوار الذي دار في الحلقة والاستدراج الذي احس به (حميدتي) في تلويث دول تساند المعارضة او تدعمها فطن له (حميدتي) للسؤال وحوله ببساطة لهم بان الجميع يعلم الدول .
نحمدلله اننا لم ننساق في هذا الصراع ، وفي قلوبنا دعوة اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين .
علي القيادات والكيانات المعارضية التي تتنتظر وتأمل في ازالة هذا النظام عبر الصراعات القبلية والأثنية ، ودماء ابناء الوطن ، ( فما حك جلدك مثل ظفرك) .
ان النظام يزول بتوعية الشباب والإيمان بالقضايا ، فما (حميدتي) الا اداة سيكون مصيرها كمصير (موسي هلال) ،.. وهي الأيام كما شاهدتها دول ، وكل شئٍ اذا ما تم نقصان .. ، فهذا النظام لا عهد ولا ميثاق له .
نشكر برنامج (حال البلد) الذي كشف لنا العقلية التي تدار بها بلادنا ، والمؤهلات التي يملكها قادتهم بداية بقائد قوات الدعم السريع ، ونشكر الصحفيين الذين تقوقعوا خجلاً ، ورهبة صامتين في حضرة (حميدتي).
ونشكر مقدم البرنام الذي يلاطف (حميدتي) كالأطفال خوفاً من غضبه ، في قضية تعد قضية رأي عام ، إذ تدفق فيها سيل من دماء ابناء الوطن .
ونشكر (حميدتي) وهو ينظف اوساخ حكومة البشير ليخفف لنا المعاناة ، وينتقص من خصومنا فما فعله (موسي هلال) عاد اليه وهذا ما جنته براقش ، سيكون مصير (حميدتي والبشير) وثلتهم مصير القذافي ، ولكن بإرادة شعبية خالصة .
علي المعارضة أن تنطلق في خطها الثوري وتتجنب سفاسف الأمور ، فالبلاد تتهدم ، وتسقط صريعة ، ولن تنفعنا الاشاعات الكاذبة ، والمواضيع الفارغة ، التي لا تقدم ولا تأخر صراع مرتزقة جميعهم يبحثون عن المناصب والمواقع ، ومجموعة من سواقط المجتمع يديرون البلاد بقانون الغاب .
هنالك مجموعة من المناضلين اطلقوا شرارة الثورة بالونات زينت سماء السودان ، وقصاصات تحكي معاناة الشعب فخرج في أثرهم كلاب الامن يعتقلون ويبطشون ، ومراسم النهايات علي مشارفها ، فدعونا من حكاية المتعسكرين المتأسلمين ، ودعونا نرى بوادر التجديد ، لوطن جديد …
Ghalib Tayfour
