الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / الجيش حامي الثورات …
peace.jpg

الجيش حامي الثورات …

الجيش حامي الثورات …peace.jpg

     حتي يرتفع الفهم ، وتبين الحقائق ، يجب ان يعلم الكل ان الثورات والإنتفاضات اذا لم تجد جيش أو قوات مسلحة تساندها لن تكلل بالنجاح ابدا ، ولو أستولي الشعب علي القصر الجمهوري ، وإعتلي الاذاعة ، كل ذلك لا يخدمه فتيلا ، فتبقي ناقصة لعدم وجود هندسة التشغيل ، والحراك والتظاهرات ، وحتي العصيان الكامل الذي يوقف عصب الدولة ، لا يمكنه إدارة عجل البلاد طالما ان القوات المسلحة لم تستجيب ، وما يحدث يكون هرطقة مجنون في تلك اللحظات ، ويختفي النظام ، وتعم الفوضي بكافة اشكالها ، اذا” انضمام الجيش والوقوف مع الثورات والاصطفاف يدا بيد مع الشعوب ينجح المقصد ، وهذا ما نحب ونهوي ، ولكن المؤشرات التي نتابعها ونشاهدها توضح لنا عكس ذلك .


 
منذ إستلام السلطة من قبل المتأسلمين ، سار الوضع مسارا” مختلفا” ، بعد ان نبههم إنقلاب رمضان لتامين انفسهم تحاشيا” للعسكر ، فاغتنموا الفرصة اولا” باول ، وابادوا ضباط رمضان بصورة وحشية لدرجة ان ذويهم حتي الآن وبعد مضي25 عام لا يعرفون أين قبروا ، وكانت نقطة تحول للنظام الإسلامي في السودان ، فتصدرت كشوفات الضباط الصالح العام المكاتب الرئاسية ، وكل من يشعرون بعدم إطاعته لمفهومهم المتطرف يكون اسمه مزينا” علي الكشف ، حتي صارت قوائم طوال ، واستعانوا بالكشوفات القبلية ، والتزكيات للحفاظ علي مشروعهم الحضاري الفاسد ، بغض النظر عن الكفاءة ، والخبرة ، والمعرفة ، وحسن الإدراة ، ورموا اساسها المتين الشجاعة والقوة ، والتجرد ، والغيرة  ، خوفا” علي امبراطوريتهم المزعومة من هلاك ، وهو في الأصل هالكه بسوء التدبير ، فاندثرت القوات المسلحة ، وسبحت في بحور المحاباة ، والدهنسة ، واصبحت مرتعا قبليا” ، يتداوله الاغبياء والمرضي النفسيين ، والجهلاء ، وصارت القيادات المنظمة للقوات المسلحة تساير أعمالها من منازلهم ، ( فانبرش) النظام بالهزائم المتوالية ، وسقط في وحل تكرار الاخطاء فانهزم في عدة محاور ، جنوب السودان ، والنيل الازرق ، وجبال النوبة ، فكان إستبدالهم للجيش بجسم هزيل يحبى ،  اسموه (الدفاع الشعبي) ، وخلقوا له الشعارات الرنانة ، والكلمات المزدانة ، ونادوا فيه بالجهاد في سبيل الله ، والله برآء منهم ، فانخدع كثيرا” من الشيب والشباب لفترة طويلة ، حتي فهموا المقصد والمقصود ، فسقط وتساقط ، وكان ذلك علي لسان عرابهم الهالك ، الذي خرج بتصريحات  تنافيهم في الشهادة والإستشهاد ، مكايدة بعد ان لفظوه ، خارج ايقونتهم الفاسدة المضلة ،  وبحديث العراب قصم ظهر البعير ، وبدات نقط تحول أخري ، للإستعانة بكيان آخر ( الجنجويد) ، جاهل متجهل ، ادخلوه في ركابهم ، والبسوه عباءتهم   الفضفاضة ، وجل ما يفهمه هذا الكان الجنجويدي هوالقتل والإغتصاب والنهب ، وهو متشابه معهم في المعني ومختلف معهم في المضمون ، فهو يمارس مهنته عيانا” بيانا” وهم يتجملون اذا ( وافق شن طبقة ) وياليتهم توافقوا علي خير البلاد والعباد ، ولكتهم توافقوا علي شر البلاد ، وعذاب العباد .

  حتي نعود يجب ان تعود القوات المسلحة التي أنطوت وتقلصت وانزوت واصبحت من الماضي القديم ، وضرب الصالح العام أوصالها والتهميش مسارها ، وارتدي الجبناء شعارها ، ابناء المتأسلمين واحفادهم ومنسوبيهم ، فامست وكرا” من أكوار الطاغوت ، يرتادها اهالي المتأسلمين والموالين بخطابات صغيرة تدعي التزكية ( الواسطة ) ومعظم أفرادها يعيشون في كوكب أخر ، يبقي الهبوط منه صعبا” عليهم  لعالمنا الملتهب ، اذا” قضي الامر ، واصبحت مساندة الجيش للشعب من رابع المستحيلات ، فطقوس التي ادرجوا عليها هي الولاء والطاعة .

  حتي يعود الأمل المنشود يجب أن يعود الجيش ،  بسابقيه الأفذاذ الذين لم يعطوهم فرصتهم لتكملة المشوار ، وهم كثر ، وإستأصلتهم حكومة البشير ، إستصال الأجرب ، علينا أن نجمعهم ليوم الزحف ، والا نشك في انه آت آت .

    علي كل ضابط سابق ان يستعد لرفع تمام السودان القادم ، فهنالك وطن ينادي ..

  إن دعا داعي الفداء لن نخن..
نتحدي الموت عند المحن

الثورة لابد أن تكتمل ..
والعصيان مسنود ..

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.