حلفاء النظام الدموي الجدد،واحباطهم المبكر في مشروع التسوية الخاسر

حلفاء النظام الدموي  الجدد،واحباطهم المبكر في مشروع التسوية الخاسر
سيد الطيب
السخرية من نضالات الاخرين وتخوينهم والمزايدة عليهم ظاهرة مرضية تستوجب على كل من اصابته اللواذ بأريكة طبيب نفسي قبل فوات الاوان.
تربينا على ان المناضل الحقيقي يحترم نضالات الاخرين يشد من اذرهم حتى وان كان على النقيض من مرتكزه الفكري  .
صمتنا على سخرية الاخرين من نضالاتنا اعطاهم ايحاء اننا ضعفاء فتطاولوا حتى على شهداء 28 رمضان الاماجد واسرهم الصابرة الصامدة ..
هذا ليس بغريب على حزب قام على مجموعة قصصية وقصيدة فلم يجد في ادبياته معني احترام رفاق النضال والهم المشترك.
هذا السلوك ليس غريبا على حزب لم يبلغ سن الرشد السياسي ولم يعلمهم ان الشهداء اكرم منا جميعا.
عندما كنت طالب شاركت في حملة كتابة شعارات على الجدران تنادي بإسقاط النظام وفي اليوم التالي تفاجأة بسخريتهم من فعلنا ومرت السنوات ووجدتهم يفخرون بتنفيذ حملة شعارات على ذات الجدران التى سبقناهم عليها وكسرنا حاجز الخوف لهم ووجدوا الطريق ممهورا بإيدينا.
عندما بدأنا حملة حوار البعث مع الشعب وعمت المخاطبات الاسواق والشوارع قالوا هذه ضجة غير مفيدة ومرت الشهور ووجدناهم يفخرون بحملة مخاطبات في ذات الاسواق وذات الشوارع التى سبقانهم عليها ودفعنا ثمنها سياطا الهبت ظهور رفاقنا الاماجد.
عندما كنا نقول هذه البندقية على حق ولكنها ستطيل من عمر النظام وان النظام لن يسقط بالطعن في ظل الفيل وانما بمحاصرة الفيل في قصره  بجموع الشعب المعلم وهتفنا لا للحرب اتهمونا بدعم النظام ثم اتوا بعد اعوام طويلة يرددون شعاراتنا ذاتها.
هذا هو الفارق بيننا وبينكم يا دعاة التسوية  اننا نسبقكم بسنوات ضوئية في تحليل الواقع واتخاذ الموقف الوطني الصحيح ليس لاننا منجمين ولكن لاننا نستند على منهج تحليلي علمي جدلي تاريخي ونستند على ثقتنا في الشعب صاحب المصلحة في التغيير وانتم تستندون على مجموعة قصصية واحلام طوباوية وليدة قصيدة
دعوتنا لكم كفوا عن المزايدة فالمواطن السوداني يتعرض للقصف والموت منذ سنوات بسبب الحرب ما هذه الحنية التى اجتاحت قلوبكم قبل ايام يامن تشعرون بمعاناة الناس من ويلات الحرب بعد 13 عام؟!
خلاص المواطن السوداني طريقه واضح لاصحاب النفس النضالي الطويل والمبادئ الراسخة كالجبال وهو اسقاط النظام وليس اطالة عمره بالتسويات والترضيات كلما شارف على الانهيار.
خارطة الطريق التى ساقكم اليها السمسار ثامو امبيكي هي فلم مكرر وليست تنزيل محكم حتى يجعلكم تسخرون من رافضيها وتضعونهم في خانة الخصوم وتسخرون اقلامكم لابلسة افكارهم .. وتعطون لانفسكم حق احتكار الحقيقة والوطنية .. وتتعبرون غيركم وافد على البلد يجب استأصاله واجتثاث افكاره في عنصرية بغيضة استنكرناها جميعا على الطيب مصطفى واتباعه ولكن للاسف نشاهدها هذه الايام في منشورات من يرفعون شعار وطن يسع الجميع !!
البينا شهداء يا المركبين مكنة شريك الخارطة نافع على نافع لا تدفعونا للانحدار لمستوى خطابكم.
هذا الشعب هتف  حرية .. سلام .. وعدالة .. والثورة خيار الشعب.. ونحن نضع هذا الهتاف نصيب اعيننا كأمر واجب التنفيذ لذلك لن نضلل شعبنا بوهم تنازل النظام الفاسد عن السلطة طواعية وتقديم مجرميه للمحاسبة والقتلة للقصاص من اجل عيون أمبيكي .
الى الاماجد شهداء 28 رمضان الضباط الاحرار الفرسان خالد الزين عثمان بلول الكدرو النسر كرار وجميع من ضحى بحياته فدا لهذا الشعب نحن ما زلنا نقاوم ولم ولن نساوم وما قمتم به بطولة لن ننكرها وشرف نفتخر به.