الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / منعوا حفلاته و هددوه و فرضوا عليه اعلى الضرائب لكن لن يستطيعوا مصادرة أغنياته: عركي

منعوا حفلاته و هددوه و فرضوا عليه اعلى الضرائب لكن لن يستطيعوا مصادرة أغنياته: عركي

? *هيثم كابو يكتب (ضد التيار) : منعوا حفلاته و هددوه و فرضوا عليه اعلى الضرائب لكن لن يستطيعوا مصادرة أغنياته: عركي عصي على الاغتيال و(حال البلد بطال) !!*
“””””””””””””””””””””””””””””””””

* طفرت دمعة حارة من عيني عندما فتحت الرسالة التي وصلتني مساء أمس من الفنان القامة أبو عركي البخيت على (الواتساب) فصافحني صوته مشحونا بالنغم والغبن والشجن :

الآن انا ما عندي احساس بالغُنا
رغم الغنا الجواي كتير
وساكن الروح والزفير
حالة البلد بوضعها الراهن
ومعاناة شعبها
بحتم علي ادسو غناي
جوه حشاي
وما امرق على الناس الرهاف وحُنان
واعكس ليهم الجواي ..!

* دار بخلدي سؤال مؤلم مللنا تكرار طرحه دون أن ترهق علامات الاستفهام بال المعنيين بالإجابة؛ فيكشفوا عن سر منعهم لعركي من الغناء على خشبات مسارح الخرطوم، وسبب تمسك الجهات الأمنية بعدم التصديق لحفلاته الجماهيرية، ولماذا يلتزم أصحاب القرار الصمت وكأنما السلطة سيف مسلط على الرقاب وعلى الجميع الامتثال والخنوع دون أن ينالوا حتى مجرد شرف التوضيح لهم وكشف الأسباب..!

* القصة تبدو غريبة جداً لمن لا يعرف فصولها المأساوية، فحنجرة عركي صدر أمر بإخراسها لا يعرف المهتمون بالفنون سبباً له؛ وبات الرفض أو عدم الرد هو مصير كل متعهد حفلات يتقدم بطلب لإقامة حفل جماهيري يحييه (صاحب واحشني)؛ بينما التصاديق تمنح على جناح السرعة لكل من يريد الغناء في حفل عام حتى ولو كان من أولئك الذين يتعلمون الغناء على آذان الناس مباشرة!

* أكثر من عامين وعركي غير مسموح له بالغناء على مسارح الخرطوم، فمنذ الحفل الذي أكمل المتعهد كافة ترتيباته لقيامه في يوم الخميس الموافق 25 فبراير 2015 وفوجئ بالرفض، لم يتم التصديق مجدداً؛ ولا يعرف أحد أمداً زمنياً لهذا القرار المفتوح..!

* لا أدري الأسباب الموضوعية التي دفعت الجهات الأمنية المسؤولة عن تصاديق الحفلات الجماهيرية للحكم على حنجرة عركي بالخرس لأكثر من عامين، وحرمت جمهوره من الاستمتاع بصوته، ولماذا اتخذوا قرارا بحرماننا من مبدع كل جريمته على حسب تصنيفهم أنه قال مثل المئات كلمة هي رأيه وغنى نصاً شعرياً يتطابق مع قناعاته ولكنه لم يطلق رصاصة واحدة أو يحمل السلاح في وجه أحد، فإن كانت الحكومة تحاور حملة السلاح وتستقبلهم بعد توقيع الاتفاقيات عبر صالات كبار الزوار، فإنها من باب أولى أن تمنح فناناً بقامة عركي تصاديق حق الغناء فلا يعقل أبداً أن تغلق في وجهه أبواب المسارح، فالحكومة طالما كانت نتحدث مراراً وتكراراً عن ضرورة الاحتكام للحوار فذلك لا يتسق مع هذه القرارات التعسفية، واغتيال الإبداع، وقطع الأرزاق، وتحجيم المنابر وإخراس النغم ومصادرة الحناجر..!

* أطلقوا سراح حنجرة عركي فهو (الناطق الرسمي) بآمال والآم عشاق الطرب الرصين.. بايعه (الذويقة) في صمت وحبور تحت شجرة (المبادئ والالتزام والصدق) وهو يغنى لهاشم صديق، حسن السر، محجوب شريف، عوض أحمد خليفة، كامل عبد الماجد وإسحق الحلنقى حتى باتت أغنياته منارة الضائعين وأنشودة الحالمين وهتاف المرهفين ووسادة الغلابى الكادحين..!!

* أطلقوا سراح حنجرة عركي الذي لا يختلف اثنان على حقيقة أنه يمثل قمة الإجادة والتطريب والتفاعل والطلاوة، فقد تميز عن الكثيرين واختار التمرد درباً عندما مشى معظم المطربين على طريق من سبقهم من الفنانين.. تمرد على التقليدية، وخلع عباءة المكرورية، واستدعى الدهشة، ورفع لواء البهاء وراية الاستثناء بعد أن ضرب موعداً لنفسه مع (إلا وأخواتها) ليلتف الجميع حوله لحظة الغناء؛ ويدورون في فلكه عندما ينشدون الاختلاف؛ ويبحثون عنه كلما سعوا لجديد يفتح مغاليق لم يطرق أهل الغناء أبوابها..!!

* تفتقد جدران الخرطوم بشدة ملصقات إعلانات حفلاته التي نأمل أن نراها تزين شوارع العاصمة بعد غیاب دام لأكثر من عامین، فالفراغ الذي يتركه غياب عرکي عن الحفلات لا يسده تواجد معظم المطربين..!
* عدم التصدیق لیس له ما یبرره علی الإطلاق فالکل في شوق دافق لحفلات عرکي الجماهیریة؛ فالرجاء إطلاق سراح حنجرة عنوانها الوعي ومراجعة قرار المنع غیر المبرر من قبل الجهات الرسمیة..!

* عزيزي عركي : نعم، (حالة البلد) لا تسر، ولكن حتما سيأتي اليوم الذي (تمرق فيهو كل الفي حشاك، وتصدح بالغنا الجواك).

           نفس أخير
* وخلف التيجاني حاج موسى نردد:
واحشني يا الخليت ملامحك في حياتي.. واحشيني يا الرسيت مراسيك جوه ذاتي لك التحية عركى

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.