الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / في أي عصر نعيش ؟! …..

في أي عصر نعيش ؟! …..

    في الواقع الزمني من المفترض ، أننا نعيش في  القرن (الحادي والعشرين) ، لكننا نتسآءل هل تعيش بلادنا وشعبنا ، حقيقة  هذه الحقبة الآنية ؟ تحت ظل نظام يتعايش بفكر القرون الوسطي ، ويتغذي بأفكار خارج الإطار الزمني المعاش ، بقرون عديدة ، ويتخلف عن ركب الحضارة الإنسانية تخلفاً مريعاً ، ولا تربطه أي صلة بهذا الزمن المعاصر ، غير صلات شكليه تتمثل في التشبه الأعمي بالأنماط الشكلية ، كالملبس والمسكن ، وامتطاء صهوات الجياد من المركبات الفخمه ، ويمتد التشبه بأنواع الأطعمه ، والمشروبات ، والتداوي في أرقي ، وأغلي دور العنايه الطبيه في مشافي الدنيا ، مهما بعدت . وكل هذا خاص بالطبقة الحاكمة ، ومنسوبيها ممن يعيشون حياة مختلفة تماما داخل أبراج عاجية بعيدة المنال .
    أما داخل الوطن ، فحياة المواطن البسيط  تسير بخطي متسارعه ، نحو الإنحطاط ، وتتراجع مؤشرات النمو ، والتقدم بخطوط بيانية واضحة المعالم ، بوتيرة مخيفه تجعلنا نحس بواقع لا مراء في أنه واقع مؤلم ، ومؤشر خطير لغياب كامل لأمة ووطن من خارطة العالم ، وزوال بلد بكامل مكوناته البشرية ، وحدوده السياسية ، وثرواته وثقافاته  .
الواقع حولنا يقول شئ ، ونحن وما يدورحولنا ، يقول شيئا آخر ، مما يجعلنا نتسآءل ، ونلح في السؤال في أي عصر نعيش ؟؟ .
نحن نعيش في عصر  (الدولة الغابه ) ، التي يحكمها قانون الغاب ؛ لابقاء فيها الا لمن يملك القوة ؟ ويمرح ، ويسرح فيها الأقوياء الذين استولوا علي حقوق الضعفاء ، ولايزالون يطمعون في المزيد .
  الدولة دولة الأسود والنمور ، مع أشرس الحيوانات ، وأكثرها ضراوة ، وعجاف الثعالب الذين يتكسبون بدهائهم.                     أما البقية الباقية من الاغلبية ، فهي تعيش علي الفتات ، وما يتبقي من موائد اللئام يتخطفونها للبقاء علي قيد الحياة ، ثم يختبئون خوفاً ورعباً ؛ من أن يكونوا فرائساً للنهم الذي لا ينتهي ، ولا تحده حدود وبلا رحمة أو شفقه .
    نحن دولة الغاب التي تعيش خارج إطار الزمن …..لماذا !!؟
لأن شمس الحق غيبت ، بإصرار ممن امتطوا صهوة الحق ، وصولاً لسدة الحكم ، يقتلون بلا خوف ، وينهبون ويسرقون بلا مساءلة .
    والأدهى والأمر ، الراعي الأكبر يقوم  بدوره كراعي للهمجية ، وعاملاً بلا تواني في تكريس الظلم ، والاستبداد والفساد .
      الكذب الصريح البواح ديدن نظام الحكم ، في منهجيته العجيبه ، يمارسه الرئيس ومساعديه ، ووزرائه وولاته ، وصغار موظفيه ، واتباع حزبه ، وجلاوزة اجهزته الرهيبه القمعية ، والاستبداديه ، ومليشياته السارقه ، القاتلة ، الناهبه والمغتصبه .
     نحن نعيش في عصر بعيد كل البعد عن الحضارة الانسانية ، باتخاذ ثروات العامه املاكاً خاصة أمام أعينهم يتقاسمها القتلة واللصوص ، ونظام يدين أهل الحقوق هضما ، ويحاكمهم ، بينما يبرئ المجرم المعتدي علي رؤوس الاشهاد .
وظهور بعضاً من التطورات المنسوبة لهذا النظام المستلب للحريات تعد تطورات زمنية تزول بزوال المؤثر ، فما صنعه النظام من مشاريع وهمية ، وكباري قرضية ، وجامعات اسمية ، ومباني كرتونية ،  تتهاوي ، وتندثر ؛ قبل ان يحل موعد مديونيتها ، جميعها مبنية علي زخم إعلامي !! فيباشر القائمين عليها لملمة اطراف مشروعاتهم بعد الدعاية الإعلامية مباشرة ، إيذاناً بنهاية المشروع ، ويسرح جميع موظفيه ، وعماله ، بعد إحتفائية تدشينه او إفتتاحه ! فقد اكتملت الادوار ، واغلق المسرح أبوابه ، والامثلة علي مرئ المواطنين ، وعندما يعود الزمن وتضبط الساعة من جديد سيكون علينا معايشة ما بعد الإستعمار مباشرة .
    نحن نعيش خارج إطار الزمن المعاصر ؛ لأن النظام يريد تغييب الناس ، وارهابهم ، وتجريدهم من كل حقوق المواطنه ، وحقوقهم الحياتية ، كل ذلك بمباركة رئيس غاب عقله ، وعميت بصيرته وانتهي الي مجرم مطارد دوليا دنيويا ، ومطلوبا للقصاص بحكم الشرع .
( الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) (14) الفجر
(صدق الله العظيم)
    متي نعود لإطار الزمن ؟ .
ومتي نخرج من قبضة الدولة الغابه ؟.
   هذا ما نرجوه باذن الله ، والله للمظلومين خير نصير …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.