الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / تقرير المصير. …وأسئلة مشروعة 
سامح الشيخ

تقرير المصير. …وأسئلة مشروعة 

تقرير المصير أو كما أطلق عليها اسم الوحدة الطوعية مؤخرا حق من حقوق الشعوب خصوصا في دولة يوجد بها الظلم الاجتماعي بائن بينونة كبرى والتهميش الثقافي لم يجد اعتراف من الدولة رغم الحرب الطويلة   . وهذا يعني بطبيعة الحال أن هناك مسؤلية تاريخية تقع على عاتق من طالب بتقرير المصير وهذه المسؤلية ليست هتافات وشعارات لكن بحسب اعتقادي أن من حق الشعب السوداني ايضا ان يطمئن  لجبال النوبه لان كل من يعيش بجنوب كردفان  بدون مغالطات تربطه علائق قربى او وصداقة او محبة في كل شبر من السودان الحالي أو السابق ابو مليون ميل مربع، فمنطقة جنوب كردفان وجبال النوبة لدينا فيها اعزاء/ات منهم من هو اخ وصديق أو استاذ او معلمة درسنا على يدهم  وتعلمنا منهم و منهم من نعتبره  اب او ام تربينا في كنفهم ومنهم جيراننا ومن أصبح صهرنا أو صرنا اصهارهم  هذه العلائق تستوجب أن يجيب المسؤولين عن انتزاع هذا الحق على مجموعة من  الاسئله التي المهمة التي جعلت كثير من السودانيين يقلقون أو يرفضون هذه الفكرة  فكرة أن يقرر جزء آخر  من السودان مصيره مرة أخرى فالعاقل من يرى أن  هي الاشياء هي الاشياء هل مطالبة الحركة الشعبية بتقرير المصير  تعني موافقة كل مكونات  الشعب في جبال النوبة بذلك وهل يمكن اعتبار  أن الحركة الشعبية تمثل جميع الشعب في جبال النوبة  ..قبل انتزاع هذا الحق لا اعتقد ان الامر محسوم بهذه السهولة .

نيل حق تقرير مرتبط بالميدان والميدان يقوي  موقفك  التفاوضي  هل تشعر الحركة الشعبية أنها تحقق انتصارات في الميدان والانتصار مرتبط بالهجوم في الحرب السابقة قبل انفصال الجنوب كان الجيش الشعبي يحقق انتصارات ويضغط عن طريق حرب الغوريلا التي تعتمد على عدم الإستقرار في مكان واحد وتعتمد على الإغارة وضرب الأهداف الاستراتيجية للجيش في المدن وتحقيق اكبر قدر من الخسائر في خطوط إمداد الجيش التي تقوم بمحاربته وتخريب خطوط اتصالاته منذ دخول قوات الجبهة الثورية ابو كرشولا لم تشهد الساحة في الميدان عملا نوعيا مثله ، هذا لا يعني أن جيش الحركة الشعبية به قصور بل على العكس قوته وبسالته  واضحة للعيان  في حفاظه على مناطقه المحررة ،  التي ظلت عصية على الجيش الحكومي ، كما تقوم بتسيير الأعمال والأعباء الإدارية والمدنية بالمناطق المحررة . السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ايضا هل التعقيدات الإثنية بالمنطقة واستغلال الجانب الحكومي لها بمثل تلك الصورة القبيحة التي حاول رسمها واستغلالها عند دخول قوات الثورية ابكرشولا   أدت إلى وقف  مقاومة ثوار  الجيش الشعبي والحد من قوته الهجومية  التقدم بطريقة الهجوم والانسحاب التكتيكي واكتفى بقوته الدفاعية بالاحتفاظ بمناطقه المحررة  يتبادر للذهن ايضا سؤال هل التعدد الثقافي والاثني والسياسي الموجود بالمناطق المحررة يمكن الاعتماد عليه على أنه يمثل إرادة الشعوب الموجودة بالاقليم وتوقها للحرية وكيف يمكن للحركة التواصل مع الآخر في الإقليم من غير الأراضي المحررة الذي يرفض فكرة تقرير المصير وكيف ستتعامل معه ومع رؤيته المخالفة.. الوضع يبدو لي أنه أكثر تعقيدا فهو حق انتزاعه لن يكون نضالا اسهل من الذي سبق .
هذه هي الأسئلة السهلة وهي بحسب الامثال الشعبية السودانية تاتي سهولتها لأننا مازلنا في البر ، اما الأسئلة الاصعب فهي مستمدة من  تلك الأحداث التي حدثت في جنوب السودان  هل تعتبروا رفاقكم السابقين في جنوب السودان مازالوا رفاق ولماذا لم تنتقدوا تجربتهم ، لماذا الصمت عن  ما يدور هناك من حرب اثنية لماذا يجد البعض من الفريقين. المنقسمين حاليا  الشجاعة في وصف   بعضهم البعض من الطرف الآخر بالجلابة او كما يقول البعض في الطرف الآخر  عن رفاقه القوميين النوبة أو اثنيين  وتغيب الشجاعة عن معظم اعضاء الحركة ولا ينعت  رفاقه السابقين الذين بعد استلامهم للسلطة و لحكم الجنوب تحول معظمهم  لجلابة ام هذا الصمت يعني التبرؤ من ما فعلت الحركة جنوبا واشعالها لحرب  اثنية قال عنها د.مجاك نائب مدير جهاز الأمن السابق لقد فعلنا ببعضنا أكثر مما فعل الجلابة بنا هل وهو صمت قد حدث عندما صمت كثيريين وتحدث قلائل في الظروف والملابسات التي توفي فيها العميد بالجيش الشعبي الهندي احمد خليفه هل الديمقراطية شعار ام ممارسة هل يمكن أن يمارس هولاء الاتية أسمائهم نشاطهم بالاراضي المحررة أو   ومؤيديهم الان تلفون كوكو ، تابيتا بطرس ، دانيال كودي ،ابراهيم نايل ايدام ، اسماعيل جلاب ، مالك عقار، ياسر عرمان، رمضان حسن نمر  عفاف تاور  أرى ان الإجابة على هذه الأسئلة مهمة لكل سوداني يهمه امر تقرير المصير سواء كان معه أو ضده سواء ،لان قراءة الواقع و الحاضر هو نقطة العبور للمستقبل لا يستحق السودانيين في اي جهة سواء قرروا ان يقرروا مصيرهم بالبقاء في هذه الدولة أو مفارقتها لا يستحقون سوى العيش بكرامة وحرية وان ينعموا بالدمقراطية ، وهذا ما تمنيناه  للأخوة بجنوب السودان بعد قرروا مصيرهم واختاروا مفارقة الدولة التي ظلمتهم كثيرا وقتلتهم ولكنه لم يحدث وهي نفس الدولة التي ترتكب الظلم والقتل بمناطق الحرب الحالية لذلك في ظل نفس الظروف يمكن القول إن ما حدث في بلدان كثيرة من المحتمل حدوثه هنا ايضا لذلك وجب التحوط لجميع الاحتمالات مسبقا  اما  ان لا تعتبر من الماضي والحاضر وتتجاهل ما حدث من أمثلة لحركات تحرير بعد نضال في عدة دول وكيف تحولت تجاربهم مع السلطة إلى دكتاتورية وشمولية دون دراسة أو أخذ العبر وانت لا تقبل كل مختلف معاك وتعطيه فرصة للاختلاف وترد على وجهة  نظره بدون عنف لفظي وتهكم وسخرية أو  بالتعاون
المذكورة أنفا ببداية المقال هذا يعطي إشارة واضحة على أن  المستقبل واضح  المعالم و سوداوي ،من وجهة نظري ارى أن  المطالبة بحق تقرير المصير في حد ذاتها هي مطالبة بنيل حق الانفصال في معظم الأحيان ولا عيب في ذلك  العيب هو عدم العمل لمعالجة الاسباب التي ادت الى المطالبة به شعبيا ورسميا من الرافضين له ،  والعيب كذلك  أيضاً   هو عدم التعايش بين المؤيدين لحق تقرير   المصير من أجل الانفصال والمؤيدين له من أجل الوحدة الطوعية وان ترى عيوبك والسير قدما دون إصلاحها أو محاولة علاجها   تكون بذلك  سائر في طريق إعادة  إنتاج الأزمة مع سبق الإصرار والترصد و امراض السودان القديم ما زالت تلاحقنا من اغتيال للشخصية  حين الخلاف والتشظي و وضيق صدورنا باي آخر يخالفنا الرأي   ، والسعي لنفي الآخرين وتهميشهم لم يعد مجديا خصوصاً وأن الاسافير باتت هي الملاذ الأخير التي لا تصلها مقصات الرقيب مما جعل هنالك ذيادة في الوعي وحرية التعبير والنقد وشجاعة في الرأي ولم يعد هنالك بسطاء يمكن دغدغة مشاعرهم لان طريق الديمقراطية والعدالة واضح المعالم.

سامح الشيخ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.