السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحزب الشيوعي السوداني  / المؤتمر السادس .. شئ من تراجيديا الصراع !

المؤتمر السادس ..  شئ من تراجيديا الصراع !
حسن وراق
@ لا أحد يستغرب او يندهش الي الذي انتهي اليه المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني بعودة التيار التصفوي لقيادة اللجنة المركزية ولا احد يسمي ذلك انتصار  بقدر ما هو هزيمة لسبعين عاما هي تاريخ  الحزب  و خيانة  لدماء شهدائه و هروب من  تطبيق شعارات الحزب و اهدافه   وتخلي  قيادته عن  قضايا الجماهير  ولم يعد ذلك الحزب الثوري الذي  تعقد عليه  الجماهير  مهام التغيير .  عودة التيار التصفوي  كان امر متوقع لجهة  انهم ظلوا  ، لما قبل المؤتمر  الخامس يخططون  بعناية 

المؤتمر السادس .. شئ من تراجيديا الصراع !

المؤتمر السادس ..  شئ من تراجيديا الصراع !
حسن وراق
@ لا أحد يستغرب او يندهش الي الذي انتهي اليه المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني بعودة التيار التصفوي لقيادة اللجنة المركزية ولا احد يسمي ذلك انتصار  بقدر ما هو هزيمة لسبعين عاما هي تاريخ  الحزب  و خيانة  لدماء شهدائه و هروب من  تطبيق شعارات الحزب و اهدافه   وتخلي  قيادته عن  قضايا الجماهير  ولم يعد ذلك الحزب الثوري الذي  تعقد عليه  الجماهير  مهام التغيير .  عودة التيار التصفوي  كان امر متوقع لجهة  انهم ظلوا  ، لما قبل المؤتمر  الخامس يخططون  بعناية  لاختطاف الحزب الذي يمثل لهم مصالح ذاتية (مجربة) تتفاوت من شخص للآخر  وظلوا  يديرون المؤامرات للقضاء علي عمل الحزب وسط الجماهير  وتعطيل عمل الفروع حتى لا ترفد الحزب بكوادر  تحافظ علي ديمومة استمراره  ، استغلوا  لائحة الحزب  لإقصاء و تضييق الخناق علي العضوية التي  شُغِلت بعدد من البلاغات و زرع ، جسد الحزب بمجموعة من البصاصين  لدرجة ان اصبح فحص الكادر الحزبي يستند علي  تقديرات ذاتية  وموقف الكادر من عضوية التيار التصفوي و من هنا بدأ احباط الكادر  لإجباره علي  الابتعاد وتجميد نشاطه او الاستقالة . ما ظل يقوم به التصفويون طوال فترة ما بعد المؤتمر الخامس جاءت نتائجة المتوقعة باختطاف الحزب بعد أن استفادوا من تجربة المؤتمر الوطني في الاقصاء و الابعاد و التكتل و الحشد  من خارج  عضوية الحزب كما هو في الجلسة الختامية التي عقدت  ظهر امس الاحد  .
@ الجلسة الختامية بشهادة  الحضور  كانت لا تشبه الحزب الشيوعي ويبدو من تاثير  الجلسات السابقة التي شهدت  صرع حامي الوطيس  وتكتل  يغلب عليه التآمر  حيث كان كل الهم  منحصراً  في فصل دكتور الشفيع  وبقية العضوية  حيث سجلت حالة من التشنج الهيستيري  واصرار غريب  من الاستاذة فائزة نقد  احدي اعضاء لجنة الاستئناف التي تكونت من داخل المؤتمر ، اصرار  مشبوه بان تتم الموافقة  علي قرار اللجنة المركزية  بفصل المجموعة  فورا  وتمت الموافقة  الميكانيكية من  قبل فائزة و 4 اعضاء  من اللجنة السباعية  في الوقت  الذي رفض قرار الفصل ، عضوين وهما الاساتذة كمال الجزولي و اسعد الزبير  ليتم رفع قرار الفصل  بدون حيثيات   للمؤتمر الذي صوت  عليه ب 200 صوت مع الفصل مقابل 70 ضد ، هذا التصويت فضح  عضوية المؤتمر التي تقع في حدود 270 عضو بينما صرح  علي الكنين المسئول التنظيمي  بأن عضوية المؤتمر 500 يمثلون كل عضوية الحزب  بالسودان . لا يعقل  حزب شيوعي عمره سبعون عاما  يمثله في مؤتمره العام حوالي 270 عضو  فقط ولا حاجة لأن نسأل اين بقية  المناديب (حوالي 230 ) تم اقصاءهم بالطرق الملتوية عن طريق تقليص العدد مثلما فعلت   الاستاذة هنادي فضل  مندوبة  التيار التصفوي  عند ذهابها  الي بورتسودان حيث قامت بتقليص العدد من 7 الي 3 فقط حتي يضمنوا ولاء المناديب  الذين وقع عليه الاختيار .
@ كل الدلائل تؤكد  ان التيار التصفوي لو لم يتكتل ويقصي  المناديب ويعدل في نسبة الحضور  من 10% لعضوية المؤتمرات الفرعية  باختيار مناديب بطرق غير لائحية لسقطوا سقوطا مدويا بنسبة اقل من 200 مقابل اكثر  من 300 وحتي هؤلاء ال 200 غالبيتهم من تم   غسل ادمغتهم  بمختلف الاساليب المعروفة  عبر الوعود والابتزاز  والتهديد  وغيرها من اساليب التضليل . حول ما دار في مداولات الايام  السابقة للجلسة الختامية  كشفت بوضوح  طريقة التيار التصفوي المتآمر  عندما  اختار مناديب ساهموا في عودة التيار التصفوي  مرة  أخري  وسط  حالة اقل ما توصف بالمحبطة  لجهة ان  مصير حزب عريق  قدم ارتال من الشهداء و المفكرين  واثر ايجابا في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية  واصبح صمام امان لمستقبل السودان يقرر مصيره  حفنة من الجهل النشط و المضللين  والخونة  الذين  غلبوا مصالح ذاتية  للتيار التصفوي  الذي يدافع  من اجل بريستيج  الموقع  والراتب الشهري والهدايا والبيت والسيارة  واشياء اخري  تدفعها العضوية   لقيادة  الحزب لتساهم  من خلال برنامجه  واهدافه  لتأسيس مجتمع الكفاية والعدل ، الحزب الذي آمنوا بفكرته و برنامجه  وقدسوا قيادته المتجردة و المسلحة  بالمفكر والتضحية والشجاعة  الذين قدموا بيان بالعمل عندما استرخصوا ارواحهم و مستقبلهم  فداء الوطن ، ما عاد  ذلك الحزب  الذي تدافع الجميع للانتماء اليه   بعد ان  تم اختطافه  من  قبل التصفويين  اصحاب المصالح الشخصية .
@ ما حدث في  ختام المؤتمر ، فشل مقدم  يحسب  علي التيار التصفوي  الذي عاد من جديد  حيث ما عادت جلسة الختام تشبه  عادات و تقاليد الحزب في عكس  جانب من علاقاته  علي الصعيد السياسي المحلي و العالمي  انعكس في  حضور باهت  و استقبال  لا يشبه  الشيوعيين السودانيين  ، غياب ملحوظ  لحزب الحكومة (المؤتمر الوطني) الذي شارك كما تقتضي البروتوكولات في المؤتمر الخامس  وغاب الشعبي و الاتحادي الاصل  وغياب احزاب شيوعية عريقة في المنطقة ظلت تسجل حضور في فعاليات الحزب . كلمة السكرتير السياسي  لا تحمل روح المناسبة  ولم تقدم الخطوط العريضة  لأعمال المؤتمر السادس  وملامح  لمستقبل الحزب في كافة الاصعدة  ، الاستراتيجية والتاكتيك  والتحالفات  و الموقف  من البناء الحزبي و تراجع العضوية التي ابتعدت  و امكانية عودتها  و راي الحزب في مجمل قضايا الراهن الداخلي و الخارجي . كل الحضور  لاحظوا  حالة الوجوم  والحزن الدفين الذي  يلوح  من اعين الحضور الذي لم يستشعر بأن هنالك مؤتمرا عاما انتهت اعماله . غابت  اهازيج الفرح  والكورال الحزبي في قاعة المؤتمر واختفت روح التفاؤل  وكل ذلك ينذر  بأن الحزب  موعود  بقيادة  أسوأ و أضل سبيلا  خاصة بعد  ان آثر عدد من القيادات التاريخية  الابتعاد و عدم الترشح  احتراما  لتاريخ نضالي حافل لا يريدون ان يلوثوه  بالعمل مع التيار التصفوي  الذي  لن  يهنأ بدوره  سعيدة  و كل الظروف من حوله تقول الغريق لي قدام  .
@ الحزب الشيوعي هذه المرة محتاج لوحدة عضويته اكثر من ذي قبل لدحر التيار التصفوي الذي لن  يستمر إلا مستندا بالسلطة او وقوعا في احضان النظام لجهة ان ذات التيار التصفوي هو الذي جمد النشاط الحزبي و عطل عمل فروع الداخل  لأن ذلك يتعارض مع شعارات الحزب  التي تنادي  باسقاط النظام . وقع التيار التصفوي  في عب النظام  بعد ان  قام بتسليمه كل اسرار الحزب  الامر الذي جعل  القيادات الامنية  تحتفي  بأنها  استلمت الحزب الشيوعي بعد أن امتلكت كل اسراره بواسطة احد المتعاونين  الذين  وصفوه  ب (ميم نون) اللجنة المركزية الذي أدمن  التردد علي مكاتبهم  حتي نصحوه  بأن لا يفعل ذلك بعد ان  سلمهم الجمل بما حمل .  عودة التيار التصفوي لقيادة الحزب امر متوقع  يجب ان لا يبعث  علي الاحباط و اليأس والتفكير في ترك الحزب  بأي من اشكال الاستقالات  او الإبتعاد  او الهجر،  فهذه  ردود افعال سالبة لن تحرر الحزب من قبضة التصفويين و عواني الاجهزة الامنية . ترك الحزب قرار جبان  لانه م يريدون ذلك لاستكمال التصفية .  الحزب الذي تربينا جميعا في كنفه  ، الدفاع عنه يصبح فرض عين  و ما سهل الدفاع عنه  بالعزيمة و الاصرار  والاستفادة من كل الظروف التي قربت بين العضوية الحقيقية اثناء حملة تعرية التيار التصفوي  يجب ان تتواصل الحملة مع  استحداث اساليب حديثه  لتطوير  العمل وعدم الركون لردود الافعال السريعة و التي  قد تكون سالبة  وكل الظروف غير مواتية للتيار التصفوي القيام بأي خطوة للأمام لان كل مصالحهم ستنهار بعد ان تتوقف عن دعمهم  فروع الخارج بالاشتراكات و التبرعات و الهبات بعد  اصرارهم المضي في درب التصفية التي اصبحت واقعا الآن  ولا يوجد مفر  لهم غير مزيد من السقوط و الارتماء في  احضان السلطة وأجهزتها الامنية . كل توقعاتنا صدقت  في ما يتعلق باصل الصراع  الذي يتخذ من فصل عضوية الحزب  سبوبة  لاخفاء جريمة سرقة مالية الحزب و ممتلكاته من عربات و اراضي علاوة علي العائد من كشف اسرار الحزب وعربون ال 9 الف دولار  علي الرغم من  أن مالية الحزب المنهوبة تبلغ المليارات لم يقدم المؤتمر تقريرا حولها . كل الظروف مؤاتية  لهزيمة تيار  التصفويين  فقط نحتاج للصبر والعمل الدؤوب والحزب عمره 70 عاما  من الخبرات و التجارب  الكفيلة باسقاط تيار التصفويين و العملاء والخونة و الجهل النشط  فاليذكر الجميع انه ماعادت هنالك اسرار بعد أن (بيعت) كل الاسرار في فلاش بقنينة ويسكي.
يا ايلا .. نحن اذا جاء المطر ،، ايلا  ما جائب خير !!

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

• أوسع استنكار ورفض للقمع الوحشي للمواكب

Share this on WhatsAppبيان جماهيري من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني • أوسع استنكار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.