الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" / حتى لا تأتي نيفاشا جديدة.. لا تقرب خدك!!

#الهدف

حتى لا تأتي نيفاشا جديدة.. لا تقرب خدك!!
كتب:  بابكر الزين

(لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين)، ومن لم يتعلم من الصفعةالأولى فإنه يستحق الثانية..

الناظر لما يُدبر هذه الأيام من تسوية خجولة تسمى بشتى الأسماء وتوصف بشتى الأوصاف.. هي مرة حل سياسي شامل، ومرة هبوط ناعم، ومخارجة سياسية، وتسوية، وضغوط دولية، وانبطاح وانبراش، ولعب على الدقون، ومصالحة جديدة تذكرنا بأجواء بورتسودان الساخنة هذي الأيام في شهر يوليو..

حتى لا تأتي نيفاشا جديدة.. لا تقرب خدك!!

#الهدف

حتى لا تأتي نيفاشا جديدة.. لا تقرب خدك!!
كتب:  بابكر الزين

(لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين)، ومن لم يتعلم من الصفعةالأولى فإنه يستحق الثانية..

الناظر لما يُدبر هذه الأيام من تسوية خجولة تسمى بشتى الأسماء وتوصف بشتى الأوصاف.. هي مرة حل سياسي شامل، ومرة هبوط ناعم، ومخارجة سياسية، وتسوية، وضغوط دولية، وانبطاح وانبراش، ولعب على الدقون، ومصالحة جديدة تذكرنا بأجواء بورتسودان الساخنة هذي الأيام في شهر يوليو..
تعددت الأسماء والمعنى واضح.. والطريق واحد بعيداً عن آمال وتطلعات الجماهير.. بعيداً عن مراراتهم.. مرة أخرى ستوزع الإبتسامات ويتم إلتقاط الصور.. مرة أخرى سيشاهدون مصيرهم يطبخ وبهدوء على نار التسويات على الطريقة الإثيوبية بعد أن حددت الوصفة الباريسية ذات المقادير الأمريكية .. والطباخ الأفريقي سيء السمعة.. سيسمع بها ويشاهدها من في الأدغال، البيوت، معسكرات النزوح في نشرات الأنباء..
ونفس الوجوه التي وعدتهم بالحلول الجذرية وغيرها التطمينية لحل مشاكلهم ستصبح بين ليلة وضحاها.. وبالاً ووباءاً جديداً يحتاج (لقادة) جدد وكم من (إمام) لتسويق خرط طرق جديدة وعشرات من ال نيفاشا .. الجديدة.. ستصبح هذي القوى المتهافتة على النظام والكراسي والمناصب شريكاً في الأزمة الوطنية الشاملة على حد تشخيص الرفاق في حزب البعث. فلا هم جاءوا بحل ولا ذهب النظام بكل سوءاته.. بل إكتسب شركاء جدد بمحاصصات هي أبعد عن ماء عيون المواطن.. وبأجندة دولية أقلها تفتيت البلاد.. كيف لا والمدخل لها مصالح شخصية نخبوية، عنصرية، مناطقية وأخرى عشائرية.. وجنوب السودان خير مثال ودليل..
(طعنا الضل .. طعنا الضل.. وفي الأحلام طعنا الفيل..)
هذه المشاهد حقيقةً لا يحفل بها الشعب كثيراً لأنها كفيلم معاد سيء الإخراج ورديء أدوات الصناعة.. مع نفس الممثلين وربما (كومبارس) جدد.. فلعله يكتفي بالمشاهدة الآن ولكن يأتي الوقت الذي يكنس فيه النظام وأذياله ومشاركيه إلى مزبلة التاريخ.. فالشعب أقوى والردة مستحيلة قالها المرحوم الأستاذ بدر الدين مدثر أمين سر حزب البعث العربي الإشتراكي وعضو القيادة القومية..

كل ذلك يدور وكخيار فوقي لا صلة له بالشعب، فالشعب قال كلمته وأتخذ خياره.. قالها عندنا إنتفض في مارس وسبتمبر وعند خروجه اليومي هنا وهناك إحتجاجاً على السلطان وعلى سياسات النظام التي أصابته في الغذاء والدواء والتعليم والكهرباء والغاز والماء وغيرها من أبسط مقومات الحياة وجاءت في مقتل شهداء الطلاب والجامعات العزل.. الذين لم يجدوا مساندة ذات القوى التي تدعي الإنتفاضة الآن كخيار ثانٍ تعمل له (باليد المغلولة) بينما تبسط (يدها الأخرى) كل يوم لنظام آيل للسقوط متهتك، متهالك ولا يملك قوت يومه، نظام على رأسه (مهزلة) تتلقى (الصفعات) كل يوم.. يقبلون عليه وهو مدبر منهم..
ولطالما تشدقوا بالجماهير والثقل الجماهيري وغيره.. ولكن الفرز الآن يقول بأن الجماهير رافضة.. فماذا انتم فاعلون.
والرافضين لهكذا مسلسلات من القوى السياسية كالرفاق في حزب البعث، والقابضين على خيار الإنتفاضة الشعبية كخيار مجرب لإسقاط الديكتاتوريات ومحاربة النظم الفاشية لاقوا الأمرين من دعاة التسوية بالتخوين وفقدان الصلاحية والتناقض وعدم حرصهم على وحدة المعارضة بل وتطابق برامجهم مع النظام. كل ذلك لتمرير خطهم اللين وسلوكهم اللين في (الحوار) تجاه نظام أقل ما يفعله يقابل المتظاهرين بالرصاص الحي.. فهل وجدوا ما يبحثون؟! تركوا النظام وبداوا ضرب أسفل الخاصرة لمن ينادي بالإنتفاضة.. بئس القوى وبئس القادة.. ولكن لأنها قوى حسب تحليلنا تمثل الوجه الآخر لنظام الجبهة القومية – المؤتمر الوطني.. قوى كانت لها الشرعية فتركت القوة عند من لا يستحق.. عطية من لا يملك لمن لا يستحق.. فالشرعية هي للشعب والجماهير الهادرة..
خيار الإنتفاضة (المجرب) نجح مرتين في الإطاحة بنظم أكثر شراسة وتخبط في أكتوبر وأبريل.. في الوقت الذي كانت تطبخ فيه ذات القوى (بدون الكومبارس الجديد) ذات الطبخة بذات المكونات منتهية الصلاحية.. بادر البعث كحزب ومن خلال تحالفاته بتوضيح مواقفه من هذه المؤامرات التي تحاك ضد الشعب بمختلف شرائحه.. ضد من هم في المعتقلات.. المعسكرات.. ومن هم غادرونا شهداء كرام في رمضان وسبتمبر وما يزالون..
وخيار التسوية والحوار (المجرب) فشل مرات عديدة وآخرها نيفاشا.. فهل تبحث هذه القوى عن الندامة في نيفاشا جديدة؟!
سنظل في البعث في صف الجماهير نعبئها، نخطط لها ومعها ونتقدمها الصفوف للإنقضاض على نظام فاسد متهالك وكنسه وأذياله وشركائه إلى غير رجعة.. معه لتحقيق خياره الصحيح في الإنتفاضة الشعبية، العصيان المدني والإضراب السياسي..
وسنظل في البعث نقول لا لمن يتعدى الخطوط الحمراء كمدخل لتفتيت البلاد مرة أخرى ومن جديد وبمختلف الدعاوى وعلى ظهر قرارات أممية وإقليمية..
وسنظل في البعث نفضح كل القوى المتاجرة باسم الجماهير في مناطق السودان المختلفة لتحقيق تسويات ومحاصصات وغيرها من مسميات الرضوخ والإنبطاح..
الشعب (أوعى) من أن يقرّب خده مرة أخرى لنظام المؤتمر الوطني لتلقي الصفعات ولكن من لم يتعلم الدرس قد (ينبطح) لتلقي الضربات من نظام الترابي-البشير..

والشعب (أقوى) والردة مستحيلة..

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.