Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
هل تعلمين بانك منارتي الأسمى ؟ هل تعلمين بانك دوزنة تشدو باوتاري وتسمو حلاوة ومغني ؟
هل تدركين بأنك بخة من أنفاسي ، ودَفقة من دمي ، ولمحةً من محاجر عيوني التي تشتهيك لترى ؟
الا تتحسسين فحيح خطواتي علي أثرك في كل شئ ، حتي ظهورك وغيابك لهم شوق ومعني ؟
اتفقدك عزيزتي : بشغف ولا ادري – لما – ولماذا – وكيف – يسعدني حضورك .. وعند غيابك ، انتظر بالساعات الطوال ، انتشي وأطير فرحا ً.. حبيبتي وانتي تكتبين .. اتساقط كما يتساقط ورق الصفصاف وانتي تختفين ..
تهل رسائلك في هاتفي بخفة مختلفة عندما أسمع انغام رسائلك التي خصصت لها نغمة تتشابه ، نغمات المعابد ، ونفحات المساجد ، وأناشيد أوطان تنعم بالسلام .
فما قرات لك حرفا الا وأحسست بأناملك ترسمه كانه طبع مختلفا عن الحروف العربية المستعربة ، وشعرت به لغة اخري هيروغليفية ، او سريانية ، أو خط علي ورق البردي ليكتب قدري قبل الميلاد . بل قبل التاريخ ، وبعد هبوط الدجال ليكذب اننا سنلتقي فقد اغلقوا علينا بمغاليق من الحديد ، فسل الملائكة عن مفاتيح الجنان التي يتقلدها جيدك ايتها العنقاء ، تحملين رموز وطلاسم في عنقك تكتبين وانتي مطمئنة ، فمن يزيل هذا الردم غير المؤقت ، وساعة الإرتطام ، ورغم ذلك أتلذذ بمتابعتك في كل موقعٍ ، وكل ميديا ، وكل سطر نال اعجابكِ …. اقراءه بنظرة مختلفة .. ومن زاوية أخرى ، حتي احفظهُ واسير مكبل القدمين من خلفك ، واهبط عليه اعجاباً حتي يمل ناشره واتناوله كأني صنعته ، وعندما تطلين بمشاركة فهذا هو بيت القصيد .. وكانك تشاركينني حياتي .. لقد أشرتِ اليك في كل اشيائي .. لكنك لم تشيري لي يوماً ! ربما تستحين .. فدائما يتمنعن وهم راغبات ، لكن رغبتي تخطت الحدود وعبرت الابدان وإستأصلت مساً يتقوقع داخل الارواح ..
من اي فج نبعت ؟ وكيف سقيت فؤاد العليل ؟.. تبعدني منك آلالف الاميال .. واراك وكأنك تكتبين في قلبي بإظافرك الوردية .. وتنخرين في جراحي لتدمي وتتقاطر دمائي ضاحكة من عذاباتي .. وأتمدد ممشوقاً فرحاً بوجودك ، مهللة تشدين باشواقي لأسعد .. وانتي احساس حى .. فوجودك يسعد مسامات الروح ، وينبئني بان هنالك خطوط آمال تتربع للمسير .. وإطلالة تشق دجاى بآخر الظهور تجعلني مسهد مكنون ..
يصفك جميع من حولي .. ويجادلني الجميع في شكلك .. ولم اعرف حتي لونك بشرتك التي احسبها لون سماويا مذهب ، واحسب طولك فصوص من الماس تتراص لتوجه الدنيا شموع من قراديس معبأة .. فعن اي الاشكال تتحدثون .. ولا اعلم سوي كلمة متصل تعني انها متصلة بقلبي مباشرة ، وتجعلني مثل الاطفال منفصل الطاقة والتيار .. فاشغل نفسي بآلالف الاشياء فلاتغيبي .. ولا تجعلي ظهوركِ مخفي عن الجميع فانا أمثل الجميع ،، فما اقسى ارادتي المسلوبة فدون شعور أعود لأشاهد الإتصال ..
فلم تمنحيني كلمة تفرح قلبي كي اُخبرك بأنني مفتون بك .. اوبحسنك الرائع .. أو جمالك الفائق .. أو بزمن رنين يخفف أشواقي المسهدة .. ويطفيء شعلة ألهبها عذاب الإنتظار.
ولكني أقولها اليوم انا مفتُوناً بك كونك في حالة إتصال …
Ghalib Tayfour
